سلطان بن سحيم .. رافع نداء تحرير قطر «المحتلة» من نظام «الحمدين»

صورة مجمعة
صورة مجمعة

«شيخان في وجه الأمير»، قد يصلح عنوانًا لروايةٍ تتحدث عن الأسرة الحاكمة في الدولة القطرية، التي يتولى إمارتها حاليًا، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي وصل للحكم عام 2014 خلفًا لوالده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في انقلاب ناعم قاده تميم على والده، الذي قعد على حكم البلاد عام 1995، مستغلًا تواجد والده بسويسرا للعلاج، ليأمر بإبقائه في منفاه العلاجي.

والشيخان اللذان يمثلان غصةً في حلق أمير دولة قطر، هما ابن عم أبيه، الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، والشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، المقرب من المملكة السعودية.

وقاطعت السعودية قطر رفقة مصر و الإمارات والبحرين في الخامس من يونيو الماضي، ليتوسط الشيخ عبد الله بن علي لدى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للسماح للحجاج القطريين بأداء فريضة الحج، وهو ما وافق عليه العاهل السعودي، الذي أشر على دخول الحجاج من قطر، وسط ترحيبٍ ممتعضٍ من وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دون أن يدلي حينها الأمير القطري بأية تصريحاتٍ تُذكر.

توحد ضد أمير قطر

«توحد الشيخين في وجه الأمير» كان في منتصف سبتمبر الماضي، فبادر الشيخ عبد الله ببيانٍ دعا خلاله في السابع عشر من هذا الشهر عقلاء الأسرة الحاكمة، وأعيان الدولة القطرية إلى الاجتماع من أجل التباحث لحل الأزمة القطرية التي تجمعها بجيرانها من الدول الخليجية رفقة مصر.

وفي اليوم الموالي، ربط الشيخ سلطان بن سحيم على دعوة الشيخ عبد الله، وقال حينها إن السكوت على ممارسات النظام القطري المتمثل في حاكمه تميم بن حمد أمرٌ بات مستحيلاً.

قطر المحتلة في نظر بن سحيم

الشيخ سلطان بن سحيم طل اليوم الأربعاء 7 مارس على قناة "العربية" الإخبارية، موجهًا أسهم تصريحات صوب أمير قطر وحاشيته المسيطرة على أمور الحكم هناك.

الشيخ سلطان وصف بلاده بالمحتلة جراء حكم من أسماه «نظام الحمدين»، في إشارة لأمير قطر السابق ونجله، قائلًا إن مستقبل قطر بعد رحيل هذه السلطة، كمستقبل أمة تحررت من الاحتلال، معتبرًا أنها الآن محتلة من قبل تنظيم يحكمها، حسب وصفه.

الشيخ سلطان تحدث بمقتٍ شديدٍ عن التواجد التركي في الدوحة، قائلًا إنه لن يقبل بهذا الوجود التركي على الأراضي القطرية، خاصة بعد ما قدمه الأجداد من دماء وشهداء لتحرير قطر من الأتراك، والآن يتم تسليمها للمحتل بفعل أميرها.

وسمحت الحكومة القطرية بتواجد قواتٍ تركيةٍ في قاعدةٍ عسكريةٍ لتركيا بالدوحة، وذلك بعد أيام من فرض الحصار عليها من الدول الأربع، حيث كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من بين الداعمين للدوحة في تلك الأزمة.

«تميم» لا يحب الناصحين

وقد تحدث الشيخ سلطان عن أنه وجه النصح أكثر من مرة لأمير قطر الشيخ تميم دون جدوى، فوجده يسير على نهج والده الشيخ حمد، الذي اتهمه بالتحريض على قتل الزعيم الليبي معمر القذافي، وتدبير محاولة اغتيال للعاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وكانت وحدة أمن الدولة القطرية، قد اقتحمت قصر الشيخ سلطان بن سحيم في شهر أكتوبر الماضي، وقامت بمصادرة أختامه وصكوكه وتعاقداته، مما يشكل خطرًا عليه بسبب إمكانية تزويرها واستخدامها بشكل يهدف للإضرار به.

الجدير بالذكر، أن الشيخ سلطان بن سحيم هو الابن الأصغر للشيخ سحيم بن حمد آل ثاني، وأول وزير خارجية للدولة القطرية وشقيق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني جد الأمير تميم.