مليار و270 مليون جنيه لاستكمال 4 مشرعات أثرية كبري في 2018

تعود الحياة لـ 4 مشروعات كبري بالاثار
تعود الحياة لـ 4 مشروعات كبري بالاثار

تعكف وزارة الآثار على العمل على العديد من المشروعات الأثرية التي ستساعد علي نهضة القطاع السياحي خلال عام 2018.

وأعلن وزير الآثار، د. خالد العناني، في تصريحات صحفية، أن عام 2017، هو عام الاكتشافات، لكن عام  2018 هو عام الافتتاحات، مشيرًا إلى أنه صدر التوجيه بتوفير مليار و270مليون جنيه، كدعم لاستئناف العمل بالمشروعات المتوقفة.

بالإضافة للتوجيه بالاهتمام للافتتاح الجزئي للمتحف المصري الكبير، ومشروع تطوير الأهرامات، ومشروع إحياء طريق الكباش وقصر البارون، كذلك علي الصورة الأخرى هناك مشروع تطوير الجامع الأزهر، وكان هناك توجيهات لمشروعات بعينها يجب أن تقوم بالانتهاء قبل توقيتاتها منها القصور الأثرية، خاصة قصر محمد علي بشبرا، بمتحف الحضارة والمنطقة المحيطة به، ومن المقرر أن يتم افتتاح تلك المشاريع على مدار عام 2018.

مشروع إحياء طريق الكباش «أبريل 2018»

طريق الكباش أو طريق الإله، هو الطريق الذي كان ممتدًا في العصور الفرعونية القديمة من معبد الأقصر حتى معبد الكرنك، وهي تماثيل جميعها متراصة على شكل أبو الهول برأس كبش.

بدأ المشروع عام 2005، وتوقف في أعقاب ثورة 25 يناير، نتيجة التكلفة المالية الضخمة، إلى أن أعيد استئناف العمل به منتصف العام الحالي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن المقرر أن يفتتح المشروع في أبريل 2018.

ويهدف المشروع لربط معبدي الأقصر والكرنك، بطول 2.7 كيلو متر، وعرض 76 مترًا، ويضم على جانبيه 1200 تمثال على صورة أبو الهول برأس كبش، لتصبح الأقصر «أكبر متحف عالمي مفتوح».

 

مشروع إنشاء المتحف المصري الكبير «نهاية 2018»

في عام 2002، قام محمد حسني مبارك، الرئيس الجمهورية الأسبق، بوضع حجر الأساس مشروع إنشاء المتحف المصري الكبير.

وهو قريب من «ميدان الرماية» بالجيزة، ويبعد كيلو متران يفصلان أهرامات الجيزة الثلاثة عن المتحف المصري الكبير، الذي من المتوقع أن يكون أكبر متحف للآثار في العالم، ومن المقرر أن ينفرد بعرض كنوز الملك «توت عنخ آمون» كاملة لأول مرة، ليجذب أنظار العالم التي تتجه نحو المتحف، المقام على مساحة 117 فدانا ويستوعب 5 ملايين زائر، ولكنه عاد مجددا في 2014 لينتظر العالم أجمع افتتاحه جزئيا في نهاية عام 2018 .

بدأ تنفيذ مشروع إنشاء المتحف المصري الكبير عام 2005 بتكلفة إجمالية بلغت مليار دولار، تم توفيرها من الحكومة اليابانية «قرضين»، والتي بلغ القرض الأول 350 مليون دولار، وتمت الموافقة من مجلس النواب على القرض الثاني بـ450 مليون دولار، وتتولى الحكومة المصرية توفير باقي المبلغ.

الموقف الحالي للمتحف هو الانتهاء من 100% من الهيكل الخرساني والمعدني لمباني المتحف، و56 % من أعمال التشطيبات الداخلية و 56 %، من الأرضيات في الساحات الخارجية وتم إنجاز حوالي 76 %، من مجموعُ حجم الأعمال، كذلك علي الصورة الأخرى وصل مجموع القطع الأثرية المنقولة للمتحف 42.270 قطعة، ومن المقرر افتتاحها منتصف عام 2018.

 

مشروع تطوير منطقة الأهرامات: «منتصف 2018»

المشروع يقع على مساحة 20 كيلو مترًا وبدأ تنفيذه عام 2009، بتكلفة مبدئية 400 مليون جنيه، بهدف رفع كفاءة المنطقة بالكامل وزيادة عدد الزائرين إلى ٢٥ ألف زائر يوميًا، بينما عدد الزائرين في تِلْكَ الأيام لا يزيد على ٥ آلاف يوميًا، وكان من المقرر أن ينتهي في 2012، غير أن الظروف المالية التي واجهت الوزارة إثر التراجع الحاد في أعداد السائحين، حالت دون الالتزام بالجدول الزمني للتنفيذ، وقامت الآثار بتخصيص 30 مليون جنيه من مجموع الدعم المقدم لها من الحكومة للانتهاء من المشروع منتصف عام 2018.

بشأن مستجدات العمل في تطوير الهرم، بأن هناك 1600 بائع جائل وخيالة حول الأهرامات حاصلين على ترخيص من محافظة الجيزة، قال الوزير: «مش هنقطع عيشهم، لكن هننظمه، مش هنسمح بأى تجاوزات».

تجديد المتحف القومي للحضارة «منتصف 2018»

يقع المتحف في مدينة الفسطاط بالقاهرة على مساحة 33.5 فدان، ويستوعب خمسين ألف قطعة أثرية تحكي مراحل تطور الحضارة المصرية، بالإضافة إلى عرض لإنجازات الإنسان المصري في مجالات الحياة الْمتنوعة، فِي غضون فجر التاريخ حتى وقتنا الحاضر، كذلك علي الصورة الأخرى يحتوى على نماذج وصور فوتوغرافية ومخطوطات ولوحات زيتية وتحف فنية، وآثار من العصر الحجري والفرعوني واليوناني الروماني والقبطي والعربي وحضارة السودان والعصر الحديث.

وبعد افتتاح قاعة العرض المؤقت بالمتحف منتصف فبراير الماضي، تم تحويل 700 مليون جنيه إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، للانتهاء من 4 قاعات عرض جديدة بالمتحف، إلى جانب إنشاء «متحف مصغر»، ليصبح مجموع عدد القاعات المفتوحة 5 قاعات بحلول منتصف عام 2018.