صور| في الأقصر.. المتسول «باشا» والحسنة بـ«الدولار»

شرطة السياحة
شرطة السياحة

أعدادهم لا تعد ولا تحصى، يقفون وسط الطرق يستعطفون المارة ليل نهار بملابس مهلهلة، للحصول على بضع جنيهات، هكذا تكون هيئة المتسولين في كافة ربوع مصر، ولكن في الأقصر الأمر يختلف فالمتسول صار «باشا» والحسنة أصبحت بـ«الدولار».

أمام مقهى «أم كلثوم»، وعلى الجهة المقابلة لأكبر مزار سياحي في الأقصر «طريق الكباش الجديد»، رصدت «بوابة أخبار اليوم» عددا من المتسولين من كافة الفئات العمرية يستوطنون الأرصفة بحثًا عن «العملة الصعبة»، بين أم تحمل رضيعها تستجلب به عطف السياح، وطفل يتلصص على الجالسين على المقهى، وشاب يدعي بيع سلعة لا ثمن لها.

متسول بدرجة «باشا»

المرشد السياحي عمرو بغدادي، يقول إن السياحة تتأثر بشكل كبير من المتسولين في منطقة بازارات الأقصر وطريق الكباش الجديد، مؤكدًا أنهم يشعرون بالاستياء من وجودهم بهذا الشكل الذي وصفه بـ«سرطان» يتفشى بشكل كبير دون حل. 

60 دولارًا - ما يعادل نحو 1000 جنيه مصري- هو متوسط الحصيلة اليومية للمتسولين من أمام طريق الكباش فقط،  بحسب «بغدادي»، والذي أشار إلى أنه فوجئ بأحدهم يسأله عن موعد إغلاق مكتب الصرافة المجاور للمقهى بعدما ذهب لتبديل العملات التي تحصل عليها بالجنيه المصري، وعندما أخبره بالمواعيد التي كانت انتهت بالفعل، طلب منه تغيير المبلغ الذي بحوزته.
«ضيعت الزبون»

الأمر بحسب «بغدادي»، لم يتوقف على مضايقة السياح، بل أن المتسولين صاروا يعتقدون أن السائح أصبح «زبونًا» ومن حقهم السيطرة عليه، ولا يقدر أحد على مشاركتهم فيه، مؤكدًا أنه في إحدى المرات حاول مرشد سياحي إبعاد أحدهم عن الفوج المصاحب له، ولم يجد وسيلة غير منحهم مبلغًا من المال ولكن لم يرضِ جشعهم، وفوجئ برد أحدهم عليه قائلا: «منك لله ضيعت الزبون».
 
استغاثة أصحاب البازارات

أصحاب عدد من البازارات السياحية في منطقة طريق الكباش، ناشدوا شرطة السياحة بسرعة التدخل للقضاء على ظاهرة التسول التي انتشرت في المنطقة، مؤكدين أن متوسط دخل فرد واحد منهم أصبح يفوق دخل أي وظيفة أخرى في يوم واحد.