ننشر ملاحظات مجلس الدولة على قانون الموارد المائية والري 

المستشار مهند عباس نائب رئيس مجلس الدولة
المستشار مهند عباس نائب رئيس مجلس الدولة

أرسل قسم التشريع بمجلس الدولة برئاسة المستشار مهند عباس نائب رئيس مجلس الدولة ، ملاحظات اللجنة المشُكلة لمراجعة قانون الموارد المائية والري ، والذي تم الانتهاء منه إلى الحكومة لبدء العمل به .

وأكد المستشار عبد الرازق مهران رئيس المكتب الفني لقسم التشريع ، أن اللجنة وضعت عدد من الملاحظات على القانون ، وكان أبرزها حذف نصين من قانون الري والصرف القديم ، حتى يكون القانون الجديد متكامل ومتضمن كل أحكام الموارد المائية والري دون الرجوع لأي قوانين سابقة ، حتى يتحقق الاتساق التشريعي . 

وأشار إلى أن اللجنة اعترضت على تضمين ديباجة القانون عبارة " أخذ رأى المجلس الخاص اعلي سلطة بمجلس الدولة " ، ومع ذلك خل القانون من ما يضمن أخذ رأي هذا المجلس ، وهو الأمر الذي يترتب عليه شبهه عدم دستورية .

وأضاف "مهران" أن القسم رأى استبدال كلمة " كيان " بكلمة " تنظيم " ، والواردة في تعريف رابطة مستخدمي المياه ، وذلك اتساقاً مع أحكام قانون تنظيم عمل الجمعيات وغيرها من المؤسسات العاملة في مجال العمل الأهلي . 

وأشار إلى أن اللجنة رأت في مراجعتها للقانون استبدال كلمة " ترخيص " بكلمة " موافقة " ، الواردة في المادة ١٠ من المشروع من القانون ، وذلك لان المقصود من سياق القانون هو وجوب الحصول على ترخيص وزارة الري قبل القيام بأعمال معينه ، وليس مجرد الحصول على موافقتها فقط . 

ونوه "مهران" إلى اعتراض اللجنة على المواد " ١٠ ،٣٩، ٦٤ ، ٧٧ ، ١١٦ ، ١١٧ " من القانون والمختصة بتحديد الحد الأقصي لرسوم التراخيص التي ستصدر من وزارة الموارد المائية والري، وعللت اللجنة اعتراضها على هذه المواد حيث أنها حددت رسوم التراخيص وغالت في أسعارها ، كما رأت اللجنة أن هذه الرسوم لا تتناسب مع الخدمات المؤداة مقابل هذه الرسوم 

وأضافت اللجنة أن هذه المواد مشوبة بمخالفة الدستور ، لأنها لم تحدد أدوات وطرق تحصيل هذه الرسوم وبيان ما سيؤول منها للخزانة العامة للدولة 

كما أكدت ملاحظات اللجنة على القانون ، أن المادة ٢٠ تضمنت قيام أجهزة وزارة الزراعة بتطهير المساقي والمصارف والآبار الخاصة حال عدم قيام أصحاب الأراضي بذلك ، ولكن خلى القانون مما يفيد التنسيق مع وزارة الزراعة ، ورأى قسم التشريع أن هذه المهمة تخص وزارة الموارد المائية والري باعتبارها الجهة المسؤولة المتعلقة بالموارد المائية والري ، وليس لوزارة الزراعة أي علاقة بها . 
 
ورأى قسم التشريع وجوب نشر القرار الصادر بتحديد المساحات والمناطق المخصصة لزراعة الأرز والمحاصيل ذات الاحتياجات المائية العالية في الوقائع المصرية حتى يكون حجة على المخاطبين به ، خاصة أن القانون تضمن تجريم مخالفة هذا القرار . 

وأضاف رئيس المكتب الفني أن اللجنة اعترضت على المادة ٣٨ من القانون والوارد بها " ما يجيز تصريف مياه الصرف في النيل أو في المجارى المائية "  .

وقالت اللجنة إنه من غير المعقول أو المنطقي أن يخاطب القانون الشعب المصري، وسيطلع عليه العالم اجمع، وتتضمن هذه المادة والتي تمثل إهدار لصحة الإنسان ، من خلال عدم المحافظة على نقاء المياه المستخدمة في الشرب والزراعة ، لذا استمرار وجود هذه المادة يمثل عوار دستوري .