أعلن الداعية والسياسي المعارض فتح الله كولن، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية والذي تتهمه تركيا بالتحريض على الانقلاب الفاشل العام الماضي، إنه لا ينوي الهروب من الولايات المتحدة وسيقبل تسليمه إذا وافقت واشنطن على طلب أنقره بتسليمه لها، واصفا التقارير التي تشير بانه قد يهرب من الولايات المتحدة إلى كندا لتفادي تسلميه بالشائعات.
وقال كولن في مقابلة مع وكالة "رويترز": "إذا ارتأت الولايات المتحدة أنه من الملائم تسلمي فسوف أغادر إلى تركيا".
كما أدان كولن، خلال المقابلة، سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه وسائل الإعلام، واصفا إياه" بالديكتاتور" وحث إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والحكومات الأوروبية للمساهمة في استعادة الحريات السياسية في تركيا.
وتتهم السلطات التركية، تنظيم الداعية والسياسي المعارض فتح الله كولن، المقيم في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي تسميه [التنظيم الموازي]، المكون من أنصاره في تركيا، بتدبير محاولة انقلاب عسكري فاشلة جرت ليلة 15 – 16 يوليو من العام الماضي.
ورفض كولن كافة الاتهامات الموجهة إليه، واستنكر المحاولة الانقلابية التي أسفرت عن مقتل 240 شخصاً وإصابة أكثر من 2000 آخرين.
وتواصل السلطات التركية ملاحقة أنصار كولن في مؤسسات الدولة بموازاة عمليات تقوم بها وحدات من الجيش والشرطة، لمهاجمة مواقع حزب العمال الكردستاني الذي تضعه أنقرة على قائمتها للمنظمات الإرهابية
