سارة نتنياهو نموذجا..«السيدة الأولى» حاصدة الاتهامات

سارة نتنياهو
سارة نتنياهو

«وراء كل رجل عظيم امرأة»..مقولة شهيرة أثبت الوقت عدم صحتها دائما، فمثلما تعلي المرأة من قدر الرجل وتدعمه وتدفعه للأمام، توجد أخريات يتسببن في الزج بأزواجهن إلى السجن أو يتسببن في وضع نهاية لهم مأساوية.

في كثير من الأحيان يكون دور السيدة الأولى لا يقل أهمية عن زوجها، فيلمع نجمها على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية، ويبرز دورها فإما تكتسب شهرة وشعبية إيجابية وتظل سيرتها تذكر بالخير، أو ينتهي بها المطاف نحو السجن أو توجيه اتهامات مشينة تزج بذكراها وزوجها نحو مزبلة التاريخ.

منذ أيام، وجهت السلطات الإسرائيلية تهمة الاحتيال وإساءة استخدام المال العام لزوجة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، حسبما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية.

وتواجه سارة نتنياهو تهما بإساءة استخدام 100 ألف دولار من المال العام على خدمات في الإقامة الرسمية لرئيس الوزراء. وتتهمها السلطات أيضا بخيانة الأمانة في تحقيق للشرطة، أما هي فقد واجهت تلك الاتهامات بالنفي.

وتطال الاتهامات، التي صدرت الأربعاء، عزرا سيدوف، مدير سابق لديوان رئيس الوزراء. وقال المدعي العام في القدس إن "قرار اتهام زوجة نتنياهو والسيد سيدوف اتخذ بعد "فحص الأدلة ودراسة جميع ملابسات القضية".

وأمام تلك الاتهامات، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، بـ"أن هذا الأسبوع سجل رقما قياسيا في السخافة"، كما كتب على الفيسبوك: «للمرة الأولى في التاريخ يكتب اتهام لزوجة زعيم، بشأن الطعام والأطباق».

أضاف نتنياهو، قائلا: «الأكثر سخافة هو توجيه اتهامات تستند إلى إجراء غير قانوني، في ظل لقائي بصهر الرئيس، دونالد ترامب، من أجل رفعة شأن بلادنا».

في الوقت ذاته، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهما بالفساد وتلقي الرشوة وخيانة الأمانة، وذلك بعد أن وقع رئيس طاقم موظفي مكتبه سابقا، أري هارو، اتفاقا مع النيابة العامة يصبح بموجبه شاهدا للحق العام.

وأمام تلك القضية التي تهز إسرائيل والعالم أجمع كون المتهم بها لا يزال بالسلطة، لم تكن سارة نتنياهو هي السيدة الأولى التي توجه لها اتهامات فساد واستغلال لسلطتها وسلطة زوجها.

ففي أعقاب اندلاع ثورات الربيع العربي في 2011، ظهرت العديد من النماذج النسائية السيئة اللاتي تحولن من سيدات على رأس دولهن إلى متهمات.

ليلى الطرابلسي

«سيدة تونس الأولى»، وجهت لها اتهامات بالفساد المستشري في البلاد، وبأنها ذات نفوذ كبير ومن ثم تتحمل مسؤولية كبيرة في وصول الأوضاع إلى ما وصلت إليه في بلادهم. وكانت الصحف الفرنسية تطلق على ليلى الطرابلسي "السيدة 20 بالمائة"، وذلك لإصرارها الدائم على الحصول على نسبة 20 بالمائة من المشاريع التي تحتضنها تونس.

أسما الأسد

هي الزوجة المساندة لزوجها دوما، هي المقتنعة بصحة موقفه ووطنيته تجاه سوريا طوال الوقت، ليضعها المعارضين له في نفس الزاوية وتصبح عدوة لهم.

وصفتها مجلة "باري ماتش" الفرنسية بكونها «شعاع نور في بلد تسوده الظلمات»، أما مجلة "فوج" الأمريكية فقد اختارت لها صفة «وردة الصحراء»، إلا أنها عادت وسحبت المقابلة معها عن موقعها الالكتروني بعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا، ودائما ما تصفها وسائل الإعلام العربية والغربية بكونها لها تواجد وتأثير بالرغم من عدم ظهورها إعلاميا أو تواجدها بكثرة على الساحة.

عائشة القذافي

تلك المرة، النموذج لا يخص سيدة أولى بل يخص نجلة الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي والتي كان لها دور كبير على الساحة السياسية، إذ شغلت منصب سفيرة للنوايا الحسنة لصالح برنامج الأمم المتحدة في ليبيا في مجال مكافحة الإيدز.

ولكونها كانت محامية فقد شدت إليها الأنظار عند إعلانها الانضمام إلى فريق المحامين المدافعين عن والدها، وعكس الكثيرين فقد كانت تتسم بالجرأة وتشتهر بخطاباتها التليفزيونية في عز الثورة الليبية، حيث أرادت أن تظهر دفاعها عن أبيها ونظامه أمام الجميع لدرجة دفعت بها إلى القول بأن «من لا يريد القذافي لا يستحق الحياة».