«طفلك» و«أمراض الربيع»

طفلك وأمراض الربيع
طفلك وأمراض الربيع

يأتي الربيع وتتفتح الأزهار ويمرض الأطفال كثيرا بسبب تغير الجو، ويوجد مجموعة ثابتة من أمراض الربيع تنشط كل عام في هذا الوقت وبالتالي تزداد العدوى بشكل كبير.
لذلك يوضح دكتور إيهاب الإمام أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة أهم أمراض الربيع التي يتعرض لها الأطفال وكيفية علاجها.

١- القىء والإسهال
يزيد في هذا الوقت من العام بسبب تغير الجو، ويبدأ فيروس الروتا في الظهور على استحياء، لذلك يجب أن تحرص الأم في هذه الحالة على إعطاء طفلها محلول الجفاف وتعويض الجسم بالسوائل.
وفي حالة إصابة الطفل بالتهابات بسبب الإسهال، فيتم علاجه بشراب سلفوزنك لمدة ١٠ أيام مع دهان المنطقة المصابة بكريم يحتوي علي زنك، مع تقليل استخدام المياه والتجفيف جيدا.
وفي حالات الإصابة بالقىء لمدة أكثر من ٤ ساعات فيتم إعطاء الطفل ١سم من زوفران أو زوفاترون أو دانست لكل ١٠ كجم من وزن الطفل، مع الحرص على أن يكون الطعام مسلوق فقط.
وإذا استمر القىء والجفاف أكثر من ذلك ورفض الطفل محلول الجفاف فيجب الذهاب للمستشفى لتعويض ذلك بالمحاليل.


٢- الالتهاب الشُعيبي وحساسية الصدر

يحدث في الربيع وتكون أعراضه كحة غليظة مع بداية نهجان وصوت بالصدر، ويجب الحرص على شرب السوائل الدافئة لإذابة المخاط، مع الرضاعة كل ساعتين وتجنب التتينه تماما لأنها تزيد من إرهاق الطفل.
وتكون جلسات النبيولايزر بموسعات الشعب هي الحل الأمثل للعلاج بعد كشف الطبيب بالطبع، وتجنب أدوية السعال حتى يستطيع خروج المخاط من الصدر، مع المتابعة المستمرة عند الطبيب المختص.
ولمرضى حساسية الصدر يجب الالتزام بالعلاج الوقائي والبخاخات.

٣- حساسية الأنف والجلد والعين 

أمراض الربيع تظهر في شكل حساسية في أماكن متعددة مثل حساسية الأنف والعين في صورة رمد ربيعي وحساسية الصدر  أو حساسية الجلد في صورة اكزيما.
تكون الحساسية رد فعل طبيعي للجهاز المناعي تجاه حبوب اللقاح المتطايرة من الزهور أثناء تفتحها، أو بسبب إنتشار الأتربة والرياح في أشهر الربيع التي تصيب الجسم عن طريق فتحة الأنف أو الفم أو العين أو الجلد.
وإذا عانى الطفل في مختلف الأعمار من رشح مستمر أو عطس أو حكة بالأنف أكثر من أسبوع فيكون مصاب بالحساسية، والعلاج الأمثل يكون عبارة عن مضادات الهيستامين وبخاخات الأنف.

وبالنسبة للعين يجب الالتزام بالقطرات التي تحتوي علي مضاد للحساسية مع كمادات مياه بارده والبعد عن الأتربة تماماً.

أما الجلد فيجب الالتزام بالغسيل بصابون جليسرين واستخدام المرطبات وعلاج الالتهاب بالهيدروكورتيزون مع ارتداء الملابس القطنية وتهوية المنزل جيدا. 

مع الحرص على البعد عن مسببات الحساسية مثل الروائح والأتربة والزهور، والالتزام بغذاء صحي من خضروات وفواكه وبالاخص التي تحتوي على فيتامين C مثل البرتقال والليمون والجوافة واليوسفي.

٤- الالتهاب الكبدي أ
يبدأ بأعراض الجهاز الهضمي من مغص وقىء وإسهال وإرتفاع درجة الحرارة، ويتم الشك في الإصابة به عند تغير لون العين للأصفر وتحول لون البول للداكن.
ويتم إجراء تحليل HAV igM وإذا كانت النتيجة إيجابية يتم العلاج عن طريق الراحة والسوائل والسكريات، مع منشط للكبد مع فيتامين ب مركب لمدة ١٠ - ١٥ يوم.

والالتهاب الكبدي أ من الأمراض المعدية، لذلك يجب عزل الطفل حتى الشفاء، مع تخصيص أدوات معينة له للاستخدام الشخصي، وتطهير دورة المياه دائما لأنها مصدر للعدوى، وأخيرا هذا المرض يأتي مرة واحدة فقط بالعمر ويوجد تطعيم خاص به.


٥-الجديري المائي
يبدأ بظهور حبوب حمراء اللون ثم تمتلىء بالماء ثم تتحول لقشور سوداء، ويظهر في منطقة البطن والظهر ثم ينتشر في الأطراف.

يجب منع الطفل من حك الحبوب مع الحرص على تقليم أظافره باستمرار ودهان الجسم بلوسيون مع مضاد للحساسيه بالفم.

 كما يجب استحمام الطفل بالماء فقط بدون حك الحبوب لأن العدوى تتنشر من الماء الموجود بها، مع تغيير ملابسه يوميا، مع الحرص على عزل الطفل حتى ظهور القشور السوداء، ويفضل تطعيم الطفل الذي يحمي من الإصابة بنسبة ٨٥٪.