أنهت البعثة المصرية الأمريكية، التابعة لجامعة "الباما" المشتركة، أعمالها لهذا الموسم في جبانة «اللشت».
وأوضح مدير الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة عادل عكاشة، أن فريق العمل انتهى من أعمال التوثيق والمسح الأثري لجنوب الجبانة بواسطة الرفع المساحي، ورسم خرائط مساحية وطبوغرافية ثلاثية الأبعاد، فضلا عن استكمال الحفائر وأعمال التنظيف الخاصة بمقبرة «انتف» المشرف على الجيش والخزانة خلال فترة حكم الملك «سنوسرت» الأول، والتي تم الكشف عنها العام الماضي.
وانتهت أعمال تسجيل 802 مقبرة، تمثل مجموعة من مقابر جبانة الدولة الوسطى المعروفة لعلماء الآثار، والخاصة بمقابر الأفراد والمحفورة بطول الحافة الصخرية للمنطقة، والتي تتميز بطراز معماري خاص سواء لمقبرة البئر المنحوتة في الصخر، أو المقبرة المحاطة ببناء علوي من الطوب اللبن، أو مقبرة الحجر الجيري.
وأضاف «عكاشة»، أن هذا المسح الأثري غاية في الأهمية، حيث يمدنا بالعديد من المعلومات التي تعد بمثابة أحد قواعد البيانات الضخمة والمعروفة عن جبانات الدولة الوسطى، من حيث الغزارة والثراء والممارسات والعقائد الدينية والتكوين الطبقي للمجتمع، فضلا عن مظاهر الحياة اليومية في عاصمة مصر خلال الدولة الوسطى «أثت تاوي» والمعروفة حاليا بـ«اللشت».
يذكر أن «اللشت» كانت عاصمة الدولة الوسطى (الأسرة 12)، وقد وقع اختيار الملك سنوسرت الأول عليها لتكون قريبة من الشمال والجنوب، وتضم هرمين للملك أمنمحات الأول وسنوسرت الأول، كما تحتوي على مجموعة من مقابر النبلاء حول الهرمين وسميت «أثت تاوي» والتي تعني القابضة على الأرضين.
