ننفرد بنشر حيثيات الحبس عامين لزوجة الأب لتعذيبها نجل زوجها

الطفل آسر أمجد
الطفل آسر أمجد
تنشر »بوابة أخبار اليوم« حيثيات الحبس عامين وكفالة 10 آلاف جنيه لزوجة المستشار المتهمة بتعذيب نجل زوجها.
صدر الحكم برئاسة المستشار هيثم الصغير وبحضور محمود نجيب، وكيل النيابة، وأمانة سر ناصر عبد الرازق.
قالت المحكمة إنه استقر في عقيدتها الاعتداء الممنهج والمتكرر من قبل المتهمة مريم منصور، زوجة المستشار على الطفل آسر أمجد، واستطال الأمر لاغتيال طفولته على نحو ينبئ بافتقارها لثمة عاطفة أمومة فأقدمت عن عمد وإصرار على الاعتداء على الطفل المجني عليه دون أن تعبأ بثمة تعاليم دينية وعادات إنسانية وروابط أسرية.
وأضافت المحكمة إنها أخرجت غلها الدفين وعنفها المكبوت ليظهر على مثل ذلك الضعيف الذي لا حول له ولا قوة فى دفع مضراتها له، والتي تؤتيها قبله عن علم وإدراك ليس بأنها تغضب ربها فحسب بل تؤتى ما يتجافى ويتنافى وطبائع الأمور على نحو يؤثمه المشرع، بحيث أحدث بجسده أثر ذلك الاعتداء مع سبق الإصرار وباستخدام عصا خشبية شرخ باليد اليسرى وبالكشف الظاهري عليه تبين إنه فى حالة إعياء شديدة، وما ورد بتقرير مصلحة الطب الشرعي والذي انتهى فى نتيجته إلى أن الإصابات المشاهدة والموصوفة بالكشف جميعها إصابات ذات طبيعة رضية حدثت من الاصطدام بجسم صلب.


وأكدت الحيثيات أن إصابات الطفل آسر جائزة الحدوث مثل التصور الوارد على لسان الطفل المصاب وحدثت في أوقات متفرقة وأن تلك الإصابات غير جائزة الحدوث من مثل السقوط من على السلم، أية ذلك ودليله ما جاء بأقوال الطفل المجني عليه بتحقيقات النيابة العامة من قيام زوجة والده بالاعتداء عليه دائما بعصا خشبية "عصا كرسى" فى جميع أنحاء جسده ولفترة طويلة من الزمن وأنها تقوم بذلك بصورة شبه يومية ولأي سبب كان وأنها تقوم بمعاتبته بأقصى العبارات، وإنه قبل الذهاب للمستشفى قامت بالاعتداء عليه بذات الأداة سالفة الذكر على قدمه لمدة لا تقل عن ثمانية أو تسعة مرات، وأضاف أن والده يعلم بتلك الاعتداءات ولا يتدخل لنجدته.
واختتمت المحكمة حيثياتها بما أكدته شهادة الباحثة الاجتماعية بمدرسة الطفل، وما أكدته تحريات إدارة البحث الجنائي والمحررة بمعرفة العقيد محمود سنبل مفتش المباحث والتي أسفرت عن صحة ما جاء بأقوال الطفل المصاب ولا يفدح من ذلك أقوال والد الطفل بمذكرته ولا إنكار المتهمة بتحقيقات النيابة العامة، الأمر الذى يستقر فى يقين المحكمة قيام المتهمة بضرب وتعذيب الطفل وتعريض أمنه وسلامته للخطر، فحق القضاء بإدانة المتهمة وإنزال العقاب بها جزاء ووفقا لما اقترفته من إثم تحرمه الأديان وتقشعر له الأبدان، لتقضى بمعاقبتها بحكمها المتقدم، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.
كان قسم شرطة الشروق العام أبلغ بتواجد الطفل المصاب آسر أمجد محمود عبد الحميد بالمستشفى أثر إصابته، وبالانتقال تم التقابل مع المدعوة أميرة عدلى فتحى عطية، باحث اجتماعي، تعمل مدرسة بمدرسة مينا للغات وأقرت بوصول الطفل المصاب إلى المدرسة وبه آلام شديدة ولم يستطيع السير على أقدامه، وأقر لها أن محدث إصابته هى زوجة والده وتدعى مريم منصور محمد سلطان، وذلك لعدم قيامه بأداء مهامه الدراسية.
وتبين من التقرير الطبى المبدئي على الطفل المصاب وجود كدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وتورم شديد باليد اليسرى وبعد عمل الأشعة تبين وجود شرخ باليد اليسرى وبالكشف الظاهرى عليه تبين أنه فى حالة إعياء شديدة وأن مدة علاجه أقل من 21 يوما ما لم تحدث مضاعفات، وبمناظرة النيابة العامة لعموم جسد الطفل المصاب تبين أنه طفلا فى بداية العقد الثاني من العمر تبين وجود اشتباه فى كسر بيده اليسرى ملفوفة برباط طبى وتبين سواد كثيف تحت العينين ووجود تجمع دموى فى القدم اليسرى واليمنى وكثافة تجمع دموى فى الركبة اليمنى وكذا فى الكتفين وأثار إصابات ويشتبه فى وجود تجمع دموى كسر ممتد فى الكتف الأيمن من منتصف اليد اليمنى حتى ظهر كاملا إلى أعلى وتبين وجود أثار لإصابة فى البطن من الناحية اليمنى فى منتصفها وإصابة فى اليد اليمنى والإصبع الثانى لذات اليد.
وبسؤال المجنى عليه آسر أمجد محمود بتحقيقات النيابة العامة استدلالا قرر أنه مقيم بفيلا عبارة عن دورين مع والده وزوجة والده وتدعى مريم وشقيقته وتدعى ملك وتبلغ من العمر 8 أعوام وأخيه من والده ويدعى ياسين ويبلغ من العمر عام ونصف وانه مقيم بصحبة شقيقته سالفة الذكر بغرفة بالدور الأول ويقيم والده مع زوجته بغرفة بالدور الثانى، وأقر بقيام زوجة والده بالاعتداء عليه دائما بعصا خشبية "عصا كرسى" بجميع أنحاء جسده ولفترة طويلة من الزمن وأنها تقوم بذلك شبه يومي ولأي سبب كان وأنها تقوم بمعاتبته بأقصى العبارات، وإنه قبل الذهاب للمستشفى قامت بالاعتداء عليه بذات الأداة سالفة الذكر على قدمه لمدة لا تقل عن ثمانية أو تسعة مرات، وأضاف أن والده يعلم بتلك الاعتداءات ولا يتدخل لنجدته.


وأقر والد المجني عليه بمذكرته أنه تبلغ من زوجته الحالية (المتهمة) ببلاغ المدرسة لها بانتقال الطفل المجنى عليه مصابا الى المستشفى، وانه بسؤال ابنة شقيقة المجنى عليه ملك قررت أن شقيقها أخبرها بسقوطه من على السلم وشعوره ببعض الأوجاع ولم يحدد لها مكان سقوطه، وأضاف بأن نجله يرفض التعامل معه أو مع زوجته وأنه دائما يريد الذهاب إلى والدته إلى أن وصل الأمر إلى الامتناع عن الأكل والشرب.
وبسؤال أميرة عدلى فهمي عطية، باحث اجتماعى بمدرسة مينا للغات بتحقيقات النيابة العامة شهدت بأن الطفل المجنى عليه ألتحق بالمدرسة منذ ثلاث سنوات بداية من الصف الرابع الابتدائى وأنها تلقت شكاوى من المدرسين والمدرسة أنه لايقوم بإحضار الكتب والأدوات الخاصة به وغالبا ما ينام بالفصل، وتواصلت مع زوجة والده "المتهمة" وأبلغتها ألا تتصل بوالد الطفل مرة أخرى، ومن وقتها والمجنى عليه وشقيقته يتغيبان عن المدرسة وعن الامتحانات، وأنها فوجئت بعد ذلك بحضور الطفل المجنى عليه إلى المدرسة وهو هزيل ومصاب بيده اليمنى وأخبرها أن زوجة والده "المتهمة" لا تطعمه ولا تسمح له بالنوم وتتعدى عليه بالضرب وإنه يوم الواقعة حضر الطفل المجنى عليه إلى المدرسة وهو غير قادر على المشى وأبصرت به إصابات باليد اليسرى وتم نقله لمستشفى الشروق العام وعند الكشف عليه أبصرت كدمات متفرقة بكامل أنحاء جسده، وأن الطفل أخبرها بأن محدث إصابته هى زوجة والده "المتهمة".