فيديو| باناسونيك تطور تقنية تتنبأ بنعاس قائدي السيارات !!

باناسونيك
باناسونيك
أعلنت اليوم شركة "باناسونيك" عن تطويرها لتقنيةٍ التحكم بالنعاس للكشف عن مستوى النعاس لدى الشخص والتنبؤ به، ما يتيح له البقاء مستيقظاً بشكل مريح أثناء القيادة. 

تتيح هذه التقنية، التي يمكن أن تساعد على منع النعاس أثناء القيادة، الكشف عن الحالة الأولية للنعاس الخفيف لدى السائق عن طريق قياس أوضاع السائق بدقة دون أي اتصال جسدي به، بما في ذلك ملامح الرمش بالعينين وتعابير الوجه، وما إلى ذلك من الإشارات التي تلتقطها كاميرا مركّبة في السيارة، وبالتالي معالجة هذه الإشارات باستخدام الذكاء الاصطناعي. 

وباستخدام تقنيات التعرف على الصور التي تم تحسينها من خلال تطوير كاميرات المراقبة وغيرها من الأنظمة، طوّرت "باناسونيك" مؤخراً تقنية الكشف غير التلامسي عالي الدقة عن للكشف عن ملامح الرمش لدى الأشخاص وتعابير الوجه، وما إلى ذلك من الصور التي يتم التقاطها. 

وجمعت الشركة قاعدة بياناتٍ لمختلف قياسات مستويات النعاس والإشارات البيولوجية، وقامت بتحليل العلاقة بين حوالي 1800 مقياس يتعلق بملامح الرمش وتعبيرات الوجه وما إلى ذلك، وبين النعاس، من وجهة نظر فيزيولوجية، بعد استخراج تلك المعلمات من قاعدة البيانات. 

واستناداً إلى نتائج تحليل تعابير النعاس التي تم جمعها خلال البحث المشترك مع معهد أوهارا التذكاري لعلوم العمّل، وهي مؤسسة تعنى بالصالح العام، طوّرت "باناسونيك" ذكاءً اصطناعياً قادراً على تقدير مستوى نعاس الفرد. 

وتسمح هذه الإنجازات بالكشف عن علامات النعاس الخفيفة، حتى لو لم ينتبه الشخص نفسه لها، وكذلك تحديد المستوى الفعلي للنعاس، كذلك تجميع البيانات في البيئة الداخلية للسيارة للتنبؤ بالتحولات الحاصلة في مستوى النعاس لدى السائق.

وعلى وجه العموم، نادراً ما يشعر الناس بالنعاس في البيئات الباردة والمضاءة، ولكن يمكنهم الشعور بالنعاس بسهولة في بيئة دافئة ومعتمة، ولذلك، من المفترض أن يعتمد النعاس على العوامل البيئية في السيارة، مثل درجة الحرارة والسطوع، وفي حين يرتدي بعض الناس الكثير من الملابس، يرتدي البعض الآخر كمية أقل في الجو نفسه ودرجة الحرارة نفسها، وتصعّب هذه الاختلافات في السلوك البشري تقدير الشعور بالنعاس لدى الناس بالاستناد فقط إلى درجة الحرارة المحيطة. 

وأجرت "باناسونيك" أبحاثاً مشتركة مع جامعة "شيبا"، حيث كشفت تلك الأبحاث أن فقدان الحرارة من جسم الشخص مرتبط بنعاس الشخص بعد انقضاء وقتٍ محدد، بغضّ النظر عن مقدار الملابس التي يرتديها ذلك الشخص. وطوّرت "باناسونيك" أيضاً تقنيةً لاتلامسية لقياس فقدان الحرارة من جسم الشخص بفضل "جريد آي"، مجموعة من المستشعرات بالأشعة تحت الحمراء "جريد آي"، وبالإضافة إلى ذلك، حددت الشركة تأثير الوقت المنقضي ودرجة السطوع المحيطة، والتي تقاس بجهاز استشعار البيئة، على مستوى النعاس لدى الشخص. 

وبفضل هذه النتائج يمكن التنبؤ بكيفية تغيّر مستوى النعاس الحالي للشخص بفعل فقدان الحرارة من الجسم (عبر القياس غير التلامسي) ودرجة السطوع المحيطة به، تستشعر وترصد مستوى الإحساس الحراري لدى السائق، ما يسمح للشخص بالبقاء مستيقظاً بشكل مريح. 
 
وعند تحديد مستوىً مرتفع من النعاس لدى السائق، يتم اطلاق جرس إنذار أو اصدار أمر بأخذ قسط من الراحة، وهناك خمسة مستويات متساوية للنعاس، وهي مقياس لتحديد مستوى نعاس الشخص من تعابير الوجه، ويتمّ تقييم مستويات النعاس ضمن المستويات الخمس وهي لا يشعر بالنعاس على الإطلاق، يشعر بالنعاس قليلاً، يشعر بالنعاس، يشعر بالنعاس بشكل كبير، يشعر بالنعاس بشكل جدّي.