لم يكن إياد عمرو السيد الطالب بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة يوسف جاد الله التجريبية بالهرم، يدري أن السلك الذى وضعته المدرسة على درابزين سلم المدرسة ليمنع سقوط الطلاب سيكون سببًا فى عاهة مستديمة له.
وأثناء نزوله من الفصل إلى حـوش المدرسة، لقضاء الفسحة، دفعه أحد الــطــلاب عـلـى الـسـلـك المــوضــوع عـلـى سلم المدرسة، لتقطع عقلة مـن إصـبـع الطالب إيـاد، بسبب حدة السلك وكأنه شفرة موسي، وكالعادة لم تعرف المدرسة الإجــراءات التي يجب اتباعها في هذه الحالة، وهي الاتصال سريعًا بالإسعاف، ووضع عقلة الإصبع المبتورة في محلول ملحي حتى تحافظ عليها لإجراء عملية «وصـــل» أعـصـاب سريعة، وهـو ما لم يحدث، وأصبح إياد بدون عقلة إصبعه السبابة.
وتقول سهام محمود والدة الطفل إياد، لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن ابنها دخـل في نوبة اكتئاب كبيرة ويرفض الـذهـاب للمدرسة، والعيش داخــل جـدران نفس المكان الـذي شهد قطع عقلة إصبعه، لذلك تقدمت بطلب إلى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، لنقل ابنها من مدرسة يوسف جاد االله التابعة لإدارة العمرانية التعليمية بالجيزة إلى مدرسة النهضة الرسمية للغات بــــإدارة جـنـوب الجـيـزة التعليمية.
والمفاجأة كانت برفض إلهام أحمد مديرة مديرية تعليم الجـيـزة، تنفيذ موافقة وزيــر التعليم مراعاة لنفسية الطفل، والسبب كان مفاجأة، أن المدرسة المراد النقل إليها اسمها النهضة المتميزة للغات وليست النهضة الرسمية للغات، والاختلاف على عدم وجود كلمة «متميزة»، ما وضع الأم في حيرة شديدة، بعد أن حصلت على موافقة الوزير مراعاة لحالة ابنها، وبين مديرة المديرية التي طالبتها بموافقة المحافظ أو تعديل موافقة الوزير.
