«ملحمة كفاح».. ملخص مشوار «مروة» «سائقة التروسيكل» التي كرمها السيسي

مروة الجهلان أول سائقة تروسيكل  ملحمة كفاح
مروة الجهلان أول سائقة تروسيكل  ملحمة كفاح

 

كرم الدكتور محمد خليل العمارة، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، وأمين عام حزب مستقبل وطن بمحافظة الأقصر، مروة الجهلان، سائقة الـ«تروسيكل» التي خرجت إلى العمل متحدية للعادات والتقاليد والأعراف.

 

وتحدت الفتاة قيود تحد من حرية العمل في قريتها البعيدة بالبر الغربي لمدينة الأقصر، والقريبة من ملتقى الحضارات وادي الملوك ووادي الملكات والدير البحري الذي يلتقي فيها كل أجناس الأرض من كل صوب وحدب، يرتدون أفخر الموديلات، وتفوح من أجسادهم رائحة أفخم «البارفانات».

 

مع كل ذلك، لم تخجل الفتاة التي تعتبر حياتها ملحمة كفاح من الخروج بـ«التروسيكل» من أجل توفير لقيمات بسيطة، تقمن أصلاب أسرتها الفقيرة التي تتكون من والدها ووالدتها وشقيقاتها الأربع حتى ضربت أروع المثل في الالتزام بمصاريفهن ومساعدتهن حتى تقيهن مسألة السؤال حتى كرمها العماري بشراء ميكروباص وإهداؤه لها، مع منحها رحلة عمرة لوالدتها التي بذلت الغالي والنفيس حسب إمكاناتها المتواضعة من أجل تربية أبنائها على العفاف ووقايتهم من مذلة السؤال.

 

وتقول مروة: حرصت على الخروج إلى العمل والكفاح من أجل أسرتي وتحقيق حياة أفضل لهم، فوالدي يعمل خفيرا نظاميا يبذل كل جهده من أجلنا، ويعمل في أوقات فراغه من أجل إضافة المزيد من الجنيهات لتسديد مطالبي أنا وشقيقاتي الثلاث.

 

وأضافت: لما أنحنى ظهر والدي من تعب السنين التي أرهقته، قررت الخروج للعمل يوم أن كان عمري إثنتي عشرة عاما، ولم أجد إلا مقهى صغير ركن إلى صاحبه بالعمل فيه تقديرا لظروف أسرتي، كنت لا أشعر بأي ضيق، وأنا أرى زميلاتي وصديقاتي يلعبون ويمرحون ويعيشون حياتهم.

 

واستطردت قائلة: كانت الجنيهات القليلة التي تقل في عددها عن أصابع اليد الخمسة  وأنا أتسلمها لأنفقها على أسرتي أكبر بكثير من مراتع اللعب والمرح وضياع الوقت ، بعدها بدأت فى العمل داخل مخبز، وانتقلت منه إلى العمل بمشروعات البناء، عندما وجدت فيها مبلغا أكبر يضيف لى مبلغا يساهم بصورة أكبر في متطلبات بيتنا الصغير .

 

وعن مشروع «التروسيكل»، قالت «مروة»: أتاح لنا جارنا القريب منا العمل على تروسيكل لنقل الحاجات إلى الأهالي، فأسعدتني الفكرة، خاصة وأنه ستزيد من دخل الأسرة إلى عشرون جنيها فى اليوم يعنى ستمائة جنيها في الشهر، أحقق به أحلام شقيقاتي، وأزيح عن كاهل والدي مشقة العمل الإضافي، وما هى إلا أيام وتعلمت قيادة التروسيكل وأصبحت ماهرة به، وبدأت العمل وصرت ماهرة به أجوب بين القرى فى بلدتنا البعيرات القريبة من المناطق الأثرية بالبر الغربي.

 

وقالت أيضًا: الشغل لا عيب ولا حرام، فقد قال نبينا الكريم ما معناه من بات كالا من عمل يده بات مغفورا له وأنا أعي كلام النبي صلى الله عليه وسلم ويكفيني أن يكون المثل الأعلى لي وهو قدوتي فى كل شيء.

 

 فيما يقول نائب مستقبل وطن محمد العماري: إننا حرصنا هنا فى الحزب على دعم «مروة» تقديرا لدوها في مساعدة أسرتها، مضيفًا: ونحن حريصون على أن نتواصل في المجتمع من أجل تكريم كل شاب وفتاة يعمل بجد من أجل لقمة العيش.

 

وستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، بقصر الاتحادية، المواطنة "مروة العبد" سائقة التروسيكل من الأقصر، ويشيد بها كنموذج مشرف للمثابرة والاجتهاد وقدوة للشباب في الإصرار والكفاح".

 

صرح بذلك السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية .