بريطانيا تحذر من عالم بلا أفيال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إن «2018 يجب أن يكون عام القضاء على تجارة العاج».

واستهل «جونسون» مقالا نشرته صحيفة «التايمز»، قائلًاك إن «ثمة سؤالا واحدا لا يرغب أبدا أن يسأله الأحفاد في المستقبل؛ هذا السؤال هو: لماذا لم تفعلوا المزيد لإنقاذ الأفيال؟".

وأكد «جونسون» أن الإنسانية محظوظة بمشاركة الكوكب مع هذه الحيوانات الرائعة، قائلا: «إنه من المؤلم ملاحظة التناقص الحاد في أعداد الأفيال».

ونوه عن أنه وقبل أربعة عقود خلت، وتحديدا عام 1979، اكتشف الباحث الكبير آيان دوجلاس-هاملتون، أن ثمة 1.3 مليون فيلا، وطئوا الغابات المطيرة والسهول العشبية؛ أما اليوم فقد تضاءل العدد إلى 415 ألف فيل أفريقي في ظل تزايد مُعدّلات القنص مؤخرًا.

وحذر «جونسون» قائلا: «إذا لم نفعل شيئا، فثمة خطر حقيقي أن يكبر أحفادنا في عالم بلا أفيال بريّة»، ولفت المسئول البريطاني، إلى أن ثمة أخبارًا وصفها بالرائعة ترصد تحرُّكًا حاسما يجري اتخاذه الآن في هذا الصدد.

ونوه «جونسون» عن أن حوالي نسبة 70 % من العاج المسروق من الأفيال المقتنصة، تصل الصين حيث يتم تحويلها إلى تُحف ومنحوتات للزينة؛ لكن ذلك سيتغير عاجلا؛ ذلك أنه وبدءً من الأحد الـ31 من ديسمبر الجاري، ستحظر الحكومة الصينية بيع العاج محليًا، وعليه فإن أكبر سوق للعاج في العالم - والتي يثري فيها قنّاصوا وتُجّار العاج- سيتم إغلاقها، ورأى «جونسون» أن كل شيء سيعتمد على كيفية تنفيذ هذا التدبير، وأنه يجب التمهل حتى رؤية الأثر النهائي.

وأكد المسئول البريطاني، أن هذا القرار البعيد النظر من جانب القادة الصينيين، يشير إلى شيء أكثر أهمية، وهو ظهور إجماع عالمي على أن شراء أو بيع العاج لم يعد أمرا مقبولا في أي مكان؛ وأن حياة الأفيال لم تعد هاجسًا لدى بعض الدول الغربية، وإنما باتت بمثابة قضية تتفق على أهميتها البشرية جمعاء.

ونبه «جونسون» إلى أن بريطانيا قد أسهمت بقدر كبير في الوصول إلى هذا التوافق العالمي؛ مشيرًا إلى أن العام المقبل 2018 سيشهد عمل الحكومة البريطانية على اتخاذ تدابير تتعلق بحظر مبيعات العاج محليًا؛ وفي أكتوبر ستستضيف بريطانيا مؤتمرًا دوليًا حول كيفية الحد من التجارة غير الشرعية للحياة البريّة.

وقال «جونسون»: «هدفي أن يكون 2018 هو عام القيادة البريطانية للقضاء على تجارة العاج.. بالعزم والنوايا الحسنة، لا يداخلني شك أن بإمكاننا القيام بذلك وضمان أن يشارك أحفادُنا هذا الكوكب مع الأفيال».