رئيس الاتصالات: حماية الشباب من مخاطر الإنترنت واجب ملزم لا يقبل التأجيل

الدكتور أحمد عبد الحافظ، نائب رئيس جهاز الاتصالات
الدكتور أحمد عبد الحافظ، نائب رئيس جهاز الاتصالات

قال الدكتور أحمد عبد الحافظ، نائب رئيس جهاز الاتصالات، إن الانترنت أداة لا غنى عنها وبخاصة أن تحولت حياتنا إلى جزء من هذه الشبكة بما أضفته من سهولة ويسر على الكثير من جوانب الحياة في مجالاتها المتعددة، لكن هذا العالم يختبئ في طياته مخاطر كبيرة، وبخاصة في خدماته المقدمة للشباب، الذي ينجذبون إلى هذا العالم المليء بالمحفزات بالنسبة لهم، وتتنامي هذه المخاطر كلما انغمس الشباب في العالم الافتراضي بما يضفيه من محفزات كبيرة، وقد يستدرجهم إلى محتوى ضار أو سلبي، ورغم أن كثير من هذه المخاطر موجود في عالمنا الواقعي إلا أن العالم الافتراضي يعزز من فرص تناميها بشكل كبير وبخاصة بين الشباب، مما يستوجب علينا دون تأجيل التصدي لهذه المخاطر، ومواصلة التوعية بكافة الطرق وفي كافة الميادين. 

اقرأ أيضاً| انعقاد برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات بمديرية أوقاف البحيرة

من جانبه بين الدكتور فياض عبد المنعم، وزير المالية الأسبق، أن الاستخدام غير الآمن للإنترنت يؤدي إلى انتشار الجرائم المتنوعة والمختلفة، وكما يستخدم في الحروب الفكرية التي تقوم بها جماعات تهدف إلى النيل من العقل العربي والإسلامي من أجل القضاء على هويته، أو من قبل فئات تحاول نشر قيم لا تناسب قيمنا المنضبطة التي تميز أمتنا العربية والإسلامية، وعلى المجتمعات العربية والإسلامية أن تتعاون فيما بينها لوضع ضوابط تناسب هويتها وثقافتها، تمنع تسلل الأخطار إليها من خلال وسيلة أصبحت الآن الأكثر استخدمًا.

وفي ذات السياق أكد الدكتور عطية مصطفى وكيل كلية تربية جامعة الأزهر، أنه يجب أن نبني المنظومة التربوية والتوعوية في مجتمعاتنا بما يساهم في رفع وعي الشباب وتعزيز قدراتهم على اتخاذ القرارات السليمة، كما يجب ان نعمل بأسلوب استباقي فنقطع الطريق أمام التحديات مما يساهم في التغلب عليها، وأن تكون منظومتنا التربوية متكاملة من خلال العمل على غرس القيم وتنمية العقل، بما يساهم في بناء شخصية الشباب بصورة متكاملة، وأن تتضافر الجهود من حكومة ومؤسسات وأسر في بناء منظومة تربوية مواجهة لمخاطر العالم الرقمي، وقادرة على ضبط مسار الشباب في هذا العالم، وتكون بمثابة البوصلة التي يهتدي بها. 

وفي ختام الندوة أوضح الدكتور عادل فهمي،استاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أنه في ظل التطورات المتسارعة للتطور الرقمي باتت الحرب السيبرانية ميدانا مفتوحا لشتى أنواع الفكر وسلاحا من أسلحته الحديثة التي تستهدف الهوية والتاريخ والتراث، وامتدت هذه المعارك إلى العالم الافتراضي، حيث باتت الأفكار والآراء عرضة للتشكيك والنشوية، وحماية هويتنا في ظل هذه التحديات مسؤولية مشتركة بين الجميع.