حتى لا تذبل حياتك

من باب العتب

تذكر كم مرة وقعت فى فخ الاكتئاب والخمول، فقدت وقتها حبك للحياة ونسيت ابتهاجك بأشيائك الصغرى، ولم تعد تسعد أو يسعدك شيء.
تذبل حياتك ولا تدرى ماذا تفعل أمام ما يحدث فيها، ولا لماذا ذبلت ومات اهتمامك بمن حولك.. أغلب الظن أن السبب هو الاعتياد وتكرار روتين أيامك الذى يجعلك آلة تدور لا تدرى من أمرها شيئا !.
حاذر ان تصل لتلك الحالة.. تنبه لنفسك ولحياتك لا تتركها تنفلت منك وتجعلك آلة تدور بلا توقف فأيامنا المتشابهة لا نشعر بها وهى تحمل كر السنين ولا ندرى بما حل بنا من تغيرات نفسية وجسدية.
تذكر دائما أنك لست آلة لكنك تحتاج وقودا يدفع الدم لشرايين أيامك ويبهجك.. زود نفسك بالوقود تجد البهجة تملأ حياتك.. مثلا تذكر أيامك الخوالى حين كنت مراهقا وأغانيك المفضلة التى كنت تستمع إليها الأماكن التى كنت تهواها.. أغنياتك القديمة حين تعود إليها ستثير فيك الشجن والحنين والذكريات السعيدة.. أماكنك التى كنت تقطنها حين تعود إليها تعيد بعضا من ملامح أيامك الجميلة التى نفتقدها بتحولنا إلى آلة.
لا تترك نفسك للمصادفة تعود أن تضحك كثيرا.. الضحك يرفع من روحنا المعنوية.. وابحث دائما عن الأصدقاء الذين يأخذونها ببساطة.. عالج نفسك بالضحك فهو خير دواء لكل داء.. كفاك جدا واضحك قليلا تضحك لك الدنيا.. كن جميلا ترى الوجود جميلا.
لا تنس أن تبكى بشدة.. نعم تبكى بشدة.. ربما تكون هذه طريقة غريبة لتزود روحك وتجدد خلايا نفسك لكنها مجربة.. البكاء الحقيقى يمكنه أن يغيرنا ويغير العالم.. لأن التنفيس عن المشاعر وعدم كبتها يزيل العقبات التى تمنع روحك من الشعور بالبهجة.. يذكرنا علماء العلاج النفسى أن البكاء الشديد يعادل فى أثره الضحك من القلب.. يساعد على تنقية الذهن وإعادة شحن الجسم بالطاقة ويعيد شباب الروح.. سر فى طرق لم تسر بها وجرب أشياء لم تجربها.. ولا تستسلم حتى لا تذبل حياتك.