العمالة المصرية.. هل تتأثر بتوابع «قيادة السعوديات للسيارات»

العمالة المصرية.. هل تتأثر بتوابع «قيادة السعوديات للسيارات»
العمالة المصرية.. هل تتأثر بتوابع «قيادة السعوديات للسيارات»

شهدت المملكة العربية السعودية، خلال الأيام الماضية، تنفيذ قرار السماح للمرأة السعودية ولأول مرة بقيادة السيارات، الأمر الذي قد يتسبب في استغناء كثير من العائلات عن العمالة من السائقين لديها، ما قد يؤثر على المصريين منهم.

 

صدر القرار في سبتمبر من العام الماضي، وبدأ تطبيقه فعليًا يوم الأحد 24 يونيو الجاري، بعد توفير كل المتطلبات والقوانين والتشريعات اللازمة، بحيث تكون المرأة في مناخ مناسب لقيادة السيارة بأمن وسلامة.

 

وصرح المستشار العمالي بالسفارة المصرية بالرياض حسام طلبة، في تقرير أرسله لوزارة القوى العاملة، بأن قيادة المرأة السعودية السيارة بنفسها سيؤثر على سوق العمالة الوافدة، خاصة عمال باكستان، وبنجلاديش، الذين يستحوذون على نسبة 90% من جملة السائقين في المملكة، أما السائقين المصريين فإن نسبتهم لا تتجاوز 2%.

 

هذه قوانين دولة ولكن..

أما محمد وهب الله وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، فيؤكد على أن «هذا الموضوع المثار حاليًا والخاص بإقرار السعودية السماح للمرأة بالقيادة لن يؤثر على العمالة المصرية هناك، المصريون في السعودية نسبة قليلة جدًا منهم تعمل كسائقين.. في النهاية هذه قوانين دولة في كل الأحوال، سواء كانت تؤثر على العمالة أو لا تؤثر، فنحن ملتزمون بتطبيق القانون، ولكن مع الحفاظ على حقوق العاملين المصريين بشكل عام، ودائمًا نتابع أحوال المصريين بالخارج ونتواصل معهم».

 

كما وجّه التحية إلى السياسة الحكيمة للسعودية على القرارات الأخيرة، التي ساعدت في تمكين المرأة السعودية وإعطائها فرصة أكبر للتواجد ومباشرة حقوقها، مؤكدًا على أن هذه القرارات سوف تخلق مناخًا ديمقراطيًا جديدًا للمرأة السعودية.

 

أنجح وأهم قرارات المملكة

قال محمد أبو العيش نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج في المملكة العربية السعودية: «هذا القرار الملكي من أهم وأنجح القرارات التي اتخذتها السعودية مؤخرًا»، مؤكدًا على أن تمكين المرأة سواء بالسماح لها بالقيادة أو المشاركة في الرياضة هي خطوات بناء لمستقبل المملكة، مشيرًا إلى أن هذا القرار لن يؤثر على العمالة المصرية لأن أغلب العائلات السعودية تستعين بعمالة شرق آسيا وبنجلاديش بشكل أكبر من العمالة المصرية.

 

وكشف أبو العيش، عن أن هذا القرار قد أعطى الفرصة لبعض السيدات بالنزول إلى العمل على خدمة أوبر وكريم لأول مرة في تاريخ السعودية، مشيرًا إلى أن هذا القرار استفادت منه شريحة الشباب أكثر، وأغلبهم شباب الجامعات، إذ إنهم أكثر من كان يطمح في الحصول على مساحة أكبر من الحرية، حسب قوله.