«سخونية» طفلك رعب لكِ..اعرفي طريقة التصرف الصحيح

صورة موضوعية
صورة موضوعية
تكررت شكوى الأمهات من زيادة نسبة ارتفاع درجات الحرارة أطفالهن بسبب تغير الجو وتعرضهم لنزلات البرد والأنفلونزا، وللأسف بعض الحالات حدثت معها تشنجات.

وأوضح أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة دكتور إيهاب الأمام للأمهات كل ما يتعلق بـ«سخونية» أطفالهن وكيفية التصرف السريع في حال حدوثها.

وأكد دكتور إيهاب على ضرورة قياس درجة الحرارة عن طريق الترمومتر وعدم الاعتماد على قياس درجة الحرارة باليد، وأوضح أن هناك 3 أنواع من الترمومتر هم الزئبقي ويعتبر أدق نوع، والديجيتال وهذا النوع تفضله كثير من الأمهات، أما الرقمي فيتم القياس به من الجبهة أو عبر الأذن، وأخيرا الشريط ويعد أسوا نوع لأنه يقيس درجة حرارة الجلد فقط كما أن المؤشر يكون خاطئ أحيانا.

وأضاف الإمام أن الحرارة الطبيعية للجسم تكون بين 36.2 حتى 37.2 درجة مئوية، وأن الدرجة الدافئة تكون بين 37.5 حتى 38، والمرتفعة تكون أعلى من 38.5، والمرتفعة جدا أعلى من 39.5 درجة مئوية.

وهناك أكثر من طريقة لقياس درجة حرارة جسم الطفل عن طريق فتحة الشرج وتحسب بعد تقليل نصف درجة من الرقم الظاهر، أو تحت الأبط ويتم زيادة نصف درجة عن الرقم الظاهر، أو من الفم وتكون كما هي بدون زيادة أو نقصان.

ونصح أخصائي طب الأطفال بضرورة تخفيف ملابس الطفل حتى لا يساعد على زيادة الحرارة حتى وأن كان يشعر برعشة في الجسم لأن هذا أمر طبيعي بسبب دفاع الجسم ضد سبب الحرارة سواء فيروس أو بكتريا.

هذا بالإضافة لشرب كثير من السوائل وعمل كمادات باردة للطفل وأفضل أماكن لوضعها تكون عند جانبي الرقبة أو تحت الأبط أو أسفل البطن والفخدين، وإذا كانت الحرارة مرتفعة بشكل كبير يتم وضع النصف الأسفل من جسم الطفل تحت الماء مباشرة، بشرط أن تكون المياه فاترة وليست باردة حتى لا تأتي بنتيجة عكسية، ويمكنك إضافة ملعقة خل للماء.

وشدد طبيب الأطفال على ضرورة تناول خوافض الحرارة كل طفل على حسب عمره، فقبل 6 أشهر يفضل تناول البارسيتامول مثل سيتال وتكون جرعته نقطتين لكل كيلو جرام من وزن الطفل كل 6 - 8 ساعات.

وبعد 6 أشهر يفضل البارسيتامول شراب مثل سيتال 250 وتحسب جرعته عن طريق قسمة وزن الطفل على 4 كل 6 - 8 ساعات، او البروفين شراب وجرعته نصف وزن الطفل كل 6 – 8 ساعات.

وبعد عمر عام الباراسيتامول والبروفين بالإضافة للديكلوفيناك مثل الكاتافلاي شراب وجرعته بقسمة وزن الطفل على 3 كل 8 ساعات، ويمكن استبدال ذلك بلبوس دولفين أو فولتارين وتركيزه حسب عمر الطفل.

وتابع أنه مثبت علميا أن البروفين والدولفين ممنوع لأطفال حساسية الصدر في 20% فقط من حالات الحساسية.

ونصح دكتور إيهاب بمتابعة الأعراض التي تظهر على الطفل إذا كانت حرارة فقط وتستجيب للخافض فلا داعِ لزيارة الطبيب، أما إذا كانت ترتفع بشكل ملحوظ وتؤثر على نشاط الطفل وظهر معها أعراض أخرى فيجب استشارة الطبيب ليحدد العلاج المطلوب.

وفي حالة حدوث تشنجات للطفل فقومي بتخفيف ملابسه واتركيه على جانبه وابعدي عنه أي شئ يمكن أن يضره، وغالبا ستنتهي هذه النوبة بعد قليل ولكن إذا استمرت أكثر من 5 دقائق فيتم التوجه لأقرب مستشفى في الحال، مع العلم أن التشنج وارد في الأطفال من 6 شهور وحتى 5 سنوات فلا داعِ للقلق منها إلا إذا حدثت بدون ارتفاع حرارة او بعد هذا السن أو إذا تكررت أكثر مرتين في العام الواحد.