«رشيد» على طريق العالمية بمتحف مفتوح للآثار الإسلامية

أحد المساجد الأثرية بمدينة رشيد
أحد المساجد الأثرية بمدينة رشيد

 

تعتبر مدينة رشيد ثاني أكبر مُجمع للآثار الإسلامية فى مصر بعد مدينة القاهرة، كما أنها من المدن القليلة التي لا تزال تحافظ على طابعها الإسلامي، والتراثي الفريد.

 

 ويوجد بها حوالي 39 أثراً إسلامياً، يجعلها وكأنها متحف كبير مفتوح للعمارة الإسلامية، كما تتميز أيضا بتاريخها الوطني وتراثها المعماري الفريد.

 

على هذه الخلفية كانت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر الشباب الذي تم عقده بمحافظة الإسكندرية عام 2017 ، بتطوير مدينة رشيد الأثرية، وتحويلها إلى مدينة سياحية عالمية تأخذ مكانتها التي تستحقها على خريطة السياحة الإقليمية والدولية.

 

وتم قطع خطوات على طريق تنفيذ تلك المهمة الوطنية، حيث تم البدء فى مشروع ضخم لترميم وتطوير مدينة «رشيد» وتحويلها إلى متحف مفتوح للآثار الإسلامية.

 

 وكانت المدينة ،أمس الأول ،على موعد مع زيارة قام بها د.جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار، وتفقد خلالها عددًا من المواقع الأثرية بالمدينة، وذلك للوقوف على سير العمل فى المشروع، ورافقه الأثرى محمد التهامى مدير عام آثار رشيد، ود. ضياء زهران مدير عام المتابعة الفنية بالقطاع، ومجموعة من مديرى المناطق الأثرية برشيد.

 

وأكد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار ، د. جمال مصطفى ، أن الوزارة تعمل على قدم وساق لاتخاذ كافة الإجراءات التنفيذية ، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية ، لتنفيذ مشروع تطوير مدينة رشيد.

 

 كما تقوم حاليًا بإعداد ملف خاص عن مدينة رشيد التاريخية لتقديمه إلى منظمة اليونسكو من أجل وضعها على قائمة التراث العالمي حيث إنها على القائمة التمهيدية للمنظمة منذ عام ٢٠٠٣.

 

وأشار أنه قد تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإنجاز هذه المهمة، حيث تم تشكيل لجنة تضم مجموعة من مسئولى المساحة والأملاك بالوزارة، وإدارة المنظمات الدولية للتراث الثقافى، وإدارة نظم المعلومات الجغرافية، وتكون مهمتها تحديد حدود المدينة التاريخية، ووضع حرم لعدد من الأماكن الأثرية.

 

وأضاف أنه تم الانتهاء من وضع حرم لعدد 20 أثرا، من إجمالي 39، بالإضافة إلى تكليف أحد المصورين المتخصصين للتوثيق الفوتوغرافي للحالة الراهنة لكافة آثار المدينة التاريخية.

 

وفيما كان د.جمال مصطفى يتفقد أعمال الترميم الجارية فى مسجد «زغلول» الأثرى، ومركز الحرف الأثرية، ومنها ورش النجارة، والسجاد، أوضح أن الوزارة ستبدأ أعمال ترميم وصيانة ثلاث مساجد أثرية بمدينة «رشيد» ، وهى: «قبة ومئذنة الحلبى بقرية إدفينا، وقبة على نور الدين بقرية ديبى، وقبة أبو شوشة بديروط».

 

 وستقوم بتوفير الموارد المالية لأعمال الترميم من وزارة الأوقاف والتى تبلغ مليونا و435 ألف جنيه.