بعد إغلاق أبواب «الفيتور»

شركات السياحة تقدم كشف حساب عن السوق الإسباني

رؤساء شركات السياحة
رؤساء شركات السياحة

بعد أن أغلق المعرض السياحي الدولي بإسبانيا "الفيتور" أبوابه ، قدمت شركات السياحة المشاركة بالجناح المصري كشف حساب عن ما قدمته خلال الفترة الماضية لعودة سوق السياحة الإسبانية إلي المقصد المصري من خلال التنوع في البرامج السياحية والدعاية الخاصة لمدينتي الأقصر وأسوان التي تحظي باهتمام من الجانب الإسباني ، بالإضافة إلي بعض السلبيات اللذين طالبوا بمحوها في القريب العاجل لتعود السياحة الثقافية بالشكل الذي يليق بالدولة المصرية التي تمتلك أكثر من ثلث آثار العالم . 

اجتمع خبراء السياحة ورجال الأعمال العاملين بقطاع السياحة الثقافية خاصة بالسوق اللاتيني والإسباني في محاولة إيجابية علي أرض الواقع لتغيير الصورة الذهنية عن الأحداث الأخيرة في مصر وتوضيح الفرق بين دولة تتبني الإرهاب ودولة تحارب الإرهاب ، فلأول مرة منذ سنوات تعمل الشركات السياحية والفنادق المشاركة وعددها 20 مشارك بالجناح المصري وما يقرب من خمس شركات كبري بـ«استندات» خاصة وكيان واحد، واتضح ذلك من خلال الاجتماعات المستمرة بين الجانبين المصري و الإسباني .

أوضح محمد حسنين رئيس جمعية الحفاظ علي السياحة الثقافية ورئيس مجلس إدارة إحدى الشركات العاملة في السوق الإسباني أن الجمعية شاركت معرض «الفيتور» لأول مرة لتوضيح صورتها وأهميتها الحقيقية لدي زائري المعرض مشيرًا إلي أن الجمعية شاركت بـ«استاند» من مال رجال الأعمال الخاص في محاولة لمساعدة القطاع الحكومي في توصيل الرسالة الإيجابية للمقصد السياحي المصري .

مضيفًا أن منتج السياحة الثقافية كان يمثل نسبة 18% من إجمالي حركة السياحة الوافدة لمصر عام 2010، أما الآن فأصبحت النسبة لا تتعدى 5% من إجمالي عدد السياح نظرا لانخفاض أعداد السائحين لنمط السياحة الثقافية علي مستوي العالم بالإضافة إلي الأحداث الإرهابية والتوترات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق قال إيهاب عبد العال عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية ورئيس مجلس إدارة مجموعة فنادق عائمة، أن السوق الإسباني يتميز عن غيره من الأسواق بنوعية سائحيه وهو السبب الرئيسي في تنظيم جدول لقاءات خاصة للإعلام الإسباني قبل الحضور لمعرض «الفيتور» لتوضيح الصورة الحقيقية التي تتواجد عليها محافظتي الأقصر وأسوان خاصة عن باقي المدن السياحية فهي عامل الجذب الأكبر للسوق الإسباني والتي كان من أهمها جريدتي " الباييس" و ايه بي سي" ، بالإضافة إلي مجموع من الأخبار الإيجابية عن الأمان الذي يتمتع به المقصد السياحي المصري ونشرها في جريدة المعرض الرسمية والي يقرأها أكثر من مليون زائر خلال المعرض لـ 165 دولة مشاركة بالمعرض .

وطالب علي غنيم عضو غرفة الشركات السياحية سابقا ورئيس مجلس أكبر الشركات السياحية العاملة في السوق الإسباني هيئة تنشيط السياحة بزيادة حجم الدعاية الإعلانية والإعلامية في إسبانيا خاصة في مدن كتالونيا التي تأثرت بأحداث المطالبة بالانفصال عن إسبانيا وضعفت حركة السياحة إلي 40%، وبعد انتخابات البرلمان والاستقرار الذي تشهده منطقة كتالونيا الآن عاد مواطنيها للسفر والترفيه عن أنفسهم مرة أخري وعلي الرغم من أن المقصد السياحي المصري معروف لدي السائحين الأسبان إلا أن الدعاية الإعلانية للدول المنافسة تنتشر بشكل يؤثر علي صناعة القرار في تحديد الوجهة السياحية ، كما أن الدعاية الإعلامية تقف ضد التيار الذي يسير عليه قطاع السياحة المصرية. 
وهو ما أكده عادل الحجار رئيس مجلس إدارة أحدي شركات السوق اللاتيني بتبني وزارة السياحة حملات دعائية وإعلامية بشكل متطور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت المؤثر الأول في قرار السائح الإسباني، وإنشاء وحدة خاصة داخل مدينة برشلونة .

و قال تامر أيوب ، رئيس المكتب التسويقي لأكبر الشركات السياحية العاملة في سوق إسبانيا و أمريكا اللاتينية ،لابد وان يكون هناك برنامج واضح بالتعاون بين وزارة السياحة وهيئة التنشيط والقطاع الخاص خلال الفترة القادمة لتنفيذه علي أرض الواقع لعودة سائح النمط الثقافي وليس فقط الدعاية الإعلانية فهناك إعلام مضاد يستهدف الأسواق السياحية الهامة ومنها إسبانيا ويتضح ذلك في الأخبار التي يذيعها التليفزيون الإسباني الرسمي نقلًا عن الإعلام المضاد، مطالبًا القطاع الحكومي بناء سد إعلامي لملاحقة هذه الوسائل الإعلامية .

وفي هذا السياق قال  أحمد حسين الخبير السياحي في السوق الاسباني ورئيس مجلس إدارة أحد شركة سياحية العاملة في سوق السياحة الثقافية أن مجموعة منظمي الرحلات التي أجتمع معها أكدوا بأن ما تتناقله القنوات التليفزيونية المصرية هي ما تبثه القنوات الإسبانية مطالبين بأن الأحداث الإرهابية لابد وأن يتم تحجيمها خاصة وأن العالم أجمع يتعرض لنفس الهجمات الإرهابية ولم تتخذ مساحة الانتشار الإعلامي كما تتبناه الوسائل الإعلامية المصرية.

فنادق "كومبليت"
كان الحظ الأوفر للفنادق المصرية التي شاركت في معرض السياحة الدولي بمدريد وهو ما أكده حسين شكري المدير الإقليمي لفنادق سفير مصر و عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية السابق عن مجموع الاجتماعات مع الجانب الإسباني وردود الأفعال الإيجابية عن وضع فنادق القاهرة والأقصر وأسوان ، وقال شكري أن المشاركة في معرض بحجم الفيتور يعد من أولويات الفنادق المصرية بحجم أعمال سائحي إسبانيا ودول أمريكا اللاتينية التي تجتمع بمدريد.

وقال أحمد سليط رئيس قطاع المبيعات وإدارة الإيرادات بشركة سفير الدولية لإدارة الفنادق أن معرض السياحة الدولي بمدريد هذا العام سجل أعلي نسبة نجاح مبيعات وهو ما أتضح من خلال حجم الحجوزات لفنادق سفير خلال أيام المعرض والتي تبدأ من شهر فبراير المقبل حتى نهاية موسم الصيف بحجوزات كاملة العدد ،وذلك بعد أن تبنت مجموعة الفنادق سياسة الخدمات المميزة للسائح الإسباني بتنفيذ متطلباته في فنادق القاهرة والأقصر وأسوان.