اللواء حسان أبوعلى: 30يونية 1970 البداية الحقيقية لاسترداد الأرض والكرامة

قال اللواء أركان حرب حسان أبوعلى، مستشار مدير أكاديمية ناصر العليا وأحد أبطال سلاح الدفاع الجوى، إن الحرب أثبتت أن المصريين شعب عظيم لا يعرف المستحيل، وأن الإرادة قادرة على تحقيق أشياء كثيرة.

ويروى اللواء حسان ابو على الذي كان وقتها قائد إحدى وحدات صواريخ الدفاع الجوى سام 6 في نطاق الجيش الثالث  قائلا: إن أروع ما في حرب أكتوبر أنها  أتت  بعد هزيمة 67، وقد رأيت الهزيمة بنفسي وأنا برتبة  ملازم.


وأضاف أن إسرائيل أعلنت أن حدودها هي قناة السويس وإن الجيش المصري لن يستطيع الوقوف على قدميه قبل مئات السنين، مشيرا إلى أن سلاح الطيران الإسرائيلي كان كلمة السر في نكسة 67وتباهى به العدو حيث كانت إسرائيل تمتلك طائرات حديثة تمكنها من ضرب أي أهداف في العمق المصري، وبالتالي كان قرار إنشاء قوات الدفاع الجوى في فبراير عام1968امرا ضرورياً وتم تدريب عناصر الدفاع الجوى خلال حرب الاستنزاف على أعمال إعادة التمركز والمناورة، والاشتباك مع الأهداف المعادية تحت مختلف الظروف وقمنا بتوجيه 3 ضربات ضد القوات الإسرائيلية ساهمت في رفع الروح المعنوية للجنود وأثبتت كذب ادعاءات العدو، وكانت الضربات الثلاث هي معركة رأس العش والغارة الجوية التى قام بها الفريق مدكور ابو العز قائد القوات الجوية بسيناء وتدمير المدمرة إيلات.

وفى30يونية 1970 استكمل بناء حائط الصواريخ وبدأ أسبوع تساقط الفانتوم الإسرائيلى وكان حصاد اليوم الأول إسقاط 4 طائرات فانتوم وسكاى هوك، ثم توالت الخسائر واختير هذا اليوم عيداً لقوات الدفاع الجوى فقررت القيادة الإسرائيلية عدم اقتراب قواتها الجوية من قناة السويس واعتبر هذا اليوم هو البداية الحقيقية لاسترداد الأرض والكرامة.

وقد استطاعت  قوات الدفاع الجوى أن تطور معداتها وإمكاناتها خلال السنوات الثلاث التى أعقبت حرب الاستنزاف، مما مكنها من صد الهجمات الجوية المعادية فى حرب أكتوبر المجيدة.

 أما عن حرب أكتوبر فيقول اللواء حسان أبوعلي: المعركة بدأت في الساعة الثانية ظهرا ولم أصدق الأمر إلا حينما رأيت عبور القوات الخاصة والمشاة، تنفذ مهامها شرق القناة، وكان رد الفعل المتوقع من العدو أن يتركز هجومه على تدمير عناصر الدفاع الجوى، بالإضافة إلى قصف القوات البرية وإجهاض عملية الهجوم مع قصف أكثر الأهداف الحيوية وذلك للتأثير على سير الحرب.. ولكن افشلنا خطته بالصمود.. وامتدت الكبارى ليلة 7أكتوبر وعبرت لأداء المهمة المكلف بها ضمن القوات المدرعة التى تتولى مسئولية صواريخ الدفاع الجوى المحملة على جنازير، وحاولت القوات الجوية للعدو التصدى  لضرباتنا ولكنها تكبدت خسائر كبيرة بلغت 44طائرة وفقا لتقارير القتال التى صدرت يوم 8أكتوبر، بالفعل تعرضت قوات الدفاع الجوى لهجمات جوية يومية مستمرة وهاجمت المقاتلات الإسرائيلية مواقع الرادار باستمرار لإحداث ثغرات فى الحقل الرادارى، ولكن رجال الدفاع الجوى صمدوا فى مواجهة العدو وتعرضت اسرائيل لأن تفقد سلاحها الجوى خلال أيام أكتوبر من بدء المعركة، حيث وصلت الخسائر فى يوم 15 اكثر من 70 طائرة.