انتهاء اجتماعات لجنة سد النهضة بالقاهرة بعدد من الملاحظات الفنية .. تعرف عليها

انتهت اللجنة الثلاثية الوطنية لسد النهضة المشكلة من خبراء المياه والسدود في مصر والسودان وإثيوبيا، أمس والتي استمرت أربعة أيام من مراجعة التقرير الأولي الإستهلالي المقدم من المكتبيين الاستشاريين الفرنسيين "بى.أر.أل" و"أرتيليا" ، لتنفيذ الدراسات الفنية الخاصة بالتأثيرات الهيدوليكية والإقتصادية والإجتماعية والبيئية للسد على الأمن المائي لدولتي المصب مصر والسودان ، وكذلك الشروط المرجعية لطبيعة عمل المكتبين الاستشاريين الفرنسيين والتقرير المقدم من الخبراء حول مراحل تنفيذ الدراسات الفنية للآثار السلبية للسد على دولتي المصب.


وتضمنت أعمال الاجتماع الاتفاق على البرنامج الزمني وآلية تبادل البيانات والمعلومات والدراسات السابقة التي يحتاجها المكتبان الفنيين لتنفيذ الدراسات المطلوبة، ومواعيد الزيارات الميدانية التي يقوم بها خبراء السدود والخزانات بمصر والسودان وإثيوبيا، والتي تتضمن السد العالي، وسدود مروى وجبل الأوليا والرصوريص وسنار في السودان، علاوة على تحديد مواعيد تقديم عرض نتائج الزيارات لإبداء الملاحظات بشكل منتظم.


وانتهت الاجتماعات بالخروج بعدد من الملاحظات الفنية، حول آلية إجراء وتنفيذ الدراسات للتأكد من الأخذ في الاعتبار كافة النواحي الفنية، للخروج بنتائج دقيقة من شأنها التقليل من الآثار السلبية للسد المتوقع حدوثها جراء عملية الملء والتشغيل .


وقالت مصادر مطلعة على ملف المياه، الزيارات الميدانية تستهدف تجميع بيانات عن أنظمة السدود في نهر النيل، والتي تتضمن مراحل تخزين وقواعد التشغيل للسدود والخزانات الكبرى على طول مجرى النيل، والعلاقة بينهم وبين قواعد ومراحل التخزين خاصة فترة الملء الأول للسد الإثيوبي وتأثر الخزانات والسدود وقواعد التشغيل الأنسب لسد النهضة، حتى لا تؤثر سلبا على سدود دولتي المصب.


وأضافت المصادر أن الاجتماعات انقسمت إلى اجتماعات فردية لكل وفد على حده للدراسة التفصيلية للتقرير "الإستهلالي" الذي قدمتها الشركتين، حيث راجع الجانب المصري التقرير الفني ومقارنته مع الشواغل المصرية المتعلقة بآلية التخزين وتأثيراتها على معدلات تدفق المياه على مصر .
 
وأوضحت مصادر باللجنة الثلاثية، أن الدراسات تستهدف في المقام الأول وضع أسس استرشادية لقواعد الملء والتخزين بما لا يؤثر على معدلات تدفق المياه في مجرى النيل الأزرق، فضلا عن عدم إلحاق الضرر بالسدود المقامة على مجرى النهر، أو نظم تشغيلها حيث تضع المكاتب ضمن الدراسات النماذج الرياضية التي سيتم استخدامها في دراسة حركة سريان المياه لدولتي المصب خلال مواسم الجفاف والأمطار لضمان دقة النتائج، ووضع قواعد الملء للخزان وفقا للمرحلة التي يمر بها الفيضان في الهضبة الإثيوبية وقواعد التفريغ للخزان، بالإضافة إلى دراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي على مواطني الدول الثلاث بما يسهم فى وضع خريطة مائية للسدود المقامة على النيل الشرقي.


وأشارت المصادر، إلى أن المقترح الخاص بقواعد الملء والتخزين يتضمن وضع سيناريوهات مختلفة وفقا لنسب تدفق المياه حسب فترات الجفاف والفيضان، حتى يمكن إتباع أي من هذه السيناريوهات وفق الوضع المائي في النهر.