ثلاث أديبات يعشقن الرياضة ..رشاقة الأقلام تبحث عن لياقة الأجسام

ضحى عاصي
ضحى عاصي

 قالوها قديما..العقل السليم فى الجسم السليم، وأصحاب العقول الفذة من مفكرين وأدباء ومبدعين فى مختلف الميادين، هم أكثر الناس حاجة إلى ذلك البدن النشط المتزن، ولكن كثيرا منهم للأسف يستسلمون لأسطورة ذلك الساكن فى البرج العاجى المنكفئ على أوراقه وكتبه، يخاصم الألعاب الرياضية والتمرينات البدنية، كأنها عدو للأقلام، ونقيض لرياضة الأذهان.

 

ولكن عصرنا يختلف كثيرا، فقد أدرك عدد من المفكرين والأدباء، أهمية الرياضة للياقة الذهنية والتربية البدنية، فنزلوا إلى ساحات الألعاب، وحلبات المسابقات، مثل أديباتنا الثلاث اللائى يحكين لنا عبر التحقيق التالى عن رياضتهم المفضلة.


فى المستهل تحدثنا الأديبة أميرة مدبولى عن بداية علاقتها بالرياضة فتقول: أمارس رياضة اسمها «ثلاثي» عبارة عن ركوب الدراجات والسباحة والجرى، فى سباق واحد وهناك أيضا ما يسمى «بالرجل الحديدي» وهى عبارة عن رياضة الثلاثى ولكنها على مسافات أكبر.

وقد بدأت من الصغر فى ركوب الدراجات والسباحة، ثم مارست الجرى ولكن بدأت منذ عام 2009 بشكل احترافى مع فرقة مسئولة عن التمرين، وهى رياضة مكلفة، وعندما بدأت هذه اللعبة لم يكن يلعبها فى مصر سوى خمسة رجال، ولكنها انتشرت الآن، وتتميز بأنها تتم فى مياه مفتوحة «السباحة» أى فى البحر أو النيل، وعن اختيارها لهذه اللعبة قالت: أنها من أفضل الأشياء التى كنت أقوم بها حيث علمتنى الالتزام كما علمتنى التحدي، وتوقفت للأسف عندما حدثت لى إصابة فى الظهر أثناء السباحة، ولكن مازالت أتمرن، ولكن لا أشارك فى المسابقات، وتضيف أميرة: الرياضة تساعد على إخراج أية طاقة سلبية، وعادة من يمارس الرياضة لا يصاب بالإكتئاب.


فى حين تطلعنا الأديبة مى خالد على رياضتها المفضلة وتحكى عنها قائلة: كانت فكرة الرياضة قديما نوعا من الرفاهية، لكن مع التطور أصبحت حاجة أساسية مع الطعام الصحى، أما بالنسبة إلى، فأنا أحب الرقص منذ الطفولة، وأقصد به الرقص بجميع أنواعه باعتباره شكلا من أشكال الرياضة، هو ليس رفاهية أو دلالا، وقد كتبت رواية «تانجو وموال» من منطلق حبى للرقص، وقد تطور الموضوع عندما بدأت أكتب رواية «جيمانزيوم» حيث كنت أذهب إلى «الجيم»، لأتعرف على أجواء المكان، وهذه كانت مرحلة، أما المرحلة التى أعيشها الآن فهى أمنية قديمة أن أرقص «كلاكيت» وهو رقصة ليس فيه أى نوع من التمايل بل يعتمد على الإيقاع من خلال الكعب، ومشط الرجل، وقد ذهبت إلى الأوبرا لأسأل عن مدرب.


أما الأديبة الثالثة التى حدثتنا عن رياضتها المفضلة فهى ضحى عاصى حيث قالت: هناك صورة نمطية عن الأديب انه طوال الوقت يظل جالسا سواء فى حالة القراءة أوالكتابة، وأنا كتبت متأثرة بهذه الصورة، كنت أحبها، كانت لدى فكرة أن من يمارس الرياضة لا يحب التفكير، وهو تصور طفولى بمرور الوقت أصبحت أحب أن أمارس الرياضة من حين إلى آخر، فأذهب إلى «الجيم»، لأتمرن على الأجهزة، و«السويدى» التى أقوم ببعض فى المنزل، وقد أصبح ذلك ضرورة وليس رفاهية.