مؤتمر «مصر تستطيع بأبناء النيل» يناقش استخدام تكنولوجيا الفضاء فى الزراعة

العسكرى: نسعى لاستخدام تكنولوجيا حديثة لاتخاذ قرارات أفضل
العسكرى: نسعى لاستخدام تكنولوجيا حديثة لاتخاذ قرارات أفضل

ناقش علماء مصر بالخارج المجتمعين في مدينة الأقصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، في الجلسة السابعة من جلسات مؤتمر «مصر تستطيع بأبناء النيل» تطبيقات تكنولوجيا الفضاء في المياه والزراعة، وعقدت الجلسة برئاسة الدكتور عمرو بدوى، وتحدث فيها الدكتور هشام العسكرى، والدكتور محمد محمود، والدكتوة إيمان غنيم، واللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى. أدار الجلسة الإعلامى عمرو الكحكى.

وقال الدكتور هشام العسكرى أن استخدام نظم علوم الأرض والاستشعار عن بعد ضرورة لإيجاد حلول لأزمات الزراعة والمياه، مضيفاً أن الإدارة السياسية لديها إرادة حقيقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ونحن نسعى لاستخدام تكنولوجيا حديثة لاتخاذ قرارات أفضل، ولا نستيطع الحديث عن المياه والزراعة والصحة والغذاء دون الحديث عن التغيرات المناخية التي لها تأثير كبير على كل هذه المجالات.

وأوضح العسكرى أننا تقدمنا بمشروع لوكالة الفضاء الأوروبية لاستخدام تقنية الاستشعار عن بعد وكان لابد من وجود دولة، وننتظر الخطوة النهائية لقبول المشروع الخاص باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد في مجالات الزراعة والمياه والطاقة وغيرها، مشيرا إلى أن درجة الحرارة زادت على كوكب الأرض بـ 1.05 درجة مئوية وهناك توقعات بارتفاع درجة الحرارة بـ 7 درجات مئوية في نهاية القرن الحالي.

ولفت الى أن أمريكا تأثرت بحوالي 200 مليار دولار خسائر بسبب الأعاصير والفيضانات التى تحدث نتيجة خلل في العلاقة بين الأرض والغلاف الجوي والغلاف المائي، العالم كله يعاني من نقص في المياه وليس مصر فقط، وهناك توقعات بحدوث جفاف عالمي ولابد من ترشيد الاستهلاك، نهر النيل يمثل المصدر الرئيسي للمياه في مصر ويزودنا بـ 92% من استهلاكنا.

وقالت الدكتورة إيمان غنيم إن الرادار يستخدم موجات طويلة تستطيع اختراق الأسطح الرملية أو الجليد وتعتمد مسافاته على نوع القنوات المستخدمة، وأن قرار بناء مجتمعات عمرانية جديدة يستلزم إيجاد مصادر للمياه، وأن صحراء شمال أفريقيا كانت مزروعة ولكنها تعرضت للجفاف منذ أكثر من 4 ألاف سنة، ومنطقة العوينات بها كهوف ورفات حيوانات تؤكد وجود حياة ومياه بالمنطقة وأن جزء من مياه الأنهار القديمة بالصحراء تبخر والجزء الأخر تحول لمياه جوفية.

وذكرت أن  منطقة الكفرة الليبية بها زراعة ووفرة بالمياه رغم أنها في منتصف الصحراء ويصل إليها المياه من خلال نهر مائي تحت الأرض، وهناك احتمال لوجود المياه الجوفية في الصحراء الغربية بالقرب من الحدود الليبية، لابد من استخدام الرادار للبحث عن تجمعات المياه الجوفية قبل انشاء المجتمعات السكنية في الصحراء.

وقال د. محمد محمود إبراهيم "أن تطبيقات الاستشعار تحتاج ممكنات مثل القمر الصناعي حتى نستطيع استخدامها وأنا سعيد جدا بإنشاء وكالة الفضاء المصرية وهو إنجاز يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسى، وكالة الفضاء المصرية هيئة عامة اقتصادية وتهدف للربح وأن المعرفة والتطبيقات المبتكرة هي الوسيلة لتنمية الاقتصاد".

وأوضح أن الاقتصاد القائم على المعرفة ينتج قيمة مضافة أعلى بكثير من الاقتصاد التقليدي، والاستشعار عن بعد يعتمد على انعكاس الموجات الكهرومغناطيسية، وهناك أقمار صناعية تقيس نسب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لمتابعة معدلات التغيرات المناخية، ومصر أطلقت أول قمر صناعي لها عام 2007 بالتعاون مع أوكرانيا وكان يضم 60 مهندس .

وأشار الى أن هناك تكنولوجيات لا يتبادلها العالم مثل أجهزة الكمبيوتر التي تتحكم في الأقمار الصناعية، التكنولوجيات الحرجة قائمة على معلومات متخصصة وليست متاحة بشكل عام،مضيفاً "سافرت اليابان لتعلم كيفية اختبار الحاسب الآلي في المفاعل الذري باليابان والقدرة على صناعة التكنولوجيا الخاصة بناء يجعل الدولة أكثر استقلالية".

وأعلن أنه تم تصميم أول حاسب مصري وتم اختباره وإجازته لإطلاقه كحاسب أقمار صناعية باليابان«حاسب الأقمار الصناعية» وهو تصميم مصري قامت  بتصنيعه شركة بنها للصناعات الإلكترونية  واختبرنا فيه إمكانية العمل في الداخل والخارج، وحجم سوق الأقمار الصناعية في العالم يبلغ 260 مليار دولار.