فيديو وصور| «قداس.. وشموع.. وورود».. هكذا احتفل الأقباط بـ«أحد الشعانين» في الكنيسة المعلقة

الكنيسة المعلقة تتزين بـ«السعف».. والأجانب «مبهورين» بالوحدة الوطنية
الكنيسة المعلقة تتزين بـ«السعف».. والأجانب «مبهورين» بالوحدة الوطنية

•    كاهن الكنيسة يروى تفاصيل «أسبوع الآلام».. و«مغارة المسيح» الأكثر زيارة

«مظاهرة في حب المسيح».. «يوم البركة».. «العيد الصغير».. كل تلك المسميات أطلقت على «أحد الشعانين» أو «أحد السعف» الذي يحتفل به الأقباط في مختلف محافظات مصر اليوم الأحد الموافق 1 ابريل 2018.

 

« صلاة.. وحب»

طقوس «أحد الشعانين» بدأت اليوم الأحد، في الكنيسة المعلقة بمنطقة مجمع الأديان في مصر القديمة، بتوافد عشرات الأقباط للاحتفال بتلك المناسبة، وسط أجواء مليئة بالفرحة والبهجة، وحرصوا على أداء الصلاة في ظل وجود أمني مكثف بمحيط الكنائس.

 

«السعف والقمح والورود»

وانتشر بائعو السعف وموزعيه على الأطفال، وحرص العديد من الأهالي على شراء الخوص وسنابل القمح والورود لأطفالهم، الذين ارتسمت على وجوههم الفرحة، وبدءوا في الاحتفال على طريقتهم الخاصة.

 

«قداس أحد السعف»

وأقام القمص يعقوب سليمان، كاهن الكنيسة المعلقة، قداس أحد الشعانين وسط مشاركة مئات الأقباط، وبعض الوفود الأجنبية التي تجولت في أرجاء الكنيسة عقب انتهاء الصلاة، وكذلك منطقة مجمع الأديان ككل.

وقال القمص «يعقوب» إن اليوم هو أحد أهم الأيام بالنسبة للأقباط، فهو أحد الشعانين، الذي دخل فيه السيد المسيح أورشليم ظافرا منتصرا، واستقبل أهالي بيت المقدس بالهتاف «خلصنا خلصنا» انتظارًا منهم للخلاص من الحكم الروماني، وهناك تم تنظيم احتفال خاص هناك بالنخل والزيتون.

 

«المصلون.. ودورة الصليب»

وأضاف القمص يعقوب سليمان - في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»- أن الاحتفالات في هذا اليوم تبدأ من دورة الصليب، إذ يتم تنظيم دورة للمرور في الكنيسة بالسعف في بداية اليوم، ثم تنظيم قداس للاحتفال.

وأشار إلى أن الكنيسة استقبلت مئات المصلين، واكتظت بهم اليوم، كما أنها مفتوحة للزيارة والسياحة، لكونها أحد أبرز المزارات الدينية السياحية في مصر، وتستقبل رواد كثر من مختلف أنحاء العالم للاستماع بالأجواء الدينية والروحانية والمنطقة المباركة، للتبارك بها.

 

«أسبوع الآلام»

وتابع أن هذا الأسبوع هو الأقدس في العام بالنسبة للأقباط، موضحًا أن «أسبوع الآلام» الذي بدأ بصلب المسيح- بحسب العقيدة القبطية- لافتًا إلى أن الكنيسة تحتفل بهذا الأسبوع بالصلوات اليومية صباحًا ومساءً، ثم تنظم طقوس اثنين البصخة، وثلاثاء البصخة، وأربعاء البصخة، وخميس العهد ذكرى العشاء الأخير، وأخيرًا الجمعة العظيمة، وهى ذكرى موت المسيح- وفقًا للعقيدة القبطية-.

 

«الصلاة بالشموع»

وفيما حرص عدد من الشباب على الصلاة بالشموع عقب انتهائهم من أداء الصلوات، وأخذوا في الدعاء، شارك عدد من المسلمين من أهالي المنطقة في الاحتفال بأحد الشعانين، مؤكدين على ضرورة مشاركة الأخوة الأقباط أعيادهم.

 

«مغارة المسيح»

وبينما انشغل البعض في الصلاة والاستماع للعظات التي يقدمها فريق الكشافة، حرص آخرون على دخول مغارة المسيح، التي جلس فيها السيد المسيح بضع ساعات أثناء زيارته لمصر، وتلوا بعض الصلوات هناك.

 

«وفود أجنبية.. وسياح»

وزارت عدد من الوفود الأجنبية الكنيسة المعلقة وشاهدوا قداس أحد الشعانين، معربين عن سعادتهم بأجواء الاحتفال وسط حالة من البهجة والفرحة.

 

«بسمة.. ووداع»

وودع الزائرون المنطقة ببسمة وارتياح، مؤكدين حرصهم على زيارة الكنيسة ومجمع الأديان كل عام، للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية.