ياسين التهامي: نحن في زمن تاه فيه المديح وتدهور حال المداحين

الشيخ ياسين التهامي
الشيخ ياسين التهامي
أحد أهم عمالقة الإنشاد والمديح الديني في مصر والعالم العربي، حفلاته يتهافت عليها الجمهور، صاحب صوت فريد كتب من خلاله تاريخا يصعب تكراره فى عالم المديح والإنشاد حتى بات أهم رواده .

إنه الشيخ ياسين التهامي في حوار لـ «أخبار الناس» عن رؤيته لحال الإنشاد واستعداداته لاستقبال شهر رمضان وتقديم حفلات الإنشاد والمديح فى هذا الشهر الكريم .

كيف تستقبل شهر رمضان الكريم ؟
استقبل رمضان بالقرآن فهو شهر القرآن والصيام، كل لحظة تمر علىّ فى هذا الشهر الكريم بمثابة كنز لكل من يدرك قيمته فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.. استقبل رمضان بتجديد كل طاقاتى من أجل الفوز بثواب هذا الشهر العظيم.. رمضان أيام معدودة ولا نملك سوى أنفاس محدودة وعلى الكل أن يقتنص هذا الشهر الكريم فى التقرب من المولى عز وجل .

مازلنا نعتمد حتى الآن على تسجيلات نادرة فى الإنشاد الدينى والتواشيح ما السبب فى ذلك ؟
الإنشاد القديم لكبار المنشدين وهكذا التواشيح أصبحت بمثابة تراث يحكى عن تاريخ الابتهالات والتواشيح.. الكل كان يستيقظ على تواشيح النقشبندى ونصر الدين طوبار فى الفجر وهذا جزء من التاريخ يصعب تكراره.

هل مازلنا نمتلك مواهب فى الإنشاد الدينى ؟
مصر تمتلك كنوزا من المواهب فى الإنشاد والابتهالات الدينية ولكن للأسف لا أحد يبحث عن تلك المواهب التى اندثرت بشكل كبير وأخشى أن يموت الإنشاد الدينى الذى يمثل قيمة قوية فى التاريخ المصرى.. نحن أصحاب أمجاد عظيمة فى هذا المجال وعلى الدولة أن تؤمن بقيمة الإنشاد الدينى قبل فوات الأوان.

ماذا عن حفلاتك فى شهر رمضان ؟
أسعى دائما للتواجد مع جمهورى فى حفلات شهر رمضان فهى سهرات للذكر والمديح وأسعى جاهدا أن أقدم المديح الذى ينتظره الجمهور وأحاول التواجد دائما لأننى أؤمن بصعوبة المرحلة وما يتعرض له الإنشاد من إهمال ولو تركنا الأمر لمات الإنشاد ولن يسمع عنه أحد.

أين مسابقات المديح والإنشاد الآن ؟
للأسف أصبحنا نعيش فى زمن تاه فيه المديح وتدهور فيه حال المداحين.. نحتاج لمساندة الدولة لرواد هذا المجال حتى نستطيع العودة به للريادة فنحن عشنا حياتنا فى المقدمة ونملك كل مقومات التميز فى هذا المجال ولكننا نحتاج ليد العون من الدولة الآن لعودة قوة الإنشاد والمديح من جديد .