لم يستأذن الجن !؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
وقفت الزوجة أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بزنانيري، وبصوت خافت وتعلو وجهها حُمرة الخجل، تتلعثم الكلمات من بين ثنايا فمها.

ترقب بعينيها المحيطين بها من أعضاء مكتب التسوية، حيث طمأنها أحدهم بأن تروي لهم سبب تقدمها برفع دعوى خلع على زوجها، تنفست الصعداء قائلة:لقد استحالت العشرة بيني وبين زوجي الذي تزوجته منذ 3 سنوات عن طريق إحدى صديقاتي، حيث كان محبًا للحياة، ومرحًا.

 وتابعت : فوجئت يوم زفافي بامتناعه عني لمدة تزيد عن الأربعة أيام،و عللت تصرفه هذا نظرًا لأدبه الجم، وعدم خبرته، وبعد ذلك وجدته يتصرف بطبيعة، وانتابني الفضول لمعرفة سبب امتناعه عني في الفترة السابقة، ووقعت المفاجأة على رأسي كالصاعقة بأنه كان ينتظر الإذن من أسياده من الجن، والذي يربطه بهم ارتباطًا وثيقًا يستشيرهم قبل الإقدام على فعل أي شيء.

وجدت بعد ذلك أن النقاش معه لن يجدي شيئًا، وأقنعت نفسي بأنها فترة وستمر، واستمر زواجنا حتى أنجبت منه طفلًا، وظننت أن ما كان يقوله عن الجن والأبراج ما هي إلا فترة ومضت، لكن فوجئت بعد ذلك بعلاقته مع شيخ مغربي من خلال الفيسبوك، وراقبته عن بعد اكتشفت محادثته مع أناس عن السحر، والجن والأسياد، والغريب أنه كلما سمع بكاء طفلنا يقوم بكيه بالنار ظنًا بأن بكاءه نتيجة عمل شيطاني، والنار سوف تبعد الجن عنه.

طلبت منه أن يذهب لأحد الشيوخ في محاولة لعلاجه بالرقية الشرعية وبالقرآن إلا أنه لم يستجب، وفشلت كل محاولات إقناعه، توجهت إلى أسرته وأخبرتهم بأنه يعاني من مرض نفسي لكن لم يهتم أحد منهم، لذا توجهت إلى محكمة الأسرة ورفع دعوى الخلع خشية على نفسي وابني الصغير أيضًا.

وبدأت معاملته معي بأنه ذلك وأن سمحوا له بالإنجاب، وبالفعل