الرئيس اليمني: الانقلابيون لا يسعون إلى السلام كون قرارهم ليس بأيديهم


أعرب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عن يقينه بأن الانقلابيين لا يسعون إلى السلام وغير جادين كون قرارهم ليس بأيديهم.
وقال هادي: "لقد خضنا حوارا شاملا لكل مكونات المجتمع ومنظماته الاجتماعية وقواه الحية بمشاركة الحوثيين الذين وقعوا على مخرجاته بِمَا في ذلك مسودة الدستور وانقلبوا عليها وعلى الإجماع الوطني لأنهم لا يفون بعقود أو عهود وأعلنوا الحرب واستباحوا المدن وهذا ما نعاني من تبعاته حتى اليوم".
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اليمني مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت في الرياض حيث بحثا جملة من القضايا والمواضيع الهامة وآفاق التعاون والتنسيق بين اليمن والمملكة المتحدة بما تمثله من مكانة وتجسده من مواقف داعمة لليمن وشرعيتها الدستورية في مختلف المواقف والمحافل الدولية والقضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك..حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وقال هادي :"رحبنا ولازلنا نرحب بجهود ومساعي السلام وآخرها مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد حول ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي وتحصيل موارد الميناء لدى فرع البنك المركزي في الحديدة وبإشراف الأمم المتحدة لنتمكن من صرف مستحقات ومعاشات الموظفين في تلك المحافظات .. ولكن كعادة الانقلابيين لا يريدون السلام وليس هم من دعاته أو يهمهم تخفيف المعاناة عن كاهل الموظف والمواطن البسيط وسيظلون كذلك على الدوام لأن تفكيرهم وبنيتهم ميليشاويه طائفية كهنوتية ولايؤمنون بالتعايش والتعددية والديمقراطية".
وأشاد الرئيس اليمني بجهود المملكة المتحدة الداعمة لبلاده وشرعيتها الدستورية في مختلف المواقف والمحافل الدولية..مشددا في هذا الصدد على أهمية إعادة تفعيل مجموعة رابطة أصدقاء اليمن الذي تترأسها بريطانيا والمملكة العربية السعودية لدعم اليمن اقتصادياً في ظل الظروف الراهنة.
ومن جانبه .. جدد الوزير البريطاني دعم بلاده لليمن وقيادته الشرعية وصولا إلى تحقيق السلام الذي يستحقه الشعب اليمني والمرتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وقرارات الشرعية الدولية وفِي مقدمتها القرار رقم 2216 ..قائلا :"سنعمل معاً للبحث في إمكانية تحقيق السلام لمصلحة الشعب اليمني وتحسين ظروفه نحو حياة آمنة ومستقرة".