محطات في حياته

«علي السمان» .. انضم للإخوان و دعم فض رابعة !!

د. علي السمان
د. علي السمان
عاصر ست فترات مختلفة من تاريخ الحكم والسياسة في مصر، وكانت له وجهة نظر احترمها الوطن العربي في توثيق ثلاثة عصور، فيما لم يمهله القدر ليوثق الثلاثة الأخريات.

إنه المفكر الراحل ورئيس الاتحاد الدولي لحزار الثقافات والأديان د. علي السمان، الذي رحل عن دنيانا مساء أمس الخميس 3 أغسطس، عن عمر يناهز الـ 88 عامًا، وقد عاصر العهد الملكي، وثلاث ثورات، وسبعة رؤساء جمهورية، وكان شاهدًا على تنظيم الإخوان منذ بداياته، قبل أن ينضم له في عهد مؤسسه الأول حسن البنا، إلا أنه عندما علم باغتيال التنظيم لـ«الخازندار» استقال على الفور.

وفي إحدى تصريحاته، خلال حواره لإحد الصحف المصرية، ذكر السمان أنه كان قريباً من «الهضيبى» مرشد الإخوان، وفى نفس الوقت شغل منصب المستشار الإعلامى للرئيس الراحل أنور السادات، كما أكد على ابتعاده التام عن الجماعة منذ اللحظة الأولى حين كشفه لممارساته الغير مقبولة. 

وكان يرى السمان  إن إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة، فى عام واحد، وحفل افتتاحها، غيَّر من صورة مصر فى عيون العالم، وأجهض مخططات الإخوان للترويج السلبي ضد الدولة، وتصوير نظام الحكم فيها على أنه عسكرى، وقد أشار إلأى أن «السيسى» يشبه «السادات»، فكلاهما حساباته دقيقة، وارتجالهما فى مخاطبة الشعب جعلهما أقرب للمصريين.

وشدد «السمان» في العديد من المناسبات على حاجتنا لثورات عديدة لتجديد الخطاب الدينى، ولنشر الثقافة، ولتطوير التعليم، وللنهضة الصناعية وبدء التنمية، لافتاً إلى أن الدولة عندما فضت اعتصام الإخوان فى رابعة العدوية مارست حقها الطبيعى في الحفاظ على النظام والأمن.