خطة الداخلية في التصدي للتظاهرات والدعوات التحريضية

عززت وزارة الداخلية بعدة إجراءات استباقية في محاولة لوئد الفتن التي تبثها العناصر المعادية للبلاد، والتي تسعى لإحداث فتن مستمرة بين وزارة الداخلية والمواطنين، وحرصت القيادات الأمنية بوزارة الداخلية على بث روح التعاون بين الأفراد والضباط والمواطنين وضبط النفس في حال ظهور أي تجمعات والتعامل بما يلزم في إطار الإجراءات التي تتبعها وزارة الداخلية.
 
»بوابة أخبار اليوم« رصدت الأسباب الرئيسية التي أدت إلى فشل هذه الدعوات للتظاهر، وبمعنى أخر أهم النقاط التي ارتكزت عليها الداخلية للتصدي لهذه المحاولات البائسة.


» أول هذه الإجراءات من جانب الداخلية فكان تحذير الوزارة للمواطنين من الانسياق وراء الدعوات التي وصفتها بـالمغرضة للتظاهر.


» ثاني هذه الإجراءات تمثل في تكثيف التواجد الأمني أمام الشوارع الرئيسية بمحيط ميادين عبد المنعم رياض والتحرير وطلعت حرب، وميدان مصطفى محمود وشارع الهرم، حيث تم تدعيم القوات بعناصر من قوات الأمن المركزي و5 سيارات جنود، بالإضافة لتواجد أربعة مدرعات شرطة تحسبًا لأي ظروف غير متوقعه.


كما تم إلغاء إجازات الضباط والراحات لكافة الأفرع والأجهزة بالنسبة لضباط وزارة الداخلية ورفع حالة الاستنفار الأمني بشكل كبير.


ثالث هذه الإجراءات اعتمدت على انتشار خبراء ورجال المفرقعات في كافة الأماكن الحيوية وانتشار عدد من ضباط القوات الخاصة، كما نوهت الوزارة بضرورة عدم الانسياق وراء الدعوات التحريضية التي تنال من استقرار البلاد.


كما انتشرت الأكمنة الثابتة والمتحركة في مختلف الأماكن الرئيسية، من خلال التنسيق التام مع عناصر وقوات التدخل السريع بالتوازي مع الخدمات الأمنية لقطاع الإدارة العامة للمرور وانتشار رجال المباحث الجنائية بالتنسيق مع المديريات المختلفة.


وأكدت مصادر أمنية بوزارة الداخلية، أن القوات الأمنية المتمركزة في الأماكن الحيوية والشوارع والميادين الرئيسية لن تغادر أماكنها وستتصدى لأي محاولات من شأنها الإضرار بأمن البلاد وترهيب المواطنين والخروج عن القانون.


من جانبه أكد اللواء قاسم حسين، مدير شرطة النقل والمواصلات أن البلاد تمر حاليا بمنعطف في غاية الخطورة لذا فان الظروف الأمنية الراهنة تتطلب اليقظة التامة، فإن الإدارة أخذت على عاتقها إجراءات أمنية مشددة لمواجهة أي صورة من صور محاولة إحداث حالة من الفوضى بالبلاد بشأن استهداف مؤسسات الدولة ومنها مرفقي «مترو الإنفاق – والسكك الحديدية» لما يمثله من أهـمية لدى المواطنين، حيث تم إغلاق محطة مترو السادات بشكل مؤقت تحسبًا لعدم استغلالها كنقطة انطلاق بوسط العاصمة.


وأضاف حسين، أن الإدارة وضعت خططًا طارئة ومحكمة وفقا للظروف المستحدثة التي تمر بها البلاد، من خلال زيادة أنظمة كاميرات المراقبة للتأكد من صلاحيتها ومتابعة أدائها ومدى كفاءتها، كما يتم تعقيم القطارات قبل قيامها بواسطة عنصر المفرقعات، كما تم تفعيل أجهزة (.کAY) وزيادة عدد بوابات الكشف عن المعادن، مشيرًا إلى إلغاء معظم أجازات الضباط والراحات، مع وضع القوات في حالة استنفار تام وكامل وحثهم على بذل المزيد من الجهد وإلمام جميع الخدمات بالمهام الموكلة إليهم.


وأوضح أنه في ظل إعلان حالة الطوارئ في البلاد، فانه يتم بشكل دقيق فحص متعلقات المترددين على محطات القطارات والمترو مع التأكيد على عدم الدخول دون تفتيش وتوسيع دائرة الاشتباه السياسي والجنائي وضبط الخارجين عن القانون والباعة الجائلين داخل القطارات.