فلسطين: الاشتراطات الأمريكية حول منظمة التحرير حشر للحالة الفلسطينية في الزاوية الضيقة



قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "إن الشروط الأمريكية للإبقاء على مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن مفتوحاً ـ بما في ذلك وقف التحركات السياسية في المحافل الدولية، ومنها محكمة الجنايات الدولية ـ هي تعبير عن غطرسة فاقعة واستهتار وقح بالمصالح والحقوق الوطنية الفلسطينية".
وأضافت الجبهة - في بيان اليوم الأحد 26 نوفمبر ـ " إن الشروط الأمريكية هي محاولة إضافية لحشر الحالة الفلسطينية في زاوية الفشل في الرهان على الدور الأمريكي للوصول إلى تسوية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يكفل الحد الأدنى من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والسيادة والعودة وتقرير المصير".
وتابعت " إن تلك الشروط الأمريكية، هي في الوقت نفسه بمثابة ضوء أخضر للاحتلال ليواصل سياسة البطش والتنكيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال، ومصادرة المزيد من الأراضي في إطار مشاريع الاستيطان الاستعماري، وكلها ممارسات تندرج في إطار جرائم حرب والجرائم الإنسانية التي يعاقب عليها القانون الدولي".
ودعت الجبهة - في بيانها - القيادة الرسمية للسلطة الفلسطينية الى عدم الاستجابة للشروط الأمريكية ، والعمل بموجب ما اتخذته المؤسسات التشريعية والتنفيذية الفلسطينية من قرارات بشأن العمل على تدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية في المحافل الدولية ، ومن ضمنها محكمة الجنايات الدولية ، عملاً بما جاء في قرارات المجلس المركزي في مارس 2015، وبيانات اللجنة التنفيذية في يوليو وأغسطس 2015، وفي البيان الختامي لحوار الفصائل الفلسطينية في 22 نوفمبر الجاري في القاهرة.