أحزاب عن زيارة «ماكرون» المرتقبة لمصر: مهمة لمناقشة أوضاع المنطقة والقضايا الشائكة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى مصر الشهر المقبل، حيث يستعرض مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية.
زيارة ماكرون المرتقبة أثنت عليها عدد من الأحزاب المصرية، مشيرة إلى أن فرنسا تعد من أهم الحلفاء لمصر دوليًا، بالإضافة إلى أنها لا تريد أن تتخذ أي خطوات أو دور الوسيط في القضية الفلسطينية دون التشاور مع القيادة السياسية في مصر.


من جانبه، قال الدكتور أيمن أبو العلا عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إن مصر وفرنسا تربطهما علاقات تاريخية طويلة المدى، حيث إن فرنسا من أهم الدول الحليفة لمصر طوال الفترة السابقة، بجانب وجود رؤية مشتركة بين الدولتين في كثير من الملفات المهمة.


وأشار إلى أن هناك الكثير من الملفات التي سيتم مناقشتها بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون من بينها القضايا العالقة في المنطقة على رأسها القضية الفلسطينية، خاصة بعد إعلان ترامب اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، هذا إلى جانب القضية الليبية وأزمة سوريا.


وأكد أبو العلا أن فرنسا واحدة من أبرز الدول في الاتحاد الأوروبي لذلك سيكون اللقاء بمثابة دفعة قوية لتعزيز التعاون المشترك على الصعيد الاقتصادي والتبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي كافة.


فيما أكد السفير محمد العرابي عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن زيارة الرئيس الفرنسي تأتي للرد على الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى فرنسا، مشددًا على أن هناك هدفًا مهمًا من الزيارة وهي تأسيس ووضع أسس جديدة لعملية تنشيط السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأوضح العرابي أن الظروف الإقليمية والدولية ستطغى على مباحثات الزيارة المرتقبة، خاصة أنها مهمة جدا بالتزامن مع الدور الفرنسي القوي والذي يظهر جليًا في المنطقة بشأن عملية السلام بالشرق الأوسط.

في ذات السياق، أشار المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، إلى أن الزيارة تتزامن مع مستجدات الأوضاع السياسية الأخيرة بشأن الملف الفلسطيني.

وأكد موسى، أن زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة للقاهرة الشهر المقبل تحمل العديد من الملفات المهمة المطروحة على الساحة السياسية.

ونوه رئيس حزب الغد، بأن فرنسا تعد من الدول المحورية العظمى التي تريد أن تظهر دورها في القضية الفلسطينية، حيث إنها الفرنسيين أثبتوا بشكل قاطع التعاطف الكبير مع الشعب الفلسطيني ومناهضة القرار الأمريكي.

وأشار موسى مصطفى إلى أن زيارة ماكرون للقاهرة ستناقش العديد من الملفات الشائكة في المنطقة من بينها القضية الفلسطينية والشقين الليبي والسوري، مضيفًا: "فرنسا لا تريد أن تتخذ أي خطوات أو دور الوسيط دون التشاور مع القيادة السياسية في مصر".

وعن ملف الهجرة غير الشرعية، أكد رئيس الغد، أن ملف مكافحة الإرهاب وملف الهجرة غير الشرعية سيكونان حاضرين على طاولة المفاوضات، حيث إن الجانبين سيبحثان مناقشة الخطوط الرئيسية للمؤتمر الدولي حول تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه باعتبار أن مصر هي الدولة ذات الثقل السياسي والمشاركة في المؤتمر الضخم الذي يعده ماكرون لمواجهة الإرهاب.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد زار فرنسا شهر أكتوبر الماضي في زيارة استغرفت 3 أيام، التقى خلالها بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحثًا تعزيز المصالح المشتركة والتعاون الثنائي.

وخلال الزيارة التي قام بها السيسي، وجه الرئيس الدعوة لماكرون لزيارة مصر من أجل مواصلة مشاورات السلام في المنطقة، وتعزيز التبادل والتعاون الثنائي بين البلدين.

وعقد السيسي في زيارته لباريس، قمة "مصرية - فرنسية" لبحث سبل تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين فى المجالات المختلفة سواء السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية، كما عقد اجتماعات مكثفة مع مجتمع الأعمال الفرنسي ومثلي كبرى الشركات الفرنسية بهدف جذب الاستثمارات لمصر.