المتهم يفصل رأس المجني عليه .. وأهالي الضحية يثأرون

٧ مشاهد ترصد تفاصيل أبشع جريمة هزت الصف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

أكثر من شهر ونصف هي الفترة التي مرت على الجريمة البشعة، التي شهدتها منطقة الصف بالجيزة، والتي كان بطلها مجرم عديم الرحمة والإنسانية، وضحيتها سائق "توك توك" يبلغ من العمر 13 عامًا.

الضحية يعمل على "توك توك" لمساعدة أسرته لمواجهة أعباء المعيشة، وعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه كان بمثابة أحد أعمدة الأسرة ويساعدها على تدبير نفقات الحياة دون الضغط عليه من جانب أسرته، وكان محبوبًا من كل أهالي قريته التي يقطن بها.

 

قتل المجني عليه وإلقاء جثته وسط الزراعات


يوم الحادث خرج إسلام كعادته كل يوم وانطلق بالتوك توك، بحثًا عن الرزق، وأوقعه حظه  في أحد أقاربه، الذي طلب منه توصيله، دون أن يعلم أنه المشوار الأخير في رحلة حياته الصغيرة.

وصل إسلام إلى منطقة نائية، وسأل قريبه إحنا هنروح فين يامحمد؟.. فكانت الإجابة عدة طعنات سددها المجرم إلى الضحية الذي انفجرت من جسده الدماء بعد الطعنات المتلاحقة التي تلقاها من سكين القاتل.

جلس المجرم بجوار جثة إسلام يفكر في كيفية التخلص منها وإبعاد الشبهة عنه، فقام بفصل رأس المجني عليه عن جسده في مشهد تقشعر له الأبدان، وقام بإلقائها وسط الزراعات، وألقى بالجسد في مكان آخر، واستقل التوك توك وفر هاربًا.

 

 العثور على الجثة وكشف هويتها


لاحظ أحد أهالي القرية، وجود جسد آدمي ملقى وسط قطعة أرض زراعية، وعندما اقترب منه، وجد جثة بدون رأس، فهرول مسرعًا وأبلغ مركز شرطة الصف، وانتقلت قوة أمنية لموقع الحادث، وتم إجراء مناظرة للجثة، ومناقشة المبلغ بالواقعة.

قامت قوات الأمن، بفحص بلاغات التغيب، حتى تم التوصل لهوية المجني عليه، وتبين أنه يدعى إسلام.خ 13 سنة، وتم التوصل لأسرته، وبعرض الجثة عليهم تعرفوا عليها، وسط حالة من الانهيار التام.
 التوصل للمتهم والقبض عليه.


أمر اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بتشكيل فريق بحث، لضبط المتهم بارتكاب الجريمة، وتوصلت التحريات إلى تحديد هوية الجاني، وتبين أنه أحد أقارب المجني عليه، وتم رصد تحركاته والأماكن التي يتردد عليها وتمكنت قوة أمنية من إلقاء القبض عليه، وأرشد عن سلاح الجريمة.

 

المتهم يمثل جريمة والنيابة تقرر حبسه


اصطحبت نيابة الصف، برئاسة المستشار محمد على حمودة، المتهم وسط حراسة أمنية مشددة، لموقع الحادث، وقام بتمثيل جريمته، وقامت النيابة بمناظرة الجثة، وقررت ندب الطب الشرعي لتشريحها، وأمرت بحبس المتهم بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة.


 أسرة القتيل تنتقم ثأرًا للضحية

على الرغم من أن المتهم بارتكاب الجريمة تم ضبطه وحبسه، إلا أن فكرة الانتقام راودت أسرة المجني عليه، وقرروا الأخذ بالثأر، من أحد أفراد أسرة القاتل، وبالفعل اتفقوا على قتل شقيق المتهم.

خرج 9 من أسرة القتيل، وراقبوا شقيق المتهم، وقاموا بخطفه داخل سيارة، وذهبوا به لمنطقة خالية، وقيدوا يديه وقدميه بالحبال، ووضعوا شريط لاصق على فمه، حتى لا يتمكن من الصراخ، وألقوا به حيًا في النيل وفروا هاربين.

 

 العثور على جثة طافية في النيل

عثر أهالي إحدى قرى مركز البدرشين، على جثة طافية على مياه النيل، فقاموا بإبلاغ الشرطة، التي حضرت وتمكنت من انتشال الجثة، وكشف هويتها، وتبين أنها لشخص يدعى هشام.خ.هـ "ميكانيكي"، وتبين أنه مقيد بالحبال، وهو ما أكد لضباط المباحث أن الواقعة ورائها شبهة جنائية.


ضبط 6 من المتهمين


كشفت تحريات أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، من خلال فريق بحث مكبر تحت إشراف اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو الأخذ بالثأر، وأن المتهمين بارتكابها، هم أفراد أسرة إسلام، الذي قُتل على يد شقيق المجني عليه منذ 45 يومًا، وتم تحديد هويتهم وضبط 6 منهم.


 اعترافات المتهمين وحبسهم


أدلى المتهمون باعترافات تفصيلية، أمام نيابة حوادث جنوب الجيزة، وقرروا أنهم قاموا بارتكاب الجريمة، انتقامًا من المتهم المحبوس، الذي قام بقتل نجلهم، وأنهم لم يجدوا طريقة سوى أن يقوموا بقتل شقيقه الأكبر، لإطفاء النار بداخلهم.

وأضاف المتهمون، أنهم غير نادمين على ما فعلوه، فقررت النيابة حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد، وأمرت بضبط وإحضار المتهمين الهاربين، وقررت ندب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه، لبيان سبب الوفاة.