في اليوم العالمي للطفولة.. أطفال فلسطين في «المعتقلات الإسرائيلية»

أطفال فلسطين
أطفال فلسطين
«اليوم العالمي للطفولة».. معروف على مستوى العالم بأنه يوم لاحتفال أطفال العالم واللعب واللهو وسماع الموسيقى وحضور الحفلات في مدارسهم، أما أطفال فلسطين فقد كُتب عليهم قضاء هذا اليوم في المُعتقلات الإسرائيلية، وحرمانهم من الشعور بطفولتهم وأبسط حقوقهم في الفرح. 

نقلت صحيفة "الجارديان" بياناً صادراً عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال الذي يفيد بأن الأطفال الفلسطينيين غالبًا ما يتعرضون للاعتقال ليلاً وتكبيل اليدين وتعصيب العينين وإساءة المعاملة ومنع وصول أفراد أسرهم أو الممثلين القانونيين إليهم.

ويذكر التقرير أن الأطفال الفلسطينيين يتم احتجازهم في حبس انفرادي على مدى أيام أو حتى أسابيع، وأحيانًا يوقعون اعترافات ويذكرون في وقت لاحق أنهم وقعوها بالإكراه.

وصرحت منظمة أن معاملة هؤلاء الأطفال تنتهك نصوص اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية جنيف الرابعة، ومن ناحيته، عارض أمير أوفيك الملحق الصحفي بالسفارة الإسرائيلية في لندن هذه التصريحات حيث كتب "إن القانون واضح في حالة القبض على قاصر متورط في نشاط إرهابي غير مسموح بأي شكل من أشكال التعذيب أو الإهانة أو الحبس الانفرادي لاستنطاق اعتراف.

وأضاف التقرير، أن بيان الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال "يغفل" الطبيعة المروعة للفظائع التي يمكن أن يكون قد ألقي القبض على هؤلاء القُصر الذين لا تتجاوز أعمار بعضهم 12 عامًا بسببها.

وفقًا لتقرير صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" الصادر في مارس 2013، ألقت إسرائيل القبض على ما يقرب من 7000 طفل فلسطيني خلال العقد المنتهي في 2013، وهناك 18 طفلاً من بين 27 طفلاً الذين أُلقي القبض عليهم في الخليل في مارس 2013 لم تتجاوز أعمارهم 12 عامًا.

ويعتمد التقرير على 400 حالة موثقة منذ عام 2009، ويذكر التقرير أن الأطفال الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي يتعرضون لسوء معاملة "منتشر ومنظم وممنهج" الأمر الذي يعد انتهاكًا للقانون الدولي. 

وحسب تقديرات اليونيسيف، ألقى جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية القبض على ما يقرب من 700 صبي تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، وغالبًا ما يؤخذون من منازلهم ليلاً، ويتم تعصيب أعينهم وتقييدهم بصورة مؤلمة ويتعرضون لإساءة المعاملة الجسدية واللفظية أثناء إحالتهم للاستجواب.

ومن جانب آخر يتم إكراههم على الاعتراف دون التواصل المباشر مع محاميهم أو أسرهم، وفي العادة تكون الاعترافات الموقعة مكتوبة باللغة العبرية التي لا يجيد قراءتها سوى عدد قليل من الأطفال القُصر الفلسطينيين.

واعتبارًا من يناير 2013، تحتجز السجون العسكرية الإسرائيلية 233 صبيًا لا تتجاوز أعمارهم 18 عامًا، و31 صبيًا لا تتجاوز أعمارهم 16 عامًا، علاوة على ذلك، يتم تكبيل الأطفال أثناء المثول أمام المحكمة ويفرض عليهم تنفيذ الأحكام في إسرائيل.

وصرحت اليونيسيف بأن هذه النتائج "تجتمع لتسفر عن معاملة أو عقوبة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة وفقًا لاتفاقية حقوق الطفل واتفاقية مناهضة التعذيب".

يتم اتهام حوالي 60 بالمائة من القُصر المقبوض عليهم برشق الجنود أو السيارات المارة بالحجارة، الأمر الذي يعتبره جيش الدفاع الإسرائيلي شكلاً من أشكال الإرهاب حيث يؤدي إلى وفاة وإصابة الإسرائيليين.

20172721234885

289

69fe30ab2804c63bc67a48e1ec6f3a5f

e8919c9693e7ffd76aeb344574f2ed8a

mkpwb63ho82xxvrw1p3zfegkgo97gsef

Ocupante_sionista

thumb