بمشاركة باحثين من جامعة طنطا.. اكشتاف مجرى مائي قديم لنهر النيل بجوار الأهرامات

موضوعية
موضوعية

أعلن الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا بمحافظة الغربية، عن مشاركة باحثين من جامعة طنطا ضمن فريق من الباحثين توصلوا إلى اكتشاف علمي جديد عن وجود مجرى مائي نهري قديم لنهر النيل بجوار الاهرامات بقيادة الدكتورة إيمان محمد غنيم خريجة جامعة طنطا كلية الأداب قسم الجغرافيا ومديرة معمل الفضاء والاستشعار عن بعد بالطائرات بدون طيار في قسم علوم الأرض والمحيطات بجامعة نورث كارولينا ويلمنجتون بمشاركة الدكتور محمد صبحي فتحي والدكتور عمرو شعبان فحيل من قسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة طنطا بالاضافة الى فريق علمي من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالقاهرة والعديد من خبراء الأثار والمجاري المائية من أمريكا واستراليا.

اقرأ أيضًا| نائب رئيس جامعة طنطا: إطلاق 96 قافلة تنموية لخدمة 30 ألف مواطن  

أضاف الدكتور حاتم أمين نائب رئيس جامعة طنطا لشئون الدراسات العليا والبحوث أنه تم استخدام العديد من التقنيات الحديثة والتقليدية مثل صور الأقمار الصناعية وأشعة الرادار المخترقة للأرض والتصوير المقطعي الكهرومغناطيسي بالاضافة الى حفر ابار يصل عمقها الى 28 متر اسفل سطح الأرض في اماكن متفرقة من وادي النيل من الجيزة حتى الأقصر.
 
ومن خلال تلك التقنيات والبيانات والعينات الصخرية توصل الفريق البحثي الى وجود فرع جاف من نهر النيل يبلغ طوله 64 كيلومترًا (40 ميلًا)، وعرضة يتراوح ما بين 200 و700 متر مدفونًا منذ فترة طويلة تحت الأراضي الزراعية غرب النيل الحالي وموازيا له وبالقرب من سلسلة الأهرامات والمعابد الفرعونية.
 هذا بالاضافة الى انه تم اكتشاف العديد من المجاري النهرية المختلفة التى تمتد من هذا النهر القديم وتصل الي مشارف الأهرامات. ومن الجدير بالذكر ان الفريق البحثي لاحظ ان هذه الأفرع تنتهي ببناء أثري يسمي معبد الوادي  حيث يوجد ممر صخري يربط هذه المعابد بالأهرامات مباشرة.
 
ويعتقد الباحثون ان وجود هذا النهر القديم يفسر سبب بناء أكثر من 30 هرم تم انشاؤهم في سلسلة على طول الشريط الصحراوي الغربي لوادي النيل منذ 4700 عام مضى. وتضم هذه السلسلة اهرامات قريبة من العاصمة المصرية القديمة ممفيس مثل هرم زوسر والهرم الأحمر والأسود بالإضافة الى اهرامات الجيزة المشهورة وهى هرم خوفو وخفرع ومنكاورع .
 
وتعتبر هذه هي الدراسة الأولى من نوعها التي تقدم أول خريطة للفرع القديم المفقود من نهر النيل منذ فترة طويلة، كما أظهرت الدراسة أنه عندما تم بناء الأهرامات، كانت جغرافية نهر النيل وروافده المائية تختلف بشكل كبير عما هي عليه اليوم. وقد مكن هذا الاستكشاف من الحصول على صورة أوضح لما كان يبدو عليه سهول فيضان النيل في زمن بناة الأهرامات، وكيف استفاد المصريون القدماء من النهر القديم وروافده في نقل مواد البناء الثقيلة من أجل مساعيهم الإنشائية الضخمة." وعليه فيمكن أن يساعد فرع النيل المفقود الذي تم تعيينه حديثًا في حل لغز بناء الأهرامات الذي طال انتظاره.

وقد تم نشر هذه الأستكشاف العلمي الجديد  بالمجلة العلمية العالمية وتناولته العديد من وسائل الإعلام والقنوات الأمريكية.