المهرجانات المسرحية تناقش أوضاعها بـ«شرم الشيخ الشبابي»

جانب من الحدث
جانب من الحدث

أقام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي لقاءات مهنية، بحضور عدد من رؤساء وممثلي المهرجانات المسرحية العربية والدولية، بهدف إلى التواصل بينها، حيث أدار اللقاء الكاتب والناقد إبراهيم الحسيني بحضور رئيس المهرجان الفنان مازن الغرباوي.

 

وقال مازن الغرباوي: إنه منذ الدورة الأولى، يسعى إلى تكوين ما يسمى بقاعدة بيانات المهرجانات، وهناك خطة لربط أكثر من 30 مهرجانا على مستوى العالم يتفقوا على الصيغة الشبابية، حيث قطعنا شوطا كبيرا في ذلك الأمر، مع إتاحة الفرصة لأي مهرجان أن يصنع بياناته على الموقع، وبطريقة ما سوف تستطيع تلك المهرجانات أن تنفق على نفسها».

 

وأكد المخرج علي عليان أن أوضاع المهرجانات في العالم العربي غير مبشرة على العديد من المسرحيين لعدة أسباب، منها أنها أصبحت ملتقى مسرحيا شخصيا، حيث إن العلاقات الشخصية هي التي تحكم تواجد المسرحيين في تلك المهرجانات.

 

وأضاف «عليان» أن ثقافة الفيسبوك انعكست سلبا علي المهرجانات لأنها تروج لأسماء تهوى المسرح، وليس لها علاقة بالمسرح، ومع ذلك هناك مهرجانات مسرحية تحترم ذاتها وسمعتها.

 

وأكد المخرج عصام السيد علي كلمة المخرج علي عليان وقال: «إنه يوجد بالفعل حالة تدني في المهرجانات المسرحية، وذلك بسبب اختيار عروض محددة في المهرجانات، بجانب أنه يرفض انتقال العرض المسرحي من مكانه، لأنه ذلك يقلل من قيمته، ولذاك توقف عن المشاركه في المهرجانات بعروضه».

 

وأضاف أنه يوجد تواصل بين المسرحيين ولكن في الواقع الافتراضي فقط، أما الواقع الحقيقي لا يوجد أي نوع من التواصل، و رأى ذلك في أحد العروض الصينيه التي خرج الجمهور من الصالة قبل نهايتها بسبب عائق اللغة، وكذلك من الممكن أن تشاهد عرضا على «cd» ويكون مختلفا في الواقع.

 

وأشار عصام السيد إلى أن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر مازال يدعو رؤساء المهرجانات لترشيح العروض التي يرونها جيدة، ولكن بلا فائدة، فنحن منذ عودة المهرجان التجريبي ونحن نحتفي بانتهائنا من مرحلة الترشيحات السياسية، حيث كانت الدولة تختار العروض المشاركة، أما الآن أصبح لدينا لجنة مشاهدة.

 

وقال فتاح ديوري، رئيس اللقاء المسرحي العربي بهانوفر: «اللقاء المسرحي العربي كان بالنسبة لي حلم، وتحقق، واختيار العروض لدينا تتم بطريقه شخصية، حيث أقوم باختيار الأعمال التي أشاهدها وأعجب بها».

 

أما الفنان سامح جمعان من السعودية قال: «يوجد عدم تواصل بين المهرجانات، و أيضا بين الجمهور، فمن يعلم أن المملكة العربية السعودية تقيم 25 مهرجانا للمسرح داخل المملكه فقط، فيجب أن يكون هناك بروتوكول رسمي للتواصل بين أصحاب المهرجانات».

 

وقال عبدالله ديالو من كينيا: «من الواجب علينا أن نكون منفتحين على الآخر، وأن يرشح كل رئيس مهرجان أفضل ما لديه من عروض ليكون هناك تشبيك ما بين المهرجانات، كما يجب الاهتمام بالمسرح الإفريقي، وما أقصده هنا الدول الإفريقيه وليس العربية فقط».