يبدو أن «2017» يقترب من تسجيل نفسه كـ«عام الانفصالات»، والتي بدأت بإجراء استفتاء كردستان العراق في 25 سبتمبر الماضي، وصوت أكثر من 93% من سكانه على الانفصال عن العراق، ثم استفتاء إقليم كتالونيا، والذي صوت 90% فيه بالموافقة على الانفصال عن إسبانيا.
ويبدو أن عدد الأقاليم التي تسعى من أجل الانفصال عن البلاد التي تحكمها لن يتوقف عند كردستان أو كتالونيا، فهناك العديد من الأقاليم المضطربة في العالم والتي من الممكن أن يجري أهلها استفتاءات على الانفصال خلال الفترة المقبلة.
وعرضت مجلة «تايم» الأمريكية تقريرًا لثلاثة من الأقاليم التي قد تعلن انفصالها عن البلاد التابعة لها خلال الفترة المقبلة:
بيافرا – نيجيريا
في عام 1967 أعلن مجموعة من المسلحين انفصال من جانب واحد عن نيجيريا، لتبدأ بعدها مواجهات مسلحة عنيفة بين الجيش النيجري وبين مسلحي الإيبو – واحدة من ثالث أكبر العرقيات الدينية في البلاد- لمدة ثلاثة سنوات كاملة.
وبحسب مجلة «تايم» فإن الحرب بين الجيش النيجيري ومسلحي الإيبو أوقعت قرابة المليون قتيل قبل أن تنتهي في عام 1970 باستسلام دولة بيافرا وعودتها مرة أخرى للحكم النيجيري.
وأضافت الصحيفة أن ثورة مدينة بيافرا النيجرية ربما تكون قد هزمت في ميدان المعارك إلا أن روح الثورة والرغبة في الانفصال لا تزال متمكنة منها، وهو ما تسعى له حركة بيافرا المسلحة.
وتابعت أن أمل الانفصال لا يزال يراود أهل بيافرا رغم إعلان الجيش النيجيري للجماعة بأنها جماعة إرهابية مسلحة.
الإقليم الفلامندي – بلجيكا
بلجيكا إحدى الدول الأوروبية التي تتمتع بتنوع ثقافي كبير بين أبناء الشعب الواحد، حيث تنقسم البلاد إلى ثلاث فئات رئيسية لكل فئة منهم حزبها السياسي ولغتها الخاصة وثقافتها المختلفة عن الأخرى.
ففي الشمال يوجد الإقليم الفلامندي والذي يمتد على الحدود البلجيكية مع هولندا ويتكلم أهله اللغة الهولندية بحكم قربهم من هولندا، بالإضافة إلى أن الحزب السياسي الذي يمثله وهو التحالف الفلمنكي الجديد أصبح أكبر الأحزاب البلجيكية، وفي الجزء الجنوبي يوجد الوالونيا وهم يتحدثون الفرنسية لقربهم من الحدود على فرنسا، بالإضافة إلى سكان العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأشارت التايم الأمريكية إلى أنه في حالة الحديث عن الانفصال والوصول إلى مرحلة الاستفتاء سيكون الإقليم الفلامندي أحد الأقاليم التي من الممكن أن تنفصل عن بلجيكا.
دونيتسك ولوهانسك – أوكرانيا
إقليم دونيتسك ولوهانسك أحد الأقاليم التي بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات فعلية من أجل الانفصال عن أوكرانيا، حيث أعلنت في عام 2014 الانفصال من جانب واحد.
وتضغط روسيا من أجل أن تقوم السلطات في أوكرانيا بمنج مزيد من القوة إلى السلطات الحاكمة لدونيتسك ولوهانسك لمواجهة الاضطرابات والخروج عن الأمن القومي به.
