"الاختفاء القسري" أكذوبة الإرهابين للانضمام إلى داعش

عبد الرحمن أسامة
عبد الرحمن أسامة
«الاختفاء القسري» مصطلح جديد ظهر على صفحات التواصل الاجتماعي، وبيانات النشطاء والمؤسسات الدولية التي دائماً ما تنتقد مصر ودورها في مكافحة الإرهاب، وتغض النظر عن تضحيات رجال الجيش والشرطة في حماية مصر وشعبها.

وأكد العديد من الخبراء الأمنيين والاستراتيجيين أن هذا المصطلح هو «أكذوبة» كبيرة يتداولها نشطاء جماعة الإخوان الإرهابية، للنيل من صورة مصر في الخارج، وفي المحافل الدولية، لكن رجال الشرطة بقدراتهم وعزيمتهم استطاعوا أن يواجهوا هذه الأكاذيب بالأفعال والبسالة. 

وانتشرت روايات كثيرة حول أشخاص ونشطاء يتعرضون لما يسمى بـ"الاختفاء القسري" في مصر، تروج لها عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي بتمويلات ضخمة من التنظيم الدولي لاستغلال عدد من منظمات المجتمع المدني سواء الدولية أو المحلية، والترويج لوجود حالات اختفاء قسري في مصر، لتشكيل ضغط على الحكومة، وغل يدها عن إحباط مخططات التنظيم الإرهابية من جانب، وملاحقة عناصره المتورطة في الأعمال الإرهابية من جانب آخر.

لكن الحقيقة ظهرت عندما ظهرت صور لهؤلاء النشطاء والإرهابيين في حملات مقاومة الهجرة غير الشرعية أو انضمامهم إلى التنظيمات الإرهابية بما يسمى ولاية «تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء» أو ضمن صفوف الجماعات المسلحة في الخارج.

ومنهم؛ «هشام عبد الودود» الذي أشاعوا عنه أن الأجهزة الأمنية اعتقلته، بل تقدموا ببلاغات حول اختفائه، ثم فوجئت أسرته باتصال هاتفي منه يخبرهم فيه بانضمامه وآخرين للقتال في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا.

بالإضافة إلى الشاب المصري، محمد مجدي الضلعي، الطالب بكلية الهندسة، حيث نشر عنه أنه اختفى قسريا وقدمت بلاغات من أهله وأقاربه، لكن بعد اختفائه بعامين ظهر في أحد فيديوهات «داعش» باسم أبو مصعب المصري، يدعوا لقتال الجيش والشرطة المصرية والقضاء على الدولة تمهيدا لإعلان خلافتهم المزعومة.

وهناك أربعة شباب خريجين من جامعة الأزهر، قد أبلغ عنهم أنهم تعرضوا للاختفاء القسري، في الوقت الذي تقدمت ولاية سيناء بعزاء لهم، جراء تصفيتهم في واحدة من الضربات الأمنية للجيش والشرطة.
ويأتي الأخير في هذه السلسلة من التضليل والكذب باسم حقوق الإنسان لخدمة الجماعات الإرهابية، هو الشاب «عبد الرحمن أسامة» الذي تداول النشطاء صوره منذ فترة ويوجهون أصابع الاتهام إلى الداخلية زاعمين أنه مختفي قسرياً، لكن الحقيقة دائماً تأتي صادمة وصادقة وفاضحة لكذبهم، عندما نشر الجيش المصري صورته ضمن الإرهابيين الذين تم تصفيتهم في معركة الواحات، التي راح ضحيتها 16 من أبطال الشرطة المصرية.

وعن قصته، فقد انتشر هاشتاج في 2015 باسم "خطفوا العريس"، حيث ندد الهاشتاج بالاختفاء القسري للمهندس أسامة، وهو عضو إخواني نشط على السوشال ميديا.

وظهرت زوجة المهندس أسامة بعد فترة في لقاء على قناة الجزيرة، واتهمت السلطات المصرية باعتقال زوجها، وأنها لا تعرف طريقه.

وأخيرا ظهر المهندس بين جثث القتلى الإرهابيين الموجودين في الواحات، وذلك يعني انضمامه للتنظيم الإرهابي.

وأكد الخبير الأمني اللواء محمد نور، أن الاختفاء القسري أكبر أكذوبة للإخوان لاستهداف بعض المختفين قسريا من الشباب الذين ينضمون إلى تنظيمات ارهابية، وتقوم بإعدادهم وتجهيزهم لتنفيذ عمليات إرهابية، ونفاجئ بظهورهم كمنفذين بالفعل لأعمال إرهابية، وخير دليل على ذلك أن منفذي هجوم تفجير القضاة المشرفين على الانتخابات بالمرحلة الثانية بالعريش كان أحدهما مختفي قسريا منذ ثلاثة أشهر.

وأشار إلى أن الجماعة وداعش شيئا واحد، وأن طرح فكرة "الاختفاء القسرى" من الأساس كانت غطاء للتعتيم على انضمام عناصر الجماعة لداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي تقاتل داخل مصر وخارجها.

وأضاف نور أن مصطلح الاختفاء القسري مادة تستخدم لمحاولة هدم الدولة والإساءة إلى السلطات والتشهير وتشويه الحقائق دون أي سند أو دليل مؤكد أن مصر لا توجد فيها حالة اختفاء قسري .

وأضاف اللواء فؤاد علام وكيل جهاز المخابرات الأسبق، أن مصر دولة ديمقراطية حديثة تعمل على بناء نفسها ولا تعتدي على حقوق أحد ولسنا دولة بوليسية، مؤكدا أن كل ما يردد في هذا الأمر شائعات مختلفة من أعداء الوطن.

وناشد الهيئة العامة للاستعلامات بمتابعة الأكاذيب التي تتردد من الإخوان حول الاختفاء القسري والتأكد منها ونشر الحقيقة للناس، كما ناشد كل منظمات حقوق الإنسان في مصر والخارج بفتح السجون المصرية في أي وقت للتأكد من تلك الإشاعات والقضاء عليها وإيضاح الصورة الحقيقية للعالم.

وجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ردا على سؤال وجهته مذيعة «BBC» عن على اختفاء بعض الشباب على يد أجهزة الأمن والمخابرات،: «النهاردة الإجراء اللي بيتعمل كله قانوني بواسطة أجهزة الدولة بعد الحصول على إذن من القضاء».

ورد الرئيس عبد الفتاح السيسي على السؤال "لازم نخلي بالنا إن فيه ناس بتهرب وتروح تنضم لداعش في سوريا وتخرج عبر الحدود ولو إحنا شفناها هنرجعها تاني، وفيه ناس بتخرج للانضمام عبر ليبيا وسوريا.


20160810063801381

245122-_-_-_-_-_-_2

999

Capture