أكد الدكتور هشام عرفات وزير النقل أن توطيد العلاقات بين مصر والسودان هو الهدف الرئيسي من توقيع عقد تشغيل خط سياحي نهري اليوم بين أسوان ووادي حلفا بالسودان عبر نهر النيل، تقوم بتشغيله هيئة مصرية سودانية هي هيئة وادي النيل للملاحة النهرية مع شركة فواياج سورلونيل.
وقال «عرفات» إن دفء المشاعر بين مصر والسودان لمسه الجميع في زيارة الرئيس السوداني عمر البشير الى مصر الشهر الماضي، موضحا أن توقيع تشغيل الخط السياحي بين البلدين جاء في إطار تفكير الجانبين في إيجاد كل ما هو جديد للربط بينهما.
وأضاف أن سياحة الدهبيات بين مصر والسودان تتجاوز مرحلة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين إلى تعزيز التبادل والعلاقات السياحية، مشيرا إلى أهمية سياحة الدهبيات لأنها تستخدم الشراع وليس الوقود الضار بالبيئة ، وذلك في إطار سعي البلدين لتطبيق ما يسمى بالنقل الأخضر والمواني الخضراء الصديقة للبيئة.
من جانبه ، قال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، إن توقيع عقد تشغيل خط سياحي بين مصر والسودان يأتي في إطار الحلم المصري بأن يكون نهر النيل قاطرة تنمية ورخاء لجميع دول حوض النيل، موضحا أن تشغيل الخط السياحي يعد نواة لمشروع الربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط.
بدورها ، أشادت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة بتوقيع عقد تشغيل الخط السياحي بين مصر والسودان بوصفه أداة لتنشيط السياحة النهرية التي تتميز بها مصر.
وقال إن مثل هذه المشروعات من شأنها تعزيز حالة النمو التي تشهدها السياحة في مصر خلال الأشهر الأخيرة بعد فترة من التراجع.
من جانبه، أكد لواء أركان حرب مجدي حجازي محافظ أسوان أن تشغيل الخط السياحي بين مصر والسودان يحدث طفرة في النقل بين البلدين لأنه لأول مرة يصبح هناك نقل نهري خالص بين البلدين ، مضيفا أن النقل النهري ليس فقط لربط مصر والسودان بل لربط مصر بأفريقيا كلها.
بدوره، أشار عبد المحمود عبد الحليم سفير دولة السودان لدى القاهرة إلى عدد من الرسائل التي حملها تشغيل خط سياحي نهري بين مصر والسودان ، منها أنه يعكس حيوية وتكامل المصالح بين البلدين، وسعي البلدين لإيجاد حلول لهيئة نهر النيل للملاحة النهرية للتغلب على ما واجهته من مشكلات، كما أن السياحة تعكس مدى السلام والاستقرار اللذين تتمتع بهما البلدان، وكذلك قدرة البلدين على استحداث شراكات ناجحة تدفع العلاقات بينهما لمزيد من التقدم.
حضر توقيع العقد السفير حسام عيسى نائب وزير الخارجية ، وعدد من قيادات هيئة وادي النيل للملاحة النهرية ، وشركة فواياج سورلونيل.
