بلاغ عاجل للنائب العام ضد محافظ أسوان                                

سمير صبرى المحامى
سمير صبرى المحامى

تقدم د. سمير صبرى المحامى، ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، ضد محافظ أسوان لاقترافه أركان الجريمة التي حددتها المادة 116 مكرر ب من قانون العقوبات، والمتمثلة في الإهمال الجسيم في أداء الوظيفة والإخلال الجسيم بواجبات الوظيفة لعدم الاهتمام بالنظافة والطرق غير الممهدة والمنتشر فيها بروث الحمير، مما يحق معه للمبلغ باعتباره مواطنا مصريا، ومن أبناء محافظة أسوان التقدم بهذا البلاغ ملتمسًا إصدار الأمر بالتحقيق فيما تضمنه البلاغ.


وقال سمير صبرى، "من المعروف أن أسوان وجهة سياحية هادئة على ضفاف نهر النيل، الذي يمنحها جماليَّة خاصَّة، ويتغلغل بين صخور الجرانيت حول مجموعة من جزر الزمرد، مُغطَّاة ببساتين النخيل والنباتات الاستوائية الأخَّاذة، أسوان السياحية، قطعة من التاريخ الحيِّ، ممزوجة بعبق الأساطير وسحر الحضارة الفرعونية وتضم محافظة أسوان في نطاق حدودها معابد أثرية ومواقع سياحية تاريخية كالسد العالي، وخزان أسوان، ورمز الصداقة المصرية الروسية، ومتاحف النيل والنوبة والتمساح، بجانب جمال الطبيعة على ضفاف نهر النيل، وسياحة علاجية عن طريق الرمال، وسياحة ترفيهية فى قرى غرب أسوان النوبية، وسباقات الهجن العربية، ومنافذ حدودية على السودان وإفريقيا".


وتابع : على الرغم مما تتميز به محافظة أسوان، من مواقع سياحية متنوعة ومناظر طبيعية ساحرة، فإن المسئولين يفشلون فى الترويج الجيد لعروس النيل، حتى شهدت الآونة الأخيرة تراجعا كبيرا فى نسب الإشغال السياحى مقارنة بغيرها من المدن السياحية فى مصر، كل ذلك تم تدميره تماما وأصبحت أسوان مدينة مهملة وفوجئت في زيارتي الأخيرة بالإهمال الجسيم الذي ضرب كل مرافق البلدة وأصبحت لا تليق لاستقبال أي سائح من أي جنسية، فالقمامة غطت جانبي نهر النيل والحيوانات النافقة التي يراها أي قائم برحلة نيلية وأصبحت منفرة للغاية ناهيك عن الإهمال الذي ضرب كل من المتحف النوبي الذي غطت معروضاته الأتربة وخارجه صناديق القمامة ومخلفات الحيوانات والحناطير، بجانب ما أصاب  جزيرة نباتات أسوان التي تلفت معظمها، إن لم تكن كل الأشجار والزراعات والتي كانت  مزارًا سياحيًا عالميا كل ذلك بخلاف البازارات التي أضاعت روعة جمال مدخل ومخرج هذه الجزيرة التي كانت ساحرة والتي أصبحت لا تليق بمصر وحضارتها التاريخية، والتي أقطع بأنها أصبحت مكان قذر للغاية ناهيك عن قذارة دورات المياه وكافتيريا الجزيرة وما يحيط بها من القمامة والحشرات كل هذا الإهمال وهذه القذارة وتلك القمامة وانعدام المراقبة أدي إلي حالة ركود بل وانعدام السياحة في أسوان. 


وأوضح أن هناك العديد من المشاكل في أسوان يجب حلها لجذب السائح أولها إقالة محافظ أسوان، وبعد ذلك الاهتمام بالنظافة والطرق غير الممهدة والمنتشر فيها روث الحمير والخيول والتي توحي بعدم احترام السائح، كما أنه في الفترة القادمة يأتي أشخاص ضمن المجموعات السياحية الأجنبية لإعداد تقارير لدولهم لتحديد مدى جاهزية المكان لإرسال رعاياها من عدمه فمنهم يكون تابع لأجهزة الأمن أو شركات التأمين وغيرها من الجهات التى تحرص على راحة وأمن وأمان رعاياها، لذلك يجب أن تكون أسوان دائماً جاهزة ولكن إداراتها رفعت السياحة من أجندتها.