تنصيب السيسي| مليون طن زيادة فى إنتاج الأسماك

أسماك - أرشيفية
أسماك - أرشيفية

٤ آلاف حوض بقناة السويس.. وأكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط ببركة غليون
إنتاج مصر من الأسماك حاليا يعد إنجازا ملموسا ، جاء نتيجة مجهود شاق بذلته الحكومة المصرية بدعم من القيادة السياسية طوال الأربع سنوات الماضية، وجاء ذلك بعد البدء في تنفيذ سلسلة من المشروعات الضخمة في مجال الاستزراع السمكي في منطقة قناة السويس وبركة غليون بمحافظة كفر الشيخ ، بالإضافة إلى مشروعات التطهير والتطوير التي يتم تنفيذها على المسطح المائي للبحيرات لإعادتها إلى سابق عهدها من خلال الحد من التلوث والتعديات عليها.

خطوات متسارعة تتم على أرض الواقع داخل هذه المشروعات لتأمين احتياجات البلاد من الأسماك،والعاملون في هذه المشروعات تحولوا إلى خلية نحل تعمل ليلا ونهارا للإسراع من وتيرة العمل والانجاز، مئات الشركات تعمل في وقت واحد على أرض الواقع لسرعة الانتهاء من المشروعات العملاقة، حتى وصل إنتاج مصر من الأسماك حاليا إلى مليون و٨٠٠ ألف طن ، بعد أن كان في عام ٢٠١٤ يزيد قليلا على مليون طن ، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى أكثر من ٢ مليون طن مع نهاية العام الجاري.

خلال الأربع سنوات الماضية قامت الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بعمل مخطط لتنمية المزارع السمكية وعمل إستراتيجية لإنشاء مزارع سمكية بحرية بمشروع قناة السويس، بالإضافة إلى وضع خطة للنهوض بالثروة السمكية بتطوير المصايد في البحيرات الشمالية وبحيرة ناصر والبحرين الأحمر والمتوسط لتحقيق طفرة في الإنتاج السمكي وتوفيره في الأسواق للسيطرة على ارتفاع الأسعار.

وبالتنسيق مع القوات المسلحة في منطقة قناة السويس تم إنشاء حوالي٤ آلاف حوض للاستزراع السمكي بأحدث التقنيات وباستخدام مياه قناة السويس لإنتاج أسماك عالية الجودة، ومن المتوقع أن تساعد خلال الفترة القادمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك.

كما تم إنشاء أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط بمنطقة بركة غليون التي كانت عبارة عن تجمعات مائية منخفضة تطل على البحر المتوسط، ولا تصلح نهائيا لإقامة مشروعات عليها، باستثناء المزارع السمكية فقط لقربها من البحر. 
الشركات العاملة بالمشروع حققت الإعجاز في فترة وجيزة من الزمن بحفر ٤٥٣ حوضًا للسمك البحري، و٦٢٦ حوضًا لسمك الجمبري، كما يوجد أيضا ١٨٦ حضانة لتحضين الذريعة ورعاية الأسماك، كما أن المشروع به معمل للتفريخ لإنتاج الذريعة بمعدل ٢٠ مليونا من الأسماك البحرية البوري والوقار والدنيس والقاروص و٢ مليار وحدة جمبري.

كما يوجد ٨٣ حوضاً للأسماك النيلية وعائلة البوري ، كل ذلك على مساحة ٤ آلاف فدان كمرحلة أولى، والطاقة الإنتاجية للأسماك البحرية ٣ آلاف طن في الدورة الإنتاجية الواحدة، و٢٠٠٠ طن جمبري كل ٤ أو ٦ شهور، و١٦٠٠ طن اسماك مياه عذبة كل ٩ أشهر، ويوجد داخل المشروع مفرخات ضخمة لإنتاج وتربية الذريعة وتشغل مساحة ١٧ فدانا.

وتنقسم إلى قسمين، الأول خاص بالأسماك البحرية وبه ١٨ حوضا دائريا مغطى لرعاية أمهات الأسماك والتى يتم فيها عملية التزاوج والتخصيب وإنتاج البيض ، كما يوجد بقسم الأسماك البحرية ٤ عنابر بها ٨٠ حوضا لتربية الذريعة حتى تصبح جاهزة لوضعها في الحضانات ومنها إلى الأحواض السمكية التي تستمر بها حتى نهاية دورة التربية لتصبح جاهزة لطرحها بالأسواق، والقسم الثاني خاص بالجمبري ويضم عنبرين لرعاية أمهات الجمبري، و٨ عنابر لرعاية وتربية الذريعة بإجمالي ٢٤٨ حوضا.

كما توجد منطقة صناعية يوجد بها مصنع لعلف الأسماك مساحته ١٥١٨ مترا وينتج ١٨٠ ألف طن سنويا بواقع ١٢٠ ألف طن أعلاف أسماك و٦٠ ألف طن أعلاف جمبري، والمصنع مجهز وفقا لأحدث الاساليب العلمية ويتم خلاله مزج العناصر الغذائية بطريقة آلية بعد إجراء الفحوصات والتجارب عليها للوصول إلى أعلى قيمة غذائية للأسماك لتحقيق إنتاجية وجودة عاليتين، بالإضافة لمصنع عبوات الفوم على مساحة ٥٢٥٠ مترا والخاصة بتعبئة وحفظ الأسماك ومصنع الثلج على مساحة ١٩٠٠ متر.