المواطنون البسـطاء: الحمد لله أزلنا غمة «الإخوان».. وبدأنا مسيرة الإنجازات

 أمل محمود مع محررة «الأخبار»
أمل محمود مع محررة «الأخبار»

مع حلول الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو والتى خرج فيها الشعب المصرى ضد الفاشية الدينية وأعلن رفضه لحكم “المرشد” لايزال المواطنون ينظرون إلى تلك الثورة على انها واحدة من اعظم ثورات مصر على مدى تاريخها، لانها انقذت المجتمع من التفكك والتفتت والانهيار.. هذه الثورة أعادت نور الأمل فى بناء مصر التى حاول «طيور الظلام» اختطافها.. انجازات كثيرة على مدى السنوات الثلاث الماضية، ولا تزال الكثير من الانجازات تنتظر المزيد من العمل.

«الأخبار» التقت عددا من المواطنين من مختلف طوائف الشعب وفئاته ليتحدثوا عن الثورة التى عايشوا أحداثها، ويجنون الان ثمارها.

فى البداية يقول عصام الطبلاوى “موظف”: “بعد مرور 3 سنوات على ثورة 30 يونيو بدأت الإنجازات تظهر بوضوح فى مجالات مثل تطوير الطرق والكبارى ولكن دون ذلك نحن بحاجة إلى الكثير من العمل لتحقيق انجازات فى كافة المجالات”.

وتقول مديحة حسن “محاسبة”: “يكفى ثورة 30 يونيو من الانجازات انها أزاحت الغمة التى تعرف بإسم “الإخوان المسلمين”، فلا أدرى ماذا سيكون حال البلد الأن لو استمر تحت حكم هذه الجماعة الارهابية والتى استطاعت ان توحد المصريين على رفضها والثورة من اجل الخلاص منها، وتضيف العديد من الانجازات تحققت حتى الان، وربما كانت قناة السويس من اهمها على الاطلاق”.

أما معتصم محمود مدير إحدى الشركات الخاصة فيقول: “كنت مع إزاحة الإخوان قلبا وقالبا ولذلك افخر اننى شاركت فى هذا اليوم الذى اطاح بحكمهم ، وكثيرا ما ادخل فى جدال وصدام مع كل من يحاول التقليل من شأن هذا اليوم والقول بأنه مجرد انتفاضة شعبية او ترويج اكاذيب”الإخوان” بأنه إنقلاب على الحكم.. وربما يعد إعادة الأمان إلى الشارع المصرى اكثر إنجاز ملموس لدى الشعب ونحن بحاجة إلى إنجازات حقيقية يمكنها أن تبدل الحال إلى حال آخر”.

تطوير العشوائيات

ويرى كريم محمود “طبيب” أن الثلاث سنوات الاخيرة شهدت العديد من الإنجازات الواضحة من بينها مشروعات تطوير العشوائيات التى تعد قنبلة موقوتة، وكذلك المشروعات القومية كانت ولاتزال ايضا من الإنجازات المهمة التى سيظهر اثرها بعد فترة، ولكن الاقتصاد يواجه الكثير من المشكلات فى ظل الارتفاع المتزايد للدولار كما ان الأسعار ارتفعت ارتفاعا كبيرا فى فترة قليلة بينما لم تشهد المرتبات زيادة مقابلة.

ومن جانبها تقول امل محمود “عاملة باليومية”: “بالرغم من كونى ادبر قوت اليوم بالكاد إلا اننى كنت اكره هذه الجماعة كرها شديدا وفرحت كثيرا برحيلهم فقد كنت ارى كذبهم فى كل شئ يحيط بنا حتى انهم خدعونا باسم الدين وصدقنا كذبهم فى البداية، وقد شعرت ببصيص امل جديد مع حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى وتنتابنى فرحة عارمة حين أتابع اهتمامه بأمر البسطاء المنسيين منذ سنوات طويلة واهتمامه بتطوير العشوائيات ونقل من فيها لمكان افضل اكبر دليل على ذلك، وبالرغم من ضيق الحال وصعوبة الحياة إلا اننى مازلت احلم بغد افضل واستعجب ممن هم افضل منا حالا ولا يرون فى الحياة املا ولا يحمدون الله”.

ثورة حقيقية

وتقول منيرة محمد “عاملة بأحد المستشفيات”: دائما ما اتشاجر مع جارتى التى ترى ان حكم “الإخوان” كان افضل واننا لم نصبر عليهم، ولكنى ارى ان هذا اليوم هو ثورة حقيقية انقذتنا من هذه الجماعة التى لا ادرى كيف صعدت لحكم مصر من الأساس، ومنذ ذلك الحين وانا ارى فى البلد خيرا ينمو يوما بعد يوم، وإن كان الحال مازال ضيقا والأسعار فى زيادة مستمرة فأنا ادرك جيدا ان كل هذا لن يتغير فى يوم وليلة.

أما محمد على “بائع عصير” فيقول: بالرغم من فرحتى العارمة بالخلاص من جماعة “الإخوان” إلا اننى لم يطرأ جديد فى حياتى حتى الأن، ولذلك فلا فرق لدى بين ثورة 25 يناير او ثورة 30 يونيو، فحالى مايزال كما هو، ومازلت واطفالى الستة ووالدتهم نقيم فى غرفة لا تتعدى مساحتها بضعة أمتار تكاد ان تسقط جدرانها من الشقوق، نحن نعلم ان الظروف التى يمر بها البلد صعبة، لكن الفقراء بحاجة إلى المزيد من اهتمام الدولة. ويروى عمرو (سائق ميكروباص) أنه بادر إلى المشاركة فى ثورة 30 يونيو.

ويضيف: “فترة حكم الإخوان لم تتعد عاما، إلا ان الخراب بدا فيها واضحا، فقد اشتدت أزمة البنزين وصارت أزمة الكهرباء لا تحتمل وعشنا فى ظلام دامس لا اول له ولا آخر، ولذلك كان لابد من ايقاف هذا الانهيار، وهو ماحدث فى ثورة 30 يونيو، وبالرغم من ان وضعى المادى لم يختلف كثيرا إلا اننى أشعر اننا نتجاوز العقبات التى واجهتنا خلال هذا العام العصيب تحت حكم “الإخوان”.

أما هشام محمد “بائع فاكهة” فيقول أن ثورة 30 يونيو كانت فاتحة خير على مصر اعادت الأمل لنفوسنا ولذلك فهى احد اعياد مصر التى يجب ان نحتفل بها جميعا كل عام، ولكننا نريد ان تكون هناك انجازات اضافية للبسطاء كتحسين المعاشات والخدمة الصحية فى المستشفيات.