القصة الكاملة لمولد مصطفى وعلى أمين بمنزل سعد زغلول

 مصطفى أمين وتوأمه علي أمين
مصطفى أمين وتوأمه علي أمين

 ولد الكاتب الصحفي العملاق الراحل مصطفى أمين هو وتوأمه على أمين في 21 فبراير عام 1914 في «بيت الأمة» بيت سعد زغلول وكان والده محاميا شهيرا يدعى أيمن أبو يوسف الذي تزوج من السيدة رتيبة ابنة شقيقة الزعيم سعد زغلول.


 قص الراحل قصة ميلاده في كتابه «من واحد لعشرة» ففي الفصل الخامس من الكتاب يقول «صرخت رتيبة ــــ والدة التوءمان وابنة شقيقة سعد زغلول ــــ بصوت عال كالرعد هز جدران بيت سعد زغلول الهادئ، وقفزت صفية ــــ زوجة سعد ــــ من مقعدها ملتاعة وراحت في لهفة إلى حجرة ابنتها المتبناة رتيبة التي تنتظر مولودها الأول».

 

ويتابع قائلا: «كانت صفية قد حرمت طوال سنوات زواجها من أن تكون أما، وعاشت شهور حمل رتيبة تحلم بأن ترى طفلا في بيتها لأول مرة وها هو ذا اليوم قد جاء واتصل سعد بالدكتور ملتون الطبيب السويسري المشهور الذي حضر على الفور وبعد دقائق خرج من الحجرة يحمل بين يديه مولودا أكبر من الحجم المعتاد وتصيح صفية ولد ولد». 

 

وأضاف: «فجأة صاحت الحكيمة المصاحبة للدكتور إلحقوني فيه واحد تاني، ليخرج المولود الثاني أقل حجما من الأول، وما كادت رتيبة تعلم أنها أنجبت توأمين ذكرين حتى أغمى عليها من الفزع وأسرع الطبيب يسعفها، كانت رتيبة تحمل هم تربية مولود واحد فكيف تربي طفلين.. قالت لها صفية هانم أن سعد قال لى أنه أسعد رجل في العالم لأنك رزقت بولدين، فقالت رتيبة لكني أتعس أم في العالم فكيف أربي طفلين». 

 

وواصل الكاتب الصحفي في كتابه: «اقترحت صفية على رتيبة أن تتبنى هي وسعد الطفل مصطفى وتتفرغ رتيبة لتربية علي، ووافقت رتيبة، إلا أن زوجها أمين يوسف الذي كان غائبا في دمياط يترافع في محكمة دمياط لإحدى العاشقات الحسناوات التي تنكر لها حبيبها، ما أن عاد حتى غضب ورفض اقتراح التبني بعنف وقال لا يمكن أن أبيع ابني».

 

ويتابع قائلا: «جاء الأب ليعرض عليه أن يبقى الولدان معه في بيته بشرط أن يحملا اسم أبيهما».

 

وقال: «وأقامت أسرة أمين بمنزل سعد زغلول الذي أصبح يقضي معظم أوقاته في مداعبة وتربية الطفلين ويصحبهما معه في كل مكان».