«مفاجأته لا تتوقف».. ترامب قرر الانسحاب من سوريا دون استشارة أحد 

دونالد ترامب
دونالد ترامب

«بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش.. فالوقت قد حان لعودة شبابنا.. الآن».. بتلك الكلمات أعلن دونالد ترامب عن سحب القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي السورية، في قرار فاجئ الجميع.

ويبدوا أن الكلمات التي قالها الرئيس الأمريكي فاجأت حتى كبار مستشاريه الذين لم يكن لديهم أدنى علم بالخطوة التي سيتخذها، أو الآلية التي سيتم سحب القوات بها، ولم يكن مستشاري ترامب فقط من تفاجئوا بالقرار ولكن الدول المشاركة معه في التحالف الدولي ضد داعش شاهدوا التصريحات عبر التلفاز مثلما شاهدها الجميع. 


وبحسب شبكة «CNN» الإخبارية الأمريكية فإن المسئولين الأمريكيين المقربين من ترامب لم يتم إبلاغهم بقرار الرئيس إلا قبل الإعلان عنه بـ24 ساعة فقط.


ونقلت عن مسئول أمريكي رفض ذكر اسمه أن كل ما يملكوه الآن هو الاجتماع لبحث الخطة التي سينفذونها لسحب القوات بالكامل مع سوريا.

بينما كشف مسؤولان كبيران لوكالة رويترز عن أن ترامب مضى قدما في قراره في الأسابيع القليلة الماضية، رغم محاولات كبار مستشاريه إثناءه، عازما على الوفاء بتعهد انتخابي بتقليص المشاركة العسكرية الأمريكية في الخارج.


بينما قال مسؤول دفاعي أمريكي إن مسؤولي وزارة الدفاع البنتاجون يرون على نطاق واسع أن قرار ترامب يخدم مصالح روسيا وإيران، اللتين استخدمتا دعمها للحكومة السورية في تعزيز نفوذهما الإقليمي، مضيفا أن خطة الانسحاب باغتت القادة العسكريين الأمريكيين.


غضب أوروبي


بينما جاءت أول ردود الأفعال الغاضبة من فرنسا حيث صرحت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي بأن تنظيم داعش لم يُمحى من على الخريطة حتى الآن، متابعة بأن المعركة التي يخوضها التحالف الدولي ضده يجب أن تستمر.


وقالت بارلي على تويتر ردا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هزيمة التنظيم «داعش باتت أكثر ضعفا من ذي قبل».

وأردفت قائلة «لكن داعش لم تمح من على الخريطة ولم تستأصل شأفتها، من الضروري أن تواجه الجيوب الأخيرة لهذه المنظمة الإرهابية هزيمة عسكرية حاسمة».

تشكيك روسي

واستغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابه السنوي للتعليق على قرار أمريكا بالانسحاب من سوريا.


وقال بوتين إنه يتفق مع ترامب إلى حد كبير حول هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، إلا أنه نفس الوقت أبدى تشككه من تنفيذ ترامب لقراره بالانسحاب الكامل من سوريا.