الغرف السعودية: 85% من منشآت القطاع الخاص «غير ‪‬جاذبة» ‬للتوطين

رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي
رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي

قال رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي، إن 15% فقط من مكونات القطاع الخاص السعودي قادرة على تلبية تطلعات الشباب والفتيات السعوديين في وظائف وبيئة عمل لائقة ورواتب مجزية ومسار وأمان وظيفي وتأمين صحي .

وأضاف: بينما 85% من مكونات هذا القطاع والمتمثلة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغيرة ‪" ‬غير قادرة‪" ‬على ذلك، بعد أن تم بنائها على مدى عشرات السنين على التكلفة المنخفضة في السلع والقوى العاملة الرخيصة والخدمات من كهرباء وغيرها فباتت غير جاذبة للمواطنين ‪.
 

‬جاء ذلك خلال كلمة ألقاها‪" ‬العبيدي‪" ‬في المؤتمر الوزاري الثاني المفتوح بالغرفة التجارية والصناعية بالأحساء، أكد فيها ضرورة إيجاد حلول ومعالجات فاعلة لردم الفجوة بين واقع تواضع قدرات مكونات القطاع الخاص من المنشآت الصغيرة وعدم قدرتها على تقديم الحوافز التي يتطلع إليها الشباب السعودي، وبين توجهات الدولة ومعها القطاع الخاص نحو التوسع في توطين الوظائف.

مستدركاً بأن كثير من الحلول لمعالجة هذه المشكلة تم اقتراحها في ورش العمل بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومجلس الغرف السعودية وفي المبادرات الـ 68 للوزارة والرامية لتحفيز القطاع الخاص للتوسع في التوطين ورفع معدلات مشاركة القوى البشرية الوطنية في سوق العمل ‪.
 

‬ونوه إلى أهمية مبادرات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في مجال التوطين، ومثمناً الرؤية والسياسة الجديدة للوزارة في الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص واعتبرها فرصة ‪"‬ذهبية‪" ‬لتحقيق التوطين الحقيقي، ودعا إلى توزيع وتنويع هذه المبادرات بما يتناسب مع مناطق المملكة المختلفة .

مشيداً بإدراج وزارة العمل مقترحه بجعل التوطين المنطقي أحد أركان مبادراتها، وعزا ذلك إلى اختلاف أسباب البطالة بين المناطق بحسب معطيات كل منطقة وظروفها‪. 
‬

وقال إن معظم مناطق المملكة والتي تحتوى على المنشآت الصغيرة والمتوسطة تحتاج لجهود كبيرة لخلق كيانات اقتصادية ،غير أن القطاع الخاص في تلك المناطق غير قادر على ذلك إلا بمواصلة الدعم والرعاية التي عودتنا عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ودعم المشاريع المبتدئة حتى تصبح ريادية وجاذبة للعنصر البشري‪.‬

‪ أكد العبيدي أهمية التدريب الحقيقي الذي يتناسب مع متطلبات القطاع الخاص، وضرورة معالجة الفجوة الكبيرة بين مخرجات التعليم الفني والتقني وكليات التقنية ومتطلبات السوق، قائلاً بأن الشباب والشابات السعوديين يملكون قدرات فردية لا يملكها غيرهم وسرعة في التعلم واكتساب المهارات.

معرباً عن أمله في أن يلعب صندوق تنمية الموارد البشرية الدور المنوط به في جعل العنصر البشري في القطاع الخاص مستدام وداعم لتنمية القطاع.
 

وشدد في ختام كلمته على ضرورة تكاتف جهود كافة الجهات لاجتثاث آفة التستر التجاري المستشري في قطاعات الأعمال ومنشآت القطاع الخاص، حتى يعود السوق السعودي جاذباً لكل باحث عن عمل أو رائد أعمال وصاحب مشروع تجاري .