«الصحفيين الاستقصائيين» :أكثر من 120شخصية متورطة في تسريبات " بارادايس "بينهم رؤساء دول

بارادايس
بارادايس

 الملكة إليزابيث الثانية وأعضاء أدارة ترامب وأسرة القذافي ابرز المتورطين

كشفت تفاصيل التحقيقات في تسريب وثائق جديدة، أطلق عليها اسم "أوراق بارادايس" أو "أوراق الجنة"، والتي بلغ عددها أكثرمن 13.4مليون ملف  شملت معلومات ضخمة عن ملاذات ضريبية، وتهرب شخصيات زادت عن 120شخصية عالمية وسياسية وشركات عالمية من الضرائب .

تضمنت تلك الشخصيات ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية،و أعضاء في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مثل وزير الخارجية ريكس تيلرسون، والمستشار الاقتصادي غاري كوهن، ووزير التجارة ويلبر روس, والمقدر حجم ثروته  بنحو ملياري دولار، مرتبط باستثمارات سرية موجودة خارج الولايات المتحدة بالإضافة المسئول المالي لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. 

ولفتت وثائق "بارادايس" إلى أن روس يمتلك من خلال شبكة من الشركات الموجودة في جزر الكايمان حصة تقدر بملايين الدولارات في شركة "نافيغيتر" للشحن، ومن أبرز زبائنها شركة "سيبور" الروسية للطاقة، المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعائلته.


كما كشفت تلك الوثائق التي نشرها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين "I«IJ"، يوم الأحد الماضي، المسربة من مكتب دولي للمحاماة مقره في جزيرة برمودا ويحمل اسم "إبلباي" أكثر من 13 مليون وثيقة، كشفت في طياتها عن أكثر من 120 اسما لزعماء وسياسيين متورطين بالتهرب الضريبي. 

وأشارت تلك الوثائق في طياتها أدلة جديدة على علاقات مالية تربط بين روسيا وأحد وزراء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب كشفها عن تمويل جهات حكومية روسية عمليات استثمارية في شركتي تويتر وفيسبوك".

وألمحت الوثائق انه من بين زبائن شركة "نافيغيتر" للشحن أيضا مجموعة مملوكة للحكومة الفنزويلية الخاضعة لعقوبات من إدارة ترمب".

 وكشفت الوثائق المسربة كذلك عن استثمار ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية حوالي 10 ملايين جنيه إسترليني من أموالها الخاصة في جزر كايمان وبرمودا، التي تعد ملاذات ضريبية "آمنة"، وأيضا زوجة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعدد من مشاهير السياسة والسينما حول العالم  بحسب التحقيق. 

وألقت  "الوثائق الضوء على شركة أسست في مالطا عام 2005 تحت اسم الشركة الأفريقية للتجارة والاستثمار، توزعت أسهمها بين عدة مساهمين، أبرزهم الشركة الليبية الأفريقية العربية للاستثمار (لايكو)، المحظورة من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبية لارتباطها بأموال الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وعائلة أحد الرؤساء المصريين الراحلين.

وأشارت الوثائق انه من بين الأسماء المهمة للسلطات السويسرية في التسريبات الجديدة الجنرال جان كلود باستوس، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي السويسري الأنغولي لمجموعة كوانتوم العالمية ونشاطاتها في إفريقيا. 
كما أن من بين الشخصيات السويسرية، التي تؤكد التسريبات الأخيرة أنها على علاقة بالجنرال باستوس ، وزير سابق في الحكومة السويسرية والعديد من رؤساء الشركات السويسرية، بما في ذلك رئيسة الشركة الفدرالية للسكك الحديدية.

وترصد  ملفات وثائق بارادايس  بشكل عام الحسابات المالية والتحويلات إلى الكثير من الشركات العالمية والشخصيات الدولية، ما بين عامي 1950 و2016، في محاولة لتحريك رؤوس أموال هؤلاء خارج بلدانهم الأصلية بهدف تجنب الضرائب أو لإخفاء ممتلكاتهم".

يشار  أن وثائق "بارادايس" و"بنما" تعدان الأخطر من الناحية القانونية بالمقارنة مع وثائق "ويكيليكس"، التي تعدّ سياسية في أغلبها، إذ تحدثت تسريبات "بارادايس" و"بنما" عن عمليات غسل أموال وتهرب ضريبي في دول معروفة بأنها ملاذات ضريبية، ما يعرِّض المتورطين فيها إلى الملاحقة الجنائية.