مها عيسوي .. ثائرة تونسية ضمن وفد «ماكرون» إلى بلادها

ماكرون ومها عيسوي
ماكرون ومها عيسوي

كانت تدور أواخر عام 2010 في شوارع سيدي أبو زيد ،مهد ثورة الياسمين التونسية وثورات الربيع العربي فيما بعد، لتوثق الاحتجاجات الشعبية التي أسقطت بعد ذلك نظام زين العابدين بن علي في الرابع عشر من يناير عام 2011.

ومثلما كانت تظاهرات سيدي أبو زيد التي كانت شاهدةً عليها مهدًا لأحداث الربيع العربي التي عبرت من تونس لترسو في اليمن مارةً بليبيا ومصر وسوريا والبحرين في طريقها، كانت تلك التظاهرات بمثابة انطلاقة لشابةٍ تونسيةٍ اسمها مها عيسوي باتت من حينها إحدى الناشطات المعروفة محليًا، ولتقودها الصدفة فيما بعد لتقتحم الواجهة الدولية.

تلك الصدفة عبرت معها البحر المتوسط من سيدي أبو زيد إلى جنوب شرق فرنسا، حيث التقت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هناك، ودار بينها وبين الرئيس الفرنسي حوارًا قصيرًا سألها خلاله عن الوضع الراهن لبلادها، فأجابت حينها، بأن هناك بعض المشاكل، لكنها حُلت بعد انتخاب الباجي قائد السبسي رئيسًا للبلاد، ليعرض عليها ماكرون حينها أن ترافقه في رحلته إلى تونس، فوافقت على الفور.

وتقول مها عيسوي ،في حديث لها مع قناة "بي بي سي" البريطانية، "لم آخذ دعوة الرئيس الفرنسي ماكرون في البداية على محمل الجد، حتى تلقيت اتصالًا من قصر الإليزيه يخطرني بموعد الرحلة".

مها طبيبة، وهي متواجدةٌ في فرنسا لتحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة باكسال، حيث حصلت على منحة دراسية لإكمال دراستها هناك، وقد استفادت مها من نشطاها السياسي ،كما تقول، فجعلها معروفة لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية، بفضل هذا النشاط حصلت على تلك المنحة الدراسية في فرنسا لمزاولة دراستها في الطب.

"أنا فخورة بما يحدث اليوم في تونس، فقد ناضلت شخصيًا من أجل حرية التعبير عن الرأي والحلم أصبح حقيقة اليوم"، هكذا امتدحت مها عيسوي الوضع الذي آلت إليه بلادها بعد مرور سبع سنواتٍ على ثورة الياسمين، وهي الآن ترافق رئيس أحد أكبر بلدان العالم إلى بلادها، وتجلس على متن طائرته بعدما صارت وافدةً لتونس في بلاد النور.