زيارة الطبيب النفسى من الأمور التى لا يفكر فى اللجوء لها أغلب المرضى، أو يكونون محرجون من الإعلان عنها، رغم أنها خطوة ضرورية للحفاظ على كامل صحة الجسد لارتباط النفسي بالجسدي بشكل وثيق.
قال الدكتور حسام عمارة، استشارى الأمراض النفسية والعصبية وعضو الجمعية المصرية للطب النفسى، إن الجانب النفسى داخل الإنسان قد يتأثر بالتغيرات التي تحدث حوله، وقد يطرأ عليها بعض الأمراض مثلها مثل الجسد المادى الملموس، ولذلك يجب التخفيف عنها بالذهاب الى الطبيب النفسى المختص فى علاج الحالات النفسية، وذلك للحصول على حياة هادئة خالية من المشكلات النفسية.
وأكد الدكتور حسام عمارة أن الطبيب النفسى يعمل على حل المشكلات والخلافات الزوجية وتحديد نوع المرض وعلاجه سواء كان نفسى أو عصبى أو إدمان، قائلا: إن الثقافة فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط ما زالت منقوصة بسبب الخوف من الذهاب إلى الطبيب النفسى برغم أهميته التى تكاد تصل إلى درجة أكبر من درجة الطبيب العضوى، وخاصة أن المرض النفسى يترتب عليه أمراض عضوية كثيرة.
وأوضح الدكتور حسام عمارة أن العلاج السلوكي المعرفي هو جزء رئيسي من عمل الطبيب النفسى نظراً لفاعليته فى علاج المشكلات النفسية المتنوعة، وذلك لأنه يهدف إلى تغيير معرفة الإنسان وأفكاره وصولاً لتغيير سلوكه النفسي وأيضاً يحدد فيه الطبيب عدداً من الاختبارات النفسية لتفحص الحالة النفسية الصحيحة وبداية الاتجاه الصحيح فى حل المشكلة النفسية، بالإضافة إلى المشاكل النفسية عند الأطفال وإضرابات النفسية فى مرحلة المراهقة والطفولة.
وأشار الدكتور حسام عمارة إلى أن الكثير من الأزواج لديهم مشكلات زوجية بالرغم من كونهم على علاقة جيدة تصل الى الحب بينهم ولديهم علاقة زوجية مستقرة، ولكن هناك مشكلات نفسية غالباً ما تؤثر على الشريكين فى التعايش، هنا يأتى دور الطبيب النفسى لتغيير نمط الحياة الزوجية وحل ما يواجههم من مشاكل نفسية وعلاج الإكتئاب المصاحب لمشكلات النفسية الزوجية.
