مأساة زوجة.. «وصية شقيق زوجي مصدر شقائي!»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ملامح وجهها، وقوامها الفارع يعطيها أكبر من سنها، اتخذت الزوجة، أحد أركان محكمة الأسرة، تتابع بعين زائغة، تفسح الطريق لعقلها، وتعلو وجهها مسحة حزن دفين، يشوبه حمرة الخجل، تتقاذف في رأسها الأفكار، وسرعان ما امتلأت عيناها بالدموع التي أبت أن تذرف، وبأنفاس متقطعة، ونظرات جامدة تائهة، وبصوت متحشر بدأت تسرد ماساتها، في زواجها بعد قصة حب طويلة استمرت لأكثر من 3 سنوات بينهم.

 

لم تكن تعلم أن الدنيا لا تعطي للإنسان كل ما يتمني، فسرعان ما تزوجته بعد موافقة أهلها، وإقناعهم بمدي حبه له وعظمت أخلاقه، لتتم الزيجة في أجواء عائلية كبيرة حضرها الأهل والأقارب من العائلتين، أصبحت في الأيام الأولي لزواج، تعيش أكبر قصة حب كالأفلام، في زوج يأتي من عمله ليقوم بأخذها لتنزه، ويحرص على حسن معاشرتها ومعاملتها، ومع مرور السنوات أنجبت منه طفلًا أصبح يجسد لهم الحياة والنظرة المشرقة للمستقبل.

 

لتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، في ليلة عاصفة، انقلبت فيه قصة حبهما إلى كابوس، أصبح يهدد حياتهما بالانفصال، عندما جاء الخبر لزوجها بوفاة شقيقه، الذي أنجب 3 أطفال، فلم يكن منه سوي أن نزل مسرعًا لكي يقوم بتجهيز العزاء، ولم يمض الكثير وسرعان ما قررت زوجة الأخ أن تتزوج بعد وفاة زوجها بعدة سنوات، لتحدث المشاحنات والمشاجرات في العائلة برغبتهم في تربية الأطفال وعدم إدخال زوج أب على الأطفال، وبدأ الجميع في محاولة إقناعها بأن تتزوج فرد من العائلة حتى يتم تربية أطفالها ولا تحرم منهم، لتشاء الأقدار أن تضع عينها على شقيق زوجها، بعد أن كان يوصيها زوجها بأن تحسن معاملتها معه، فلم يكن منه سوي أن ضرب بقصة حبه عرض الحائط ووافق حتى يستطيع تربية أطفال آخه.

 

حاولت ربة المنزل أن تقنع زوجها، بأن لا يتزوجها، وأن يقوم بالإنفاق عليهم مثل أسرته، إلا أن محاولتها بات بالفشل، وتمت الزيجة ليصبح زوج للاثنين، لم تستطيع الزوجة تحمل ذلك وسرعان ما طلبت منه الطلاق بعد أن دخل الشك إلى قلبها في طمح زوجها في زوجة أخيه، لكن رفض أن يطلقها، فلم يكن منها سوي أن تركت له المنزل حتى يرجع إلى عقله إلا أنه نسي زوجته وطفله، فتمر الأشهر ولم يحاول أن يذهب إليها أو يصالحها، مما دفعها إلى رفع دعوى نفقة حملت رقم 753 لسنة 2018 أحوال شخصية".