حوار| هشام نصر: أفضل الاستعانة بمدربين أجانب وهذه رسالتي لمرتضى منصور

رئيس اتحاد كرة اليد مع محررة بوابة أخبار اليوم
رئيس اتحاد كرة اليد مع محررة بوابة أخبار اليوم

المهندس هشام نصر، رئيس اتحاد كرة اليد، اسم تردد كثيرًا خلال الأيام الماضية، على الساحة الرياضية بعد قرار حل الاتحاد، وبرغم أنه لم يتولي مهمة رئاسة الاتحاد منذ فترة طويلة، لكن هاجمته المشاكل والأزمات بمجرد قيادته للاتحاد.

 

كان لسوء الحظ دورًا أخر في هذه الولاية، بدأ بخسارة منتخبنا الوطني علي يد تونس وبعدها بقرار حل الاتحاد، والذي انتهت أزمته منذ أيام قليله، والتقت «بوابة أخبار اليوم» مع «نصر»، وطرحنا الكثير من الأسئلة، ومنها خطته لتطوير الاتحاد من أجل استعادة الزعامة الإفريقية لعشاق ومتابعي اللعبة الشعبية الثانية بعد كرة القدم مرة أخرى، ومدى طموحه في الفترة المقبلة، وسر إعلانه عن تنظيم مصر لكأس العالم في خطر.

 

في البداية..  ما حقيقة وجود صراعات داخلية في الاتحاد خاصة كونك زملكاوي ونائب الاتحاد أهلاوي؟

 

لا صحة لتلك الصراعات داخل الاتحاد، فالحيادية هي الصفة السائدة بالاتحاد، والتي تعتبر أحد أهم أسباب استقرار ونجاح كرة اليد في مصر.

 

وخلال فترة ولايتي سادت روح الفريق والاحترام المتبادل في الإطار العام داخل الاتحاد، و كون لعبة كرة اليد تأتى في المركز الثاني بعد كرة القدم ليس من فراغ، ولكن نتيجة روح التآلف التي تسود بين العاملين، كما أن اتحاد اليد هو اتحاد كل الفرق المصرية وليس خاص بالأهلي أو الزمالك، أو حكر على لاعبيهم السابقين لتولي رئاسته.

 

ما مصير «مشروع العملاقة»؟

 

المشروع مازال قائمًا حتى الآن، استغرب من قال إنه انتهى، هذا المشروع الكبير الذي وضع فكرته د. مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، وأكمله د. خالد حمودة، الذي أخرج الكثير من المتميزين فى اللعبة، والذي يتردد أسمائهم الآن داخل الأندية المختلفة، أؤكد أن المشروع مازال قائمًا وناجحًا.

 

على ذكر د. حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد.. ما موقفه تجاه أزمة حل الاتحاد؟

 

أحمد الله أن الأزمة قد انتهت، فهي كانت من أكبر التحديات التي واجهتها منذ توليت منصب رئاسة الاتحاد، أما عن موقف د.حسن، فالذين تعاملوا معه يعرفون جيدًا مدى حب هذا الراجل لكرة اليد وعشقه لها، فمن الطبيعي أن يكون الحزن الشديد عندما علم بالأمر، ولكن في النهاية أحمد الله على تجاوز الأزمة.

 

«قانون الرياضة الجديد»  يرى الكثيرون أنه لم يتم تفعيله حتى الآن .. فما تعليقك ؟

 

أولًا هذا الكلام خاطئ جدًا، ثانيا ما هي الأحكام اللي تمت اتخاذها ولم تطبق حتى الآن، وعلى العكس تماما أنا أرى المهندس خالد عبد العزيز يحاول جاهدًا طوال الوقت تطبيق القانون.

 

وبشكل محايد جدًا والقانون الجديد تم تفعيله حتى الآن بشكل وبصورة جيدة، ولكن كل قانون في بدايته يحتاج إلى مرحلة إنتقالية من أجل تطبيقه، «فمينفعش القانون يطلع النهارده وأجي بكره أطبقه بشكل مباشر، لكن أنا شايف أنه لا يمكن الاستغناء عن دور الوزارة، ولا دور اللجنة الأولمبية».

 

وعلى جانب أخر نذكر مثلا قانون الرياضة الجديد أول البنود أو أهمها  مثلا كانت الانتخابات، والتى تم تنظيمها تحت إشراف اللجنه الأولمبية بعكس ما كان متبع سابقا وهو أن  تكون الانتخابات تحت إشراف الوزارة، وغير ذلك قانون الرياضة الجديد أعطى الحق للاتحادات الرياضية بأن تقوم بعمل شركات استثمارية للاستثمار الرياضي، وهو ما يتم حاليا عمله، ولذلك أعتقد أن ما يقال أو ما يتردد عن عدم تفعيل قانون الرياضة الجديد هو الشيء غير صحيح بالمرة.

 

ما تقييمك لوزير الشباب خالد عبدالعزيز والمستشار مرتضى منصور؟

 

«خالد عبد العزيز في رأيي الخاص هو أفضل وزير رياضة شهدته مصر، عنده طريقة سياسية في حل المشاكل، يتمتع بروح من المثابرة والمجادلة، ودائما يسعى للتطوير، أما المستشار مرتضى منصور في رأيي الشخصي صنع الكثير لنادي الزمالك، والنادى يمكن أن يشهد بذلك وله الحق فى الكثير من الأمور ولكن كما يقولون «اخد الحق حرفة» فى رأى أنه لما بيكون فى مشكله بيكون عصبي فيصعب عليه  توصيل المعلومة».

 

متى تحقق طموحك في قيادة كرة القدم خاصة بعد خسارة مصر الزعامة الإفريقية تحت قيادتك؟

 

 «مقدرش أنكر أن لدى أحلاما كبيرة لن أتنازل عنها لخدمة وتطوير كرة اليد التي أعشقها واحترفها منذ الصغر في نادي الزمالك، ولن أبرر خسارتنا أمام تونس، ولكن يجب علينا الاعتراف أنه كان هناك الكثير من العقبات التي فؤجئت بها عقب أن توليت، والأهم على الإطلاق قرار حل الاتحاد، فلكِ أن تتخيلي أننى أحمل صفة رئيس الاتحاد ولا استطيع أن أوقع على ورقة أو حتى عمل تعاقدات مع رعاه أو ما شابه ذلك، مما كان له أثر سلبي عليَ وعلى مجلس إدارة الاتحاد، ولكن المجلس بأكمله كان ولا يزال يسعى للتطوير، فكما ترين تم تجديد آثاث الاتحاد بالكامل دون صرف جنيه واحد من خزينة الاتحاد ولكن من خلال أعضاء مجلس الإدارة، الذين يعشقون كرة اليد ومستعدون دائما للحفاظ عليها».

وبعد انتهاء أزمة حل الاتحاد، أرى أنه أصبح لدينا الفرصة لتحقيق الكثير من الانجازات القادمة بإذن الله.

 

في تصريح سابق لك، ذكرت أن كأس العالم لكرة اليد في مصر 2021 في خطر.. لماذا؟

 

بالفعل كنت قد أصدرت ما يشبه هذا التصريح ولكن ليس بالمعنى الحرفي، ولكن لكِ أن تتخيلي  أن مصر سوف تنظم مونديال كأس العالم، وهو حدث عالمي ليس رياضيا فقط، ولكن لا يقل أهمية سياسيا وسياحيا أيضا في ظل ظروف الحل السابقة، ولكن أستطيع القول الأن أن هذا الخطر قد انتهى .

 

منذ البداية قررت الاستعانة بخبير عالمي لكرة اليد لقيادة المنتخبات، لماذا لا تقوم بالاستعانة بالمدربين المصريين؟

 

لكل منا فكره الخاص في طريقة إدارته، وعندما يتقدم الشخص منا للإدارة يقدم فكره وقناعته، وأنا أرى أن المدربين المصريين متميزين، ولكن بالخارج يوجد دائما تطوير مستمر، لذلك أًفضل المدربين الأجانب حتى نستطيع أن نطور اللعبة، ونستفيد من خبراتهم وتقدمهم، والمفاجأة أن المدربين المصريين سعداء جدا بذلك، ويطلبون مني الاستعانة بالخبراء الأجانب لكي يتعلموا ويستفيدوا من خبراتهم.