قالت خبيرة الإعلام الاقتصادي الدولية رغد صابوني، إن الأثر الاقتصادي والاجتماعي الذي تحققه المؤتمرات على المستوى العالمي يجعل صناعة المؤتمرات أحد الروافد الهامة للاقتصاديات حول العالم.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ «بوابة أخبار اليوم»، تعد المؤتمرات فرصة هامة للتواصل والتبادل العلمي والتجاري بين الشركات والمؤسسات والمهنيين في مختلف القطاعات، كما تجذب المؤتمرات العديد من الزوار والمشاركين من جميع أنحاء العالم، مما يعزز السياحة والضيافة ويساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي للدول المضيفة.
وتابعت: بالإضافة إلى ذلك توفر المؤتمرات فرصًا للتعلم والتطوير المهني، حيث يتم عرض الأبحاث والمعرفة الجديدة في مجالات مختلفة مثل العلوم والتكنولوجيا والطب والأعمال والثقافة وغيرها، وبفضل تقنيات الاتصال الحديثة، أصبح بالإمكان المشاركة في المؤتمرات عن بُعد، مما يوسع دائرة المشاركين ويعزز التفاعل العالمي.
من الجوانب الأخرى، تسهم صناعة المؤتمرات في تعزيز العمل التجاري والشبكات الاجتماعية وتبادل الخبرات بين الشركات والمؤسسات المشاركة. تعقد في إطار المؤتمرات العديد من اللقاءات والمباحثات وورش العمل والمعارض التجارية، مما يتيح فرصًا لتوقيع اتفاقيات تجارية وشراكات استراتيجية وتعاون بين الشركات.
اقرأ أيضا| السعودية تستضيف الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية
وأكدت بالاعتبار أن صناعة المؤتمرات تعتمد بشكل كبير على الخدمات اللوجستية والفندقية والتجارية، فإنها توفر فرص عمل وتعزز القطاعات المرتبطة بها مثل السفر والنقل والفنادق والتجارة والتقنية.
وأضافت: يمكن القول إن صناعة المؤتمرات أصبحت عاملًا مهمًا في تعزيز الاقتصاديات العالمية، حيث تساهم في تنشيط الأعمال وتبادل المعرفة وتوسيع الشبكات الاجتماعية وتعزيز السياحة وتوفير فرص عمل في العديد من القطاعات المرتبطة بها.
من وجهة نظري، شهدت السعودية مؤخرا تنظيم ثلاث فعاليات عالمية في وقت واحد وهذا يعكس ذلك تطورًا هامًا في مكانتها كوجهة رئيسية للفعاليات الدولية، هذا التطور يعكس التزام السعودية بتنويع اقتصادها وتعزيز قطاع السياحة والترفيه والمؤتمرات كجزء من رؤية مصر 2030.
من بين هذه الفعاليات العالمية، يمكننا ذكر "موسم الرياض" الذي يعد أحد أكبر الأحداث الترفيهية في العالم، حيث يستضيف العديد من العروض الموسيقية والثقافية والرياضية والفنية. هذا الموسم يجذب العديد من الزوار من جميع أنحاء العالم ويعزز صورة السعودية كوجهة سياحية وترفيهية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم "ملتقى الاستثمار في الرياض" الذي يهدف إلى جذب الاستثمارات الوطنية والدولية إلى المملكة العربية السعودية. يعتبر هذا الملتقى فرصة للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في السعودية وتعزيز التجارة والشراكات الاقتصادية.
بالطبع، يجب أن نذكر أيضًا الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإسلامي. بنك التنمية الإسلامي هو مؤسسة مالية دولية تعمل وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية وتهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الأعضاء.
كما أن تنظم البنك اجتماعاته السنوية بانتظام، حيث يجتمع أعضاء المؤسسة والمسؤولين الحكوميين والخبراء الماليين والاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. تتيح هذه الاجتماعات فرصة للتبادل الثقافي والاقتصادي وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء والجهات المانحة والمستفيدين.
وأضافت: عادةً ما تتضمن الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإسلامية عروضًا ومناقشات حول القضايا الاقتصادية والتنموية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تقديم تقارير حول أنشطة البنك ومشاريعه وبرامجه التنموية.
كما يتم خلال هذه الفعالية تسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه الدول الأعضاء وتعزيز التعاون والشراكة.
وأضافت أن لوسائل الإعلام دورًا حاسمًا في توفير معلومات السوق وتعزيز الشفافية، من خلال الأخبار المالية، وتحديثات سوق الأسهم، وتقارير الأعمال، يمكن لوسائل الإعلام أن تمكّن المستثمرين والشركات والمستهلكين من اتخاذ قرارات مستنيرة، تساهم الأسواق الشفافة في تعزيز التنافسية وجذب الاستثمارات وتسهم في الكفاءة الاقتصادية العامة.
وحول تعزيز الأعمال والعلامات التجارية، أوضحت أنه يمكن لوسائل الإعلام من خلال التغطية أن تعزز الشركات والمنتجات والخدمات، من خلال تسليط الضوء على قصص النجاح، وإجراء مقابلات مع قادة الصناعة، وعرض المشاريع الحالية كما يمكن لوسائل الإعلام أن تعزز الوعي بالشركات، وتخلق الطلب في السوق، وتسهم في النمو الاقتصادي.
وأضافت: غالبًا تقدم وسائل الإعلام تحليلات اقتصادية وآراء خبراء ورؤى حول اتجاهاتالسوق. تساعد هذه المعلومات الشركات والمستثمرين وصناع القرار على فهم المؤشرات الاقتصادية وتوقع التحديات وتحديد الفرص الناشئة، وتساهم التقارير الاقتصادية الدقيقة والموثوقة في اتخاذ قرارات أفضل والتخطيط الاقتصادي.
